الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

"الاتحاد" وطن.. وجريدة

"الاتحاد" وطن.. وجريدة
20 أكتوبر 2007 03:55
اليوم تقطف ''الاتحاد'' الزهرة الثامنة والثلاثين، من حقل الإثمار والإعمار والنماء والعطاء·· اليوم، يقف الجواد، متفرساً في مسيرة الفرسان الذين رفعوا ترس القيادة والريادة من أجل كلمة تُعبر عن الحقيقة، وتعبر بالركب نحو صدق التناول، لقضايا تهم الوطن، وتعنى بالمواطن·· اليوم قال المخلصون كلمتهم، وصرحوا عن صرح الاتحاد بكلمات تتماهى مع الحلم، الذي نبت مع شروق شمس الاتحاد الدولة، وانبلاج فجر الاتحاد الجريدة·· اليوم نحتفل بعيد الاتحاد ونحتفي بالذين ساهموا بجدهم وعرقهم من أجل نهوضها، ونحن على الوعد والعهد، نكمل المسيرة، وعلى خطى من سبقنا، نؤكد أننا بالحب سنمضي، وبالصدق سنحمل الكلمة، إلى حيث يبتسم قارئ ويبتهج وطن· محمد خلف المزروعي: "الاتحاد"·· طموحات بلا حدود يتعين على أي مشروع إعلامي طموح، أن يرسم لنفسه حزمة من الأهداف القريبة، والمتوسطة، والبعيدة، وأن يضعها في سياق المستويين المحلي والخارجي· والسعي لمواءمة الأداء مع الأهداف المرسومة، لا يوفر للعمل الإعلامي خطة عمل، وآلية تنظيمية واضحة فحسب، بل إنه يحفز كذلك في صفوف العاملين في مهنة المتاعب كل دوافع الإبداع والتألق، ويمدهم بكل عناصر النجاح، وقد عرفوا سقفه، في حدوده القصوى أو العملية· وغني عن القول إن أهداف وطموحات جريدة ''الاتحاد'' لا تقف عند سقف قريب، لما يتوافر لها من عوامل نجاح وإمكانات كبيرة، ومن دعم معنوي عالٍ يجعلها في موقع قوي ومنافس ضمن سباق وسائل الإعلام والاتصال الذي يجتاح عالمنا اليوم· وفي مقدمة تلك الأهداف: 1- أن تكون الجريدة العربية الأولى، أداءً وتوزيعاً، وهي تستطيع الوصول إلى هذه الغاية، في ضوء إمكاناتها التحريرية، ونوعية الأداء الصحفي فيها، وبوسائل وتكاليف مادية مناسبة، ودون أن تتخلى عن خطها التحريري· 2- وتسعى ''الاتحاد'' أيضاً إلى ترسيخ القيم المهنية، وإلى التأسيس لمواثيق الشرف الصحفي، محلياً وعربياً، وتقديم رؤية رصينة لقرائها، لا حاجة معها إلى إسفاف أو إثارة رخيصة، أو تكلف إعلامي أو تجاري مبتذل· 3- وفي سياق أشمل تسعى الجريدة، متسلحة بفكرها الإعلامي الجديد، وبما تنجزه من خطوات تحديث وتطوير مدروسة، إلى أن تسهم في التأسيس لنهضة فكرية عامة، محلياً وعربياً، بحيث تلتقي على صفحاتها مختلف فعاليات النهضة، وبحيث يعايش قراء صفحاتها جميع لحظات مشروعات التمكين والتحول الاقتصادي والثقافي الكبرى في الدولة· وبحيث تنفتح أيضاً على جميع تيارات التنوير، والتطوير، والإصلاح إقليمياً وعربياً· أما التفصيل في هذه الأهداف والخطوط العريضة، وآليات الوصول إليها تحريرياً وإجرائياً، فإن لدى ''الاتحاد'' كل الإمكانات المناسبة، لتوضيح ذلك، وبالقدر المطلوب من الدقة المنهجية· أحمد الصايغ: غرسة من غراس زايد لا أدري كيف أصف علاقتي بجريدة الاتحاد ، ذلك الصرح الإعلامي الشامخ ···هدية من هدايا زايد الخير إلى شعبه وأهله ووطنه، وغرسة من غراسه ''رحمه الله'' التي تؤتي أكلها كل حين، فالحديث عن علاقة أي من أهل الإمارات بجريدة الاتحاد لن يخلو من عواطف جياشة وأحاسيس مرهفة وشعور بالزهو، فهو لاشك حديث فخر بإنجاز تحقق قبل أوانه فصار منارة تهدي لا إلى الإمارات وحدها بل إلى منطقة الخليج قاطبة· ولعل ''الاتحاد'' مقدر لها أن تكون عظيمة منذ ولادتها مبشرة بالخير منذ انطلاقتها، كيف لا وهي التي حملت اسم حلم زايد على الصفحات قبل أن يتحقق على الأرض ويقوم الاتحاد بين إمارات الدولة، ذلك الاتحاد الذي لطالما دعا إليه مؤسس دولتنا وبناني نهضتنا ''رحمه الله''· كانت ''الاتحاد'' الغراء منذ بدايتها في العام 1969 صوت الخليج إلى العالم كله ومرآة الوطن كل الوطن ····كانت الاتحاد المدرسة والمعلم وكانت بداية النجاح وتميز وراوية لقصص الإبداع والتحضر ومواكبة لمسيرة النماء والتقدم، لم تغب يوما عن هموم أبنائها ولم تنقصهم يوما حقهم، وحلقت بهم عبر صفحاتها لتسمع العالم كله وتشهده بأننا بفضل حكمة قيادتنا وعزيمتها شيدنا الجنان في قلب صحرائنا· واليوم ونحن نحتفي بالذكرى الثامنة والثلاثين لإطلاق الاتحاد لن نكتفي بذكر أمجادها أو مزاياها ولن نسطر على الورق كلمات التبجيل فقط؛ لأن ''الاتحاد'' ما أشرقت لتغيب أو اتقدت لتخبو ولكنها ستظل كما هي صورتها البهية في أذهاننا مشرقة و براقة تتطلع بدورها المحوري في التنشئة بمختلف قطاعاتها السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية وتبني جيل من أبناء الوطن نفاخر به العالم أجمع· ولعل تأسيس شركة ابوظبي للإعلام التي تضم تحت لوائها جريدة الاتحاد، إضافة إلى تلفزيون أبوظبي ومطبوعات أخرى نعتز بها يأتي في إطار حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حاكم ابوظبي ''حفظه الله'' وأخيه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي في ابوظبي، على تطوير الاتحاد وتسخير كافة الإمكانيات للارتقاء بها لتظل على الدوام مرآة لإنجازات الوطن وسطورا من ذهب لقصص نجاح تلو القصص· ولأنني على ثقة لايشوبها شك ولاينازعها فرض بحكمة قيادتنا وإمكانيات أبنائها في إدارة الشركة الوليدة فإنني أستشرف موقعا رياديا لـ''لاتحاد'' في مجال النشر والإعلام والشفافية والحرية والإبداع لا تنافسها عليه أقرانها ولا يرتقي إليه سواها· راشد العريمي: "الاتحاد" ·· 38 عاماً من العطاء والوفاء منذ صدرت ''الاتحاد'' في 20 أكتوبر ،1969 واكبت تطلعات وأحلام الدولة الفتية· وقد حملت اسم الاتحاد، وانضوت تحت لواء مشروعه المضيء، منذ أن كان فكرة وحلماً يجول في خاطر القائد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه· ومنذ 38 عاماً قطعت الاتحاد على نفسها عهداً ووعداً، بأن تكون تجسيداً للحضارة والتطور اللذين شهدتهما الإمارات، وبأن تُسهم بقوة، وبكل الوسائل والسبل، في نهضة الوطن المباركة، عن طريق نشر الفكر المستنير، وتيسير حق التعبير الحُر الصادق، والتبشير بقيم الحق والخير والجمال والسلام· وكانت في الموعد، يوم صدق العهد، وتحقق الوعد، وانبلجت وحدة الوطن، وارتفعت راياته وهاماته عالية وضَّاءة وواكبت بناء لبنات هذا الصرح الشامخ خطوة خطوة، مسجلة هذه الملحمة الخالدة، ومتحولة إلى ذاكرة جمعية، وسجل وطني، واسم آخر لكل إنجاز يتحقق· 38 سنة من العطاء والوفاء لقيم القائد المؤسِّس، وضمن مسيرة العمل الوطني الخالدة، تحولت خلالها ''الاتحاد'' مع مرور الوقت إلى جامعة مفتوحة نهلت من معينها أجيال متتالية من أبناء الوطن وبناته· وتخرجت من مدرستها الكفاءات والكوادر الإعلامية المتميزة لترفد مسيرة العمل الإعلامي في الدولة، ولتنشر الخبرات والمهارات الصحفية، أينما حلَّت، وحيثما عملت، بأعلى معدلات الأداء، تماماً كما رسَّخت في تقاليد الجسم الصحفي، أرقى وأنبل معاني الإخلاص للوطن، وآليات العمل لرفع كلمته وإيصالها للعالم أجمع بأكثر السبل مهنيةً وفاعليةً وتأثيراً، وبأحدث الوسائل والمهارات التقنية والمعرفية· وقد كونت ''الاتحاد'' لنفسها، من خلال التزامها الدائم بمقتضيات المصداقية العالية ومعايير المهنية الراقية، جمهوراً واسعاً، هو أسرتها الكبيرة التي لا يُرضي طموحها إلا الأفضل· وعلى مدار كل هذه السنوات كانت ''الاتحاد''، وستظل، وفية لالتزاماتها تجاه القراء، والمجتمع، بأن تكون مثلاً يُحتذى في الالتزام بالمصلحة العامة، ومنبراً مفتوحاً للتعبير الحر عن الحقيقة، كل الحقيقة، والحرص على خدمة الوطن، كل الوطن· وإذ توقد ''الاتحاد'' اليوم شمعتها الثامنة والثلاثين، وهي تشهد طفرة في التطوير، وتتسلح بفكر إعلامي جديد، فإنها تقطع لقرائها الأوفياء مجدداً عهداً بألا يقف طموحها عند سقف، وبأن تتواصل مسيرتها الواثقة على درب الإشعاع والعطاء والوفاء· عبدالله النويس: "الاتحاد" رمز لطموح الشيخ زايد أكد عبدالله النويس مدير عام ورئيس تحرير جريدة ''الاتحاد'' سابقاً أن إحساس اليوم مفعم بالأمل في أن تكون جريدة ''الاتحاد'' أكثر عظمة ومجداً وتقدماً، وأن تمثل رقعة ومساحة أكبر في التأثير الإعلامي في الإمارات ومنطقة الخليج والوطن العربي كله·· لأن هذه الجريدة هي العزيزة والحميمة إلى نفسي، ليس لأنني شاركت فيها فقط، بل أنا الذي ساهمت في وضع اسمها وفرضت الاسم فرضاً، وقد واجهتني سخرية واستنكار وقتها بسبب اختيار الاسم، حيث لم يكن هناك اسم مناسب لها أكثر من اسم ''الاتحاد'' الذي كان رمزاً لطموح المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد وكان أيضاً رمزاً لطموح حكام الإمارات وشعبه·· فكان هذا الاسم هو الواجهة الصحيحة والحقيقية لهذا الطموح· كانت بداياتنا متواضعة كثيراً، ولكن كان قطار الإصرار يزداد سرعة كل يوم للوصول إلى محطات إعلامية طموحة ومفرحة، وتمثل الطموح الذي تكلمنا عنه في كثير من المناسبات، بل وتجتازه إعلامياً·· فـ ''الاتحاد'' كان مدينا لشيئين أساسيين: الأول هو الإرادة السياسية، والثاني القدرة التبشيرية للإعلام·· وقد نجح الاثنان في بزوغ صرح ''الاتحاد''·· وكان الإعلام العون العظيم للإرادة السياسية المتمثلة في الشيخ زايد وإخوانه، وكان أحسن وسيلة لوضع بذور الإعلام في نفسية المواطن الإماراتي، والدفع والدفق الإعلامي الذي أخذ على عاتقه مسؤولية تاريخية في أن يتلاحم مع الإرادة السياسية لظهور هذا الكيان المبارك الذي ننعم به الآن ونعيش في ظله الآن· وكان لجريدة ''الاتحاد'' القدح المعلى والسبق الدؤوب والإصرار الواعي لحمل هذه المسؤولية، فكانت الجسر الرائع بين القيادة والشعب· خالد محمد أحمد: "الاتحاد" رمز يدفع إلى الأمام دائماً عبيـد سلطان: أهـم منـبر إعلامـي في الإمـارات محمد يوسف: مع انطلاقتها بدأ تاريخ صحافتنا علي الهنوري: أكد رؤساء ومديرو تحرير جريدة الاتحاد السابقون أن ''الاتحاد'' كانت المرصد الرئيسي لتاريخ نهضة الإمارات منذ قيام الاتحاد إلى اليوم وكانت الناقل الرسمي لواقع الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية لمجتمع الإمارات، لاسيما أنها شاهد على تاريخ الامارات ومواكبة لأهم اللحظات التي مرت على الدولة· وقال الأستاذ خالد محمد أحمد إن أهم ما يميز ''الاتحاد'' هو اسمها الرمز الذي يدفعها إلى الأمام مهما كانت الظروف والمعطيات المحيطة بها، وهي التي شاركت نهضة الإمارات والاتحاد منذ قيامه ومازالت تنقل بنفس النهج الصحفي والإعلامي رسالة الإعلام الإماراتي·· مؤكداً أن جريدة ''الاتحاد'' هي الأولى التي اهتمت بالكوادر المواطنة الشابة منذ عام 1975 وكانت تحمل هاجس التوطين منذ نشأتها، وبفضل تلك القاعدة التي اهتمت بها واستندت عليها أصبح لدينا جيل من الصحفيين القياديين· وقال عبيد سلـــطان: تبقى ''الاتحاد'' أهم منبر إعلامي في الإمارات، ولازلت أحمل وأعتز بأهم محطات حياتي التاريخية التي كنت أعمل فيها بجريدة الاتحاد خلال الفترة الماضية، حيث تنقلت من إدارة الى أخرى حتى توليت رئاسة التحرير· ومن جهته، قال الأستاذ محمد يوسف مدير تحرير الاتحاد الأسبق إن تاريخ صحافة الإمارات يبدأ من انطلاقة جريدة الاتحاد والمراحل التي مرت بها في تطورها الذي بدأ في العشرين من أكتوبر 1969 حتى يومنا هذا، فقد مرت الاتحاد بفترات تاريخية منذ صدورها بدءاً بالنشرة الأسبوعية بصفحات محدودة بسبب عدم توفر المطابع، حيث كانت تبعث الصفحات إلى بيروت ثم تعود، وبعد أن أصبح لجريدة ''الاتحاد'' وجود حقيقي تطلب الأمر إنشاء المطابع في أبوظبي، أي ان مع وجود جريدة ''الاتحاد'' بدأ كذلك تاريخ المطابع في الدولة·وقال حبيب الصايغ: لا إحساس إلا إحساس المنتمي إلى بيته وأهله ''الاتحاد'' من حيث هي معنى ودلالة، ومن حيث هي روح وطموح مفتوح على الحاضر والمستقبل ، هي البيت الأول الذي ولدت فيه كلماتنا الأولى، وتعرفنا فيه إلى أنفسنا وإلى العالم، وبينهما إلى هذه المهنة الرسالية المقدسة· وأنا الآن في ''الخليج'' البيت التوأم والطريق المكمل أتذكر تلك الأيام الأولى في أمنا ''الاتحاد'' محرراً ثم نائب رئيس تحـــرير·· إن الـ 38 سنة التي نحتفل بها اليوم هي بعض عمري وشغفي وحبي للصحافة والحياة· تهنئة من القلب للزملاء في ''الاتحاد'' ولأسرة صحافتنا الوطنية، وكل عام والجميع بخير· ''الاتحاد'' كانت بالنسبة لي مدرستي الأولى التي تعلمت فيها تقنيات الصحافة اليومية·· بهذه الكلمات يبدأ الكاتب الصحفي والأديب عبدالحميد أحمد رئيس تحرير صحيفة ''جلف نيوز'' حديثه عن جريدة الاتحاد في عيدها الثامن والثلاثين· يقول عبدالحميد أحمد: أول تجربة لي مع الصحافة اليومية كانت في جريدة الاتحاد عندما انتقلت إليها من ''الأزمنة العربية'' في أوائل الثمانينات·· وكانت في أوج العطاء وذروة الصعود ليس على مستوى الصحافة المحلية بل العربية والعالمية·· وفي الاتحاد شرفت وتعاملت مع أساتذة كبار في الصحافة من مصر ومن العديد من الدول العربية·· فتعلمت من تجربتهم الكثير·· وبالذات فيما يتعلق بالتقنيات الصحفية والحرفية المهنية· يضيف عبدالحميد أحمد: في جريدة الاتحاد زاملت خلال عملي في مكتب دبي أو في المقر الرئيسي بأبوظبي - أغلب الصحفيين المواطنين·· وهنا أذكر بالخير زملاء لنا عملوا في هذا الصرح الإعلامي ورحلوا عنا مثل الزميل الراحل محمود يوسف والزميل الراحل يوسف الخاطر· وساهمت ''الاتحاد'' في إثراء المجتمع المحلي بعدد كبير من الصحفيين المواطنين المؤهلين تأهيلاً عالياً والذين ينتشرون الآن في العديد من المؤسسات الصحفية والإعلامية·· وفي مدرسة الاتحاد تعلمت الكتابة الصحفية·· وما زلت أعتبرها حتى الآن بيتي الثاني رغم أنني تركت العمل فيها·· وأشعر بأنني جزء من صفحاتها·· وأعرب عبدالحميد أحمد عن خالص تمنياته بالمزيد من التقدم والرقي لجريدة ''الاتحاد'' التي أثرت - ولا تزال- صحافة الإمارات· في حـب الأشيــاء·· ناصر الظاهري.. حينما خرجت الاتحاد لأول مرة ورأت النور، كانت الفرحة بالمولود كبيرة، ولو أنه كان مولوداً خديجاً، لكن بحكم ذلك الزمن أيّ جريدة حبرها يبقى رطباً على ورقها غير المنتقى بعناية، وأسود في الأيادي، لكنها تعني الشيء الكثير بالنسبة لي، عرفت جريدة الاتحاد بعد أن اكتمل نموها، وبدأ لدي أول بواكير الوعي الثقافي والحس الوطني، كانت يومها الاتحاد تعني لي شيئاً كبيراً في النفس، لأنها تجسد قيمة وطنية احترق الجميع من أجلها ولها، لكي تثبت على أرض كلها صحراء، المدى اتساعها وبقايا من نخل قديم ونفط جديد قوامها· صغيراً كنت أتبع الاتحاد وأتتبعها منذ أن كانت أسبوعية غير منتظمة، ويومية، وبعد أن كبرت وأصبحت ذات ملاحق، وهناك اتحاد أسبوعي، وألوان، ومطابع جديدة، ومكان جديد، وجحافل من الموظفين، وكوادر وطنية، ورئيس تحرير جديد، يومها فقط·· قلت: إن الاتحاد أصبحت أجمل من جريدتي الفصلية، وأجمل من مجلة الحائط المدرسية التي كنت أعتني بها خطاً وفناً ومادة، كان هناك حلم صحفي صغير يريد أن يكبر على عجل ليدخل الاتحاد، ومرة كافأنا مدير المدرسة وأستاذ اللغة العربية الماهر- نحن جماعة الصحافة الصغار- فأخذنا إلى مبنى الجريدة القديم، كان يومها أول خطوة حافية على بلاط صاحبة الجلالة، لقد خرجت منتشياً برائحة الحبر الذي أقدسه، و معبئاً بثمة شيء يلتصق بالورق هو جزء من رطوبة المكان، وجزء من عجين الخشب، وجزء من رجفة أصابع عمال المطابع، لم أثبّت في تلك الزيارة لا باب الاتحاد، ولا لونه، ولا إن كان خشبياً أو زجاجياً، ولا نوعية الكراسي، كنت فرحاً أن لدى أبوظبي جريدة قادر أن أعمل فيها ليلاً حتى ما شاء الله، وأتوسد فيها مقعداً لراحة المحارب نهاراً دون مقابل، لأنني يومها - وربما حتى اليوم- لا أعرف أن أعدّ أكثر من أصابعي· بين الثانوية والجامعة وغياب من يسند الظهر، وذلك الأب ذو الوصايا، وأعباء الحياة الجديدة، توزعت أنا بين حلم بالسينما، وحلم بالأدب، وحلم بامتهان مهنة التعب والكلمة الحرة، وبعد الجامعة دخلت الاتحاد ثانية في مكانها الجديد، لكنها كانت أكبر، يومها دخلت متدرباً في أقسامها تقودني كتب جامعية، ويبصرني حب قديم، وحلم مازال يراودني، وخرجت من الباب أكثر دراية، لكنني أبقيت شيئاً من عطري في المكان، وعدت بعد سنوات من نفس الباب، لكنني هذه المرة أتكئ على عكازة أدبية كانت مجاميع قصصية، يومها تعرفت عن كثب بكتّاب من الوطن الصغير، وكتّاب من الوطن الكبير، وتناثرت قصصي بين فوضوية عبد الحميد أحمد الجميلة ومكاتب علي أبو الريش، وصباحات جريدة الاتحاد التي تبشرني بملحقها الثقافي· لا أخفي عليكم مدى اتساع الفرحة الأولى وبقاء طعمها في الفم حين ترى اسمك على صفحة الجريدة، هو ظهور غير ظهور الاسم في جداول الناجحين في الشهادات العامة، لأول مرة رأيت الاسم منعزلاً وواضحاً ويحمل معه شيئاً جديداً ومختلفاً من رائحة المكان والناس· ظل الاسم يظهر في جريدة البيان والخليج والوحدة والفجر ومجلة الأزمنة العربية والمجلات المختلفة، لكن بقي للاتحاد دفء مختلف، وألفة لا أعرف من أين تأتي، ظل الحب من بعيد وبعيد، وظلت أمنيتي أن تكون الاتحاد كل يوم جديدة ومختلفة، كانت تتبدل عليها الأمور وتتطور الدنيا من حولها، وعربات الدفع الإعلامي تنطلق كاندفاع عربات النار، حتى شعرت أن الاتحاد قد بدأت بالترهل والهرم مبكراً، في حين أتمنى لها ذلك البريق، وتلك المكانة، وأن تبقى دوماً غير متثائبة عند فنجان قهوة الصباح· ومن باريس جئت يحملني حلم جديد بالتغيير، ولكن هذه المرة من باب الاتحاد الواسع، يتقدمني سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، كان حلماً بصنع إعلام جديد ومغاير، وحاولنا ثم حاولنا وكناّ على موعد في الثاني من ديسمبر عام ،1996 يومها ظهرت الاتحاد في صبيحة ذلك اليوم وعلى منصة العرض الاحتفالي بثوب له صبغة من الوطن وعلمها ورايتها، شكل جديد، ومحتوى مختلف له من الحداثة والعصرنة مثلما له من ماضيه أشياء، ولم ننس في زهو الفرح ذاك أن ندسّ العدد الأول من الجريدة القديمة ليكون ذكرى وتاريخا لقراء الاتحاد، والذين يتذكرون· في ذلك اليوم كان فرحي وفرح الاتحاد ينبض لأربعة، عودة الوالد الكبير للوطن الذي بناه بعد نجاح عمليته الجراحية، وذكرى العيد الوطني، والاتحاد بالثوب العصري الجديد، وولادة العمود الثامن على الصفحة الأخيرة في الزاوية الأخيرة· ومثلما تمرّ بعض الرياح مخلفة هسيساً وحفيفاً لأوراق الخريف، ونبوءة أن تمطر تلك الغيمة الشرود في السماء، أو يمكن أن تقرع بابك كلمة رضا ومسرّة، كان الخروج من باب الاتحاد الحديديّ الذي لم أكن أنتبه كثيراً للونه أو شكله، مثلما لم أكن أنتبه للكرسيّ الذي كنت أجلس عليه· وبعد سنوات من الغياب والتغيير، وذاك الحبّ المتبادل من بعيد، دخلت باب الاتحاد من جديد، يسبقني الطُهر، وكلمة الصدق، وهذا العمود الذي أتوكأ عليه، وأهش به عن غنمي، وليس لي فيه مآرب أخرى· يوسف السركال: منبر للصحافة الصادقة والمتطورة سعيد عبد السلام: قدم سعادة يوسف يعقوب السركال رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة التهنئة لمؤسسات الإمارات للإعلام بمناسبة مرور 38 عاماً على خروج جريدة ''الاتحاد'' الى النور عندما قال: بلا شك تمثل جريدة ''الاتحاد'' أحد أهم المنابر الإعلامية الموجودة بالدولة لما تقدمه من أفكار ورؤى تساهم من خلالها بشكل فاعل في الحركة الثقافية والتطور الكبير الذي تعيشه الدولة في شتى المجالات· ومنذ ولادة جريدة ''الاتحاد'' وخروجها إلى الساحة والقائمين على شؤونها يدركون مدى حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها وبالتالي فهي تمثل جزءاً مهماً من النسيج في الدولة كونها تعنى بكل الأمور التي تخص المواطن وكل المتواجدين على هذه الأرض الطيبة وتقدم الحلول للمشاكل التي تطرأ·· كما انها تتفاعل بشكل كبير مع القضايا المحلية والخارجية كونها الجريدة الرسمية بالدولة والذي جعلها تتبوأ مكانة مرموقة على الساحتين الإعلامية الخليجية والعربية· وعن تجاربه مع جريدة ''الاتحاد'' قال يوسف السركال: حقيقة ومنذ عملي في العمل العام وقبل 20 سنة تقريباً وأنا أتعامل عن قرب مع الجريدة والمسؤولين فيها من خلال المواقع العديدة التي عملت فيها سواء في نادي الشباب أو اتحاد كرة القدم وأنا أجد كل مصداقية في التعامل مع الموضوعات المطروحة سواء عبر النقد البناء وكذلك كشف الحقائق لأجل الصالح العام وتناول كل الموضوعات بحيادية تامة وان دل هذا على شيء انما يدل على وجود استراتيجية واضحة للجريدة وأهداف طموحة يسعى المسؤولون الى تحقيقها·· وأيضاً على وجود كفــــاءات إعلامـــــية على أعلى مســــتوى في هذا الصرح الإعلامي الكبير· وقال السركال : أتمنى ان تستمر جريدة الاتحاد في تحقيق قفزات نوعية جديدة تتماشى في تحقيق قفزات نوعية جديدة تتماشى مع الواقع الذي نعيشه وتواكب من خلال التطور السريع الذي تشهده الدولة في كل مناحي الحياة كما أتمنى ايضاً ان تحتل مكانة عالمية من خلال وجود طبعة دولية لها في أوروبا وأميركا تنافس من خلاله وسائل الإعلام هناك وتثير الأجواء الإعلامية هناك بقضايا مجتمعاتنا العربية ليزداد التواصل وتأثير الإعلام العربي على القرارات الدولية· جمال بدوي: ميلاد صحيفة·· ومولد دولة تشغل صحيفة ''الاتحاد'' ركنا هاما في حياتي·· وتحتل موقعا أثيرا في قلبي·· فيها أمضيت زهرة العمر·· ودخلت مرحلة النضج والكهولة·· ومن دروبها تعلمت فن ادارة التحرير، وبين جنباتها عرفت أناسا جمعتني بهم أواصر المحبة والود·· وفي مكتبتها العامرة غرقت في بطون الكتب، وتشكلت النواة الصلبة في مكوناتي الثقافية· عندما ولدت ''الاتحاد''·· اذنت بميلاد دولة·· وكبرت الدولة، وتوطدت أركانها في الداخل والخارج، وصار لها على خريطة العالم مقاما محمودا، وكبرت الصحيفة، وصار لها اسم مرموق في صدارة الصحف العربية·· وكم أشعر بفخر واعتزاز عندما أراها بين يدي قارئها، أو معلقة في مراكز التوزيع في الشوارع والميادين، وأكاد أصيح فيمن يقرأها وأقول: تلك ابنتي·· منحتها عصارة عقلي وفكري، فمنحتني الخبرة، ونقلتني من إطار المحلية إلى رحابة العالم العربي·· كانت ''الاتحاد'' أشبه بجامعة عربية تضم البناءين المهرة القادمين من معظم بلاد العرب·· إلى جانب أبناء البلد·· فامتزجنا·· واندمجنا في سبيكة رائعة·· وكنا نستمد هذه الروح الجماعية البناءة من روح البناء الأول الراحل ''زايد بن سلطان آل نهيان '' الذي سخر كل جهده من أجل بناء دولة الاتحاد، ونفخ من روحه من أجل بناء الصحيفة لتحمل رسالة الاتحاد وفكر الاتحاد إلى الداخل والخارج· في ''الاتحاد'' كنا نتابع مجهود ''زايد'' وهو يبني في الداخل·· ويجوب الافاق العربية ليداوي الجروح، ويرأب الصدوع، ويعالج الشروخ، ولا يهدأ له خاطر إلا بعد ان تتصافى القلوب، وتتصافح الايدي، وتلتئم الجروح، وتتغلب روح الإخاء على نزعة الشقاق· في عيد ميلاد ''الاتحاد'' تعتادني الذكريات·· وأتمثل صور الرجال والرواد الذين شهدوا عملية المخاض·· منهم من قضى نحبه، ومنهم من يواصل المشوار، ويحمل العبء وينتقل بالجريدة من نجاح إلى نجاح، ويخرج بها من إطار المحلية إلى دائرة الاقليمية ثم العالمية بعد ان صارت للاتحاد مكاتب ومراسلون في عواصم العالم المعمور وصارت مصدرا موثوقا تنقل عنها وكالات الانباء والاذاعات والفضائيات·· وعندما أسمع اسمها عبر الاثير، أتذكر الجهود المضنية التي بذلها الرواد في ظروف مهنية صعبة·· لم تكن هناك مطبعة خاصة بالجريدة، ولم تكن تملك من ادوات الاتصال سوى القليل، وشيئا فشيئا بدأت العجلة تدور·· حتى دوى رنينها في كل أنحاء العالم وتشكل فيها جيل من الصحفيين المدربين المثقفين، وعلى صفحاتها ظهرت أقلام كبر الكتاب والمفكرين والباحثين· في سنوات عملي في ''الاتحاد'' - وتربو على تسع سنين - وقعت أحداث جسام، ولعل أروعها حرب رمضان، وأذكر تلك اللحظات الخالدة عندما تلقينا نبأ الحرب ونحن صائمون وسرعان ما احتشدنا لنسابق الزمن، ونلهث وراء الأخبار، وسهرنا نعمل على إصدار الصحيفة في موعدها حتى كانت في أيدي قرائها وهي تحمل إليهم نبأ الانتصار الذي محا عار الهزيمة· لن تمحى ذكريات هذه السنين من قلبي·· ولن تذوب وجوه الرجال الذين عشت معهم أحلى سنين العمر، ولن تجف في وجداني صور هذا البلد الكريم الذي احتضن ضيوفه بكل مراسم الحفاوة والترحيب· قصة صحيفة عباس الطرابيلي "الاتحاد"·· الصحيفة والدولة بتولي المغفور له ''بإذن الله'' الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حكم إمارة أبو ظبي يوم السادس من أغسطس 1966 دخلت الإمارة عصرا جديدا·· وكان لابد لهذه الامارة الوليدة من ان يصل صوتها إلى كل مكان خليجيا وإقليميا وعالميا· وبسبب العزلة التي عاشتها الإمارة قبل ذلك كان لابد من ان يكون هذا الصوت مسموعا ومرئيا ومكتوبا·· فالإعلام هو سمة العصر·· فإذا كان علم الدولة هو رايتها·· فإن الاعلام هو صوتها الذي يجب ان تصل به إلى كل مكان· وكانت البداية بعد عامين فقط من تولي الشيخ زايد ''رحمه الله'' أمور الحكم في الإمارة·· او في يوم 8 أغسطس 1968 حيث صدر مرسوم أميري بتعيين مدير للإعلام والسياحة·· لتبدأ بذلك مسيرة الاعلام في أبوظبي· وكانت اذاعة أبوظبي هي البداية واستغرق الاعداد لهذه الاذاعة فترة طويلة ليبدأ البث التجريبي للإذاعة الوليدة أول فبراير 1969 بعدد ساعات إرسال تصل إلى 6 ساعات ثم وفي عيد الجلوس الثالث - أغسطس 1969 - أصبحت هناك فترة ارسال صباحية وفترة مسائية بمجموع ارسال قدره 12 ساعة وكان الهدف الأساسي للاذاعة الوليدة هو الوصول إلى المستمعين في كل إمارات ساحل عمان الأخرى وهي 8 إمارات· الخطوة الثانية كانت مع التليفزيون·· ليبدأ البث التليفزيوني يوم 6 أغسطس ،1969 أي بمناسبة عيد الجلوس الثالث للشيخ زايد· وتولى مسؤولية الاعلام والسياحة الشيخ أحمد بن حامد بجانب رئاسته لدوائر العمل والشؤون الاجتماعية وشؤون الموظفين· وحتى تكتمل المنظومة الإعلامية كان لابد من إصدار صحيفة تتحدث باسم الامارة·· حكومة وشعبا·· وكانت هي صحيفة ''الاتحاد'' بكل ما يحمله هذا الاسم من حلم ومعنى وهدف عظيم· وكانت ''الاتحاد'' في ثوبها الاول الذي صدرت به منذ 38 عاما عبارة عن صحيفة من الحجم النصفي الذي يطلق عليه في لغة الصحافة ''التابلويد''· ولم يكن للصحيفة طاقم من المحررين الذين يطوفون بالدوائر والديوان ليجمعوا الأخبار وبهذا كانت تعتمد على النشرة الإخبارية التي يعدها قسم الخبر في اذاعة أبوظبي، وفي غيرها من اذاعات الخليج·· كما كانت ومن العدد الأول لها تنشر المراسيم الاميرية التي يصدرها الشيخ زايد أو القرارات الصادرة عن الدوائر الحكومية في الإمارة·· وكانت الصور نادرة·· اللهم إلا صور الشيوخ· في البداية كان مسؤول التحرير في ''الاتحاد'' وهو لبناني بعد جمع الأخبار والموضوعات من الدوائر يطير بها إلى بيروت ليتم ''صف'' هذه المادة هناك ثم يتم طبع الصحيفة هناك أيضا ، إذ لم تكن في إمارة أبوظبي مطبعة صالحة لطباعة الجريدة على المستوى المطلوب· ويجب ألا نغفل اسم الجريدة ''الاتحاد'' ذلك ان مباحثات اتحاد الامارات كانت على الأبواب·· وكان الشيخ زايد يقود هذا التيار الاتحادي الرائد والعظيم على أمل ان يتحقق هذا الاتحاد وتؤكد الدولة الاتحادية·· حلم الأب زايد وحوله حكام الإمارات· ثم بعد ذلك اقتضى الامر تشجيع أحد المواطنين على صف وطبع الجريدة في أبوظبي·· وذلك في مطبعة بن دسمال· وتطورت الاحداث سريعا·· عندما استعانت دائرة الاعلام والسياحة التي أصبحت بعد ذلك وزارة الاعلام والسياحة في أبو ظبي بأحد أبناء دار ''أخبار اليوم'' المصرية وهو الراحل مصطفي شردي ليتولى تطوير صحيفة ''الاتحاد'' من صورتها النصفية·· أي التابلويد إلى الحجم التقليدي للصحافة أي المقاس ''الاستاندر''· واستغل مصطفى شردي تباشير نجاح مفاوضات إقامة الاتحاد الدولة ليطور ''الاتحاد'' الصحيفة وكانت قمة ذلك عندما تقرر تحويل ''الاتحاد'' النصفية إلى المقاس التقليدي·· وان تصدر يوميا إلى ان يعلن زايد قيام دولة الاتحاد·· وكان ذلك في الأسبوع الأخير من نوفمبر 1971 والاسبوع الاول من ديسمبر ونجحت التجربة الجديدة التي تبناها الشيخ زايد بنفسه شخصيا ورعاها ووقف معها· وللحقيقة كان التفكير في تحويل ''الاتحاد'' من أسبوعية إلى يومية قد سبق هذه الخطوة بشهور·· وكان يقف وراءها الشيخ زايد بنفسه·· أما الشيخ أحمد بن حامد الذي أصبح وزير الإعلام والسياحة فكان يتابع التجربة يوما بيوم·· أما راشد عبدالله الذي أصبح وكيلا للوزارة فكان جهده لا ينكر·· وتمت الاستعانة بمجموعة من صحفيي ''أخبار اليوم'' المصرية وبعض الصحفيين اللبنانيين الذين وصلوا إلى أبوظبي في فبراير 1972 ليبدأوا تحويل ''الاتحاد'' التي كانت قد عادت أسبوعية، عقب قيام دولة اتحاد الإمارات إلى صحيفة يومية· وكانت الخطوة الأولى تعديل ''ترويسة'' الجريدة بوضع خريطة للدولة الوليدة تحت اسم الجريدة وتم تغيير طريقة كتابة اسم الجريدة·· وفي المقابل تم الاتفاق مع بن دسمال على استيراد ماكينات للصف الآلي من طراز لينو تايب·· مع شراء ماكينة طباعة مسطحة لطبع الجريدة من 8 صفحات·· وكانت هذه المجموعة الصحفية تتولى جلب الاخبار وتحريرها·· وأحيانا تصويرها ثم البقاء في مطبعة بن دسمال لمراجعة البروفات وتصحيحها من الأخطاء المطبعية واللغوية·· والإشراف على كل مراحل إصدار الجريدة من الألف إلى الياء·· وكان عددهم بمن فيهم رئيس التحرير يقل عن 10 صحفيين·· تخيلوا!! وقد استعدت هذه المجموعة الرائدة للصدور اليومي بأن قاموا جميعا بجولة طويلة على كل إمارات ومدن الدولة·· حتى شعم في إمارة رأس الخيمة· وجاءت فرصة التطوير وكان مقررا ان يكون الرئيس السوداني آنذاك جعفر نميري أول رئيس دولة يزور الإمارات·· وكان موعد الزيارة يوم السبت 22 أبريل 1972 وبدأنا العمل من يوم الخميس·· وكنا نسهر طوال الليل وندفع بالمادة الصحفية إلى مطبعة بن دسمال ومساء يوم الجمعة سهرنا جميعا لنراجع كل شيء·· ولم نخرج من المطبعة الا ومعنا العدد الأول من جريدة ''الاتحاد'' اليومية لتكون في استقبال الرئيس السوداني·· ووقفنا أمام مقر الجريدة بمبنى وزارة الاعلام بطريق المطار أمام المسجد الكبير صباح السبت لنوزع نسخ أول جريدة يومية في دولة الإمارات العربية·· مجانا· وللتاريخ نذكر أسماء دفعة الصحفيين الرواد الذين تحملوا هذا العمل العظيم كان مصطفى شردي في المقدمة ومعه إسحق منصور ووجيه أبو ذكري وعباس الطرابيلي وجمال بدوي وحمدي تمام وعبلة النويس وجلال عارف وعبدالنبي عبدالباري وتولى التصوير يحيى بدر والتوزيع محمد إسماعيل·· والخطاط السوداني سيف·· وكانت أيام! عبدالعال الباقوري: ذكريات زمن جميل يعرف العبدلله، ويعترف أيضا، بأن تجربته في صحيفة ''الاتحاد'' من أهم الأوراق في حياته الصحفية، التي تقترب الآن من الأربعين عاما في البلاط الصحفي· ومع اعتزاز المرء بتجربته وبجميع الصحف التي عمل أو كتب فيها ابتداء من ''الجمهورية'' ووصولا الى ''أخبار العرب'' الإماراتية أيضا و''الوقت'' البحرينية، وعبر ''الأهالي'' وغيرها، إلا أن تجربة ''الاتحاد'' كان لها طابع خاص ومذاق خاص·· ويكفي أنني الى اليوم، مع مغادرتي ''الاتحاد'' منذ 17 عاما، وتوقفي عن الكتابة فيها منذ خمسة أعوام، إلا أنني لا أزال أفاجأ بمصريين يتذكرون كتاباتي في ''الاتحاد'' وبعضهم يحيي بحرارة، وبعضهم يعاتب بحرارة ايضا· وهل هناك ما يسعد الصحفي اكثر من هذا، من أن يجد تجربة عاشها لا تزال تعطي ثمارها من خلال بعض القراء الذين لم أعرفهم وأنا في ''الاتحاد'' ولكني تعرفت عليهم هنا في القاهرة، ومن أبرزهم الاستاذ الدكتور صلاح صادق الأستاذ بجامعة حلوان والمحامي الكبير، الذي أذكر انه قال لي في أول لقاء جمع بيننا وبعد أن قدمت له نفسي، قال: ''الباقوري بتاع الاتحاد''!!، وأضاف: ''بالأحضان يا راجل''، وكان هذا بداية لصداقة ممتدة، وحين نلتقي نتبادل الذكريات حول الإمارات وأبوظبي، ذكريات أيام عشناها ولا يمكن أن ننساها·· إنها ذكريات زمن جميل· وذات يوم في أبوظبي اصطحبني الصديق العزيز الأستاذ محمد الخولي لزيارة الأستاذ الدكتور محمد لبيب شقير الذي كان يعمل في احدى المؤسسات المالية في الإمارات·· وكان الدكتور شقير -رحمه الله- أستاذا لي في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، ودرس لي مواد اقتصادية لازلت أحتفظ بكتبها· وحين قدمني له الصديق الخولي - وهو من ابناء ''الاتحاد'' ايضا - انحنيت له انحناءة التلميذ لأستاذه، وقلت له· لقد درست لي في السنة الدراسية 1962 - 1963 مادة التجارة الدولية، قال: هذا صحيح· وحين ذكر له الأستاذ الخولي اسمي، قال إني اتابع كتاباتك وآخرها ما كتبته حول السيجارة، التي قلت عنها ''لفافة'' فهل هناك سعادة لأي شخص أكبر من أن يجد أن استاذه يقرأ له·· وهذا بالطبع قليل من كثير، ربما تأتي فرصة لكتابته كاملا، فلا يزال بعض الزملاء والأصدقاء يطالبني بكتابة تجربتي الصحفية·· وهذا حسْن ظن منهم، وان كنت ارى ان أهم كتاب يكتبه الصحفي هو مذكراته وتجربته في البلاط الصحفي·· ومن منا هنا في مصر لا يعتز بمذكرات الاساتذة: حافظ محمود، ومصطفى بهجت بدوي، انها جميعا - مع اختلافات بينها - كنوز من تجارب غنية، تعلمنا ولا نزال نتعلم منها·· ويكفي انهم جميعا قالوا لنا الدرس الاهم في الصحافة، الصحفي كائن في حالة تلمذة دائمة، ومن يظن انه اصبح في غنى عن البحث والدراسة ليس بصحفي، ولعل هذا ما يصوغه استاذنا كامل زهيري - شفاه الله - بقوله اقرأ كأنك ستموت غدا، واكتب كأنك ستعيش ابدا· وفي يوم غير بعيد راودتني فكرة ان نشكل جمعية او رابطة للمصريين الذين عملوا في ''الاتحاد'' لتكون على الأقل وسيلة للتلاقي وتبادل الذكريات، ولم يتحقق هذا لسبب بسيط وغريب وهو ان البعض اقترح ان تكون الرابطة لجميع من عملوا في صحف الامارات، واقترح البعض ان تضم الرابطة كل من عملوا في وسائل الاعلام بالامارات، سواء في ذلك الصحافة او الاذاعة او التليفزيون او وكالة الانباء·· وعلى الرغم من ذلك، فلا تزال الفكرة تراودني، وهي حين تتحقق ستكون أول رابطة من نوعها في الحياة الصحفية العربية، بذمتكم الا تستحق الفكرة بعض التعب من أجل تحويلها إلى واقع، واقع يؤكد ان ''الاتحاد'' صحيفة من طراز خاص، لدرجة ان ابناءها الذين عملوا فيها واعطوها كما اعطتهم لايزالون يعتزون بتجاربهم التي تدفعهم إلى متابعة صحيفتهم، وما تحققه من تطور مستمر يسعدهم، كما يحزنهم ان تتعثر صحيفتهم - لا قدر الله - أو تتخلف عن الصحف الاخرى، سواء في الامارات او في الاقطار العربية الأخرى·· وهم يحمدون الله كثيرا لأن صحيفتهم لا تزال بخير، ولا يزالون هم يتمنون لها المزيد من التقدم والازدهار، لتظل ''الاتحاد'' كما كانت منذ نشأتها درة في جبين الصحافة العربية، حيث لا يوجد صحفي عربي مرموق الا ويعرف ''الاتحاد'' ويثني على دورها العربي الكبير، اذ كانت منذ نشأتها ليست مجرد صحيفة تحمل او تشير إلى اتحاد الامارات، بل ترنو إلى اتحاد العرب، من المحيط إلى الخليج·· ولا تزال على العهد· وتحية لجميع الزملاء في ''الاتحاد'' في يوم عيدهم - الذي هو عيدنا ايضا·· والذي نحتفل به بطريقتنا الخاصة، باستعادة ذكريات زمن جميل وتجربة لا يمكن ان تنسى· عادل الراشد: المدرسة التي لقنت جيلاً بأكمله ألف باء الصحافة الأستاذ عادل الراشد أمضى في جريدة الاتحاد أكثر من 15 سنة، ووصل إلى منصب نائب مدير التحرير، يقول: عندما يكون الحديث عن تجربة دولة الاتحاد، فإنه لابد من المرور على تجربة جريدة الاتحاد·· فكلاهما عنوانان لأنموذجين احتضنهما فكر واحد، جعل من كلمة ''الاتحاد'' باباً يلج منه إلى المستقبل بكل مدلولات هذه الكلمة·· فقد صدرت جريدة الاتحاد في 20 أكتوبر من عام 1969 لتكون لسان حال التحركات الدؤوبة التي قادها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، للم شمل عرب الخليج العربي وجمع الإمارات التسع التي كانت مقبلة على الاستقلال، في دولة عربية واحدة وتحت لواء علم واحد·· ولذلك لم يكن صدور ''الاتحاد'' كميلاد أي جريدة أو مطبوعة تضاف إلى أرقام المطبوعات العربية في المنطقة وحولها، وإنما جاء ليكون صوتا معبرا عن طموحات القيادة التي تملكها هم حال أهل الخليج·· ويضيف الأستاذ الراشد: وعندما يكون الحديث عن تجربة الذات في بلاط صاحبة الجلالة، فإن دخولي إليها كان من باب جريدة الاتحاد·· ومنها كانت البداية بالنسبة لي، وفيها كبرت الأنامل لتقوى على حمل القلم، واستهوت العيون السهر حتى ساعات الصباح، وتعودت النفس على مصاحبة الليل وتعرفت على معنى العمل بروح الفريق الواحد·· فكانت تلتئم مع ''سعيد البنغالي'' الذي كانت تطربه كلمة ''عاجل'' على برقيات وكالات الأنباء، والأستاذ خالد محمد أحمد رئيس التحرير عندما كان يتصدر طاولة الديسك المركزي مساء·· ويختتم عادل الراشد ذكرياته مع رحلة ''الاتحاد'' قائلا: جريدة الاتحاد·· صاحبة الريادة ومنبت الفضل وهي المدرسة التي لقنت جيلا بأكمله ألف باء الصحافة وأبجديات الالتزام المهني ولا تزال تواصل عملية احتضان المواهب وصناعة المحترفين· عبدالله عبدالرحمن: ترسيخ المشاعر الوحدوية بين شعب الإمارات منى بوسمرة: الكاتب الصحافي القدير عبدالله عبدالرحمن، أحد رواد العمل الصحافي في الإمارات وجريدة الاتحاد تحديدا التحق بالعمل بجريدة الاتحاد في أول يونيو عام ·1975 وأحد فرسان العمل الميداني الجرئ ·· يؤكد على أن الاتحاد ولدت بثقل وقوة وثقة، فقد كانت المطبوعة الأساسية والوحيدة في تلك الفترة وضمت نخبة وعمالقة الصحافة العربية، ومع بداية صدور جريدة الاتحاد كنا على موعد مع تأسيس الاتحاد بين الإمارات السبع، فكان لابد أن تلعب صحيفة الاتحاد دورا في ترسيخ المشاعر الوحدوية بين شعب الإمارات بآمالها وطموحاتها الموحدة في تلك الفترة· واسترجع عبدالله عبدالرحمن ذكرياته مع الاتحاد بصفته من المشهورين في تلك الفترة بالعمل الميداني والجريء على حد قوله، فقال ساهمت صحيفة الاتحاد في دعم الكيان الاتحادي وأن تغوص في مشاكل الناس في أنحاء الإمارات· ويتذكر أنه كان أول صحفي قام بتغطية احتلال الحرم الملكي (السعودية) من قبل جهيمان العتيبي في عام ،78 مشيراً إلى أنه الصحفي الوحيد الذي أرسل للتغطية، وقال: كتبت بجرأة، ونشرت ''الاتحاد'' مانشيتاتي بشكل يومي، وحصلت على شهادة تقدير من الأستاذ خالد محمد رئيس التحرير حينها· ويرى كاتب سلسلة تحقيقات ''فنجان قهوة'' والتي نقلت هموم وأشجان المناطق النائية في تلك الفترة ضرورة أن يتاح للصحفي المواطن مزيد من الفرص لخوض العمل الميداني سواء على النطاق المحلي أو العالمي وتوفير كافة الإمكانيات اللازمة لنجاحهم، مبيناً أن الصحفي المواطن في السابق كان أكثر قرباً من الميدان عن الوقت الحالي!! وطالب عبدالرحمن بإتاحة الفرصة أمام الشباب المواطن للتعبير عن رأيه من خلال كتابة المقال، وفي نهاية حديثه الشيق عن تاريخ الاتحاد قال: من يُمن الطالع أن يأتي الاحتفال بعيد ميلاد ''الاتحاد'' مواكبا لدعم حريات الصحافة في الإمارات· الطاير: موسوعة صحفية شاملة القطامي: "الاتحاد" أكثر الصحف الخليجية امتلاكاً للمكاتب الخارجية دبي- بسام عبد السميع: قال معالي حميد القطامي وزير الصحة: إن جريدة الاتحاد ساهمت في تطور الإعلام بدولة الإمارات العربية المتحدة، كما استطاعت خلق رأي عام محلي تجاه مسيرة الاتحاد وعملية البناء والتشييد، كما صنعت صورة الإمارات في الإعلام الخارجي، ولفت إلى أن صحيفة ''الاتحاد'' تعد المنبر الذي انطلقت منه الصحافة الإماراتية من المحلية إلى العالمية، كما أنها أكثر الصحف الخليجية التي تتوافر لديها مكاتب خارجية· من جانبه قال سعادة سعيد الطاير الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي والعضو المنتدب: إن ''الاتحاد'' الجريدة الرسمية للدولــة حققت إنجازات عديدة وعاشت الصحافة خلالها تطورا كبيرا، مشيداً بالتطور والتنوع، كما أنها تتميز بالتواصل الدائم مع المؤسسات المحلية والاتحادية، ويمكن وصفها بالصحيفة المتكاملة أو الموسوعة الصحفية الشاملة· وأوضح سعادة محمد المر رئيس مجلس دبي الثقافي أن جريدة ''الاتحاد'' أسست التقاليد الصحفية في دولة الإمارات وتتابع على إدارة تحريرها منذ عام 69 عدد من الزملاء والأساتذة الذين وضعوا بصمات في تاريخ الصحافة الإماراتي، كما أن كثيرا من الأقلام الإماراتية الصحفية البارزة اليوم بدأت مسيرتها بجريدة ''الاتحاد''· ونبه إلى أن سقف حرية الرأي في السنوات الأخيرة شهد زيادة في الصحافة المحلية أدت إلى تطور الممارسة الصحفية كما أن صفحات الرأي ''وجهات نظر'' بجريدة الاتحاد صارت نموذجا يحتذى لمستوى الكفاءات الاكاديمية والعربية والعالمية، ووصف صفحات ''وجهات نظر'' بأنها جعلت الاتحاد أفضل المطبوعات اليومية عربيا وعالميا في الرأي، حيث ضمت الصفحات أقلاما متعددة مختلفة في رؤيتها الايديولوجية، ما يقدم للقارئ مائدة شاملة لمختلف وجهات النظر· وزير الثقافة والشباب: واجهة مشرفة للصحافة العربية وصف معالي عبدالرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة جريدة ''الاتحاد'' بأنها مرآة عاكسة للتطور الذي تشهده الدولة وواجهة مشرفة للصحافة العربية· وأضاف معاليه ان الجريدة لعبت دوراً كبيراً في دعم المسيرة الاتحادية منذ تأسيسها وترجمت أفكار القيادات السياسية وحلت هموم أبناء الإمارات وكانت ولا تزال المنبر الذي يدافع عنهم· وقال معاليه إن هذه المؤسسة الرائدة لعبت دوراً بارزاً في كافة المجالات وساهمت في تطور الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والرياضية ولا ننسى دورها الكبير في دعم المنتخبات الوطنية والمساهمة في النجاحات العديدة التي تحققت على المستوى الشبابي والرياضي آخرها فوز منتخبنا الوطني باللقب الخليجي في شهر يناير الماضي وكذلك فوز منتخب السلة ببطولة الخليج للمرة الثالثة· وثمن معاليه التوفيق والنجاح لهذه المؤسسة مجدداً تهنئته للقائمين عليها· المسعود: دور مميز في تنوير المجتمع أمجد الحياري: قال سعادة عبد الله بن محمد المسعود رئيس المجلس الاستشاري الوطني لإمارة أبوظبي: إن صحيفة الاتحاد ومنذ صدورها قبل 38 عاماً وهي تقوم بدور حيوي وهام في إثراء الحركة الإعلامية والثقافية ليس على مستوى دولة الإمارات فقط، بل على مستوى المنطقة ككل· وأكد المسعود، في تصريح بمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين لإصدار الاتحاد، حرص الصحيفة الدائم على إبراز أنشطة وفعاليات كافة الجهات الرسمية وغير الرسمية في إمارة أبوظبي على وجه الخصوص ودولة الإمارات بصورة عامة، وكانت- ولاتزال- وسيلة إعلامية هامة وسباقة في تنوير القراء بما يدور حولهم من أحداث وفعاليات· ووصف سعادة رئيس المجلس الاستشاري الوطني لإمارة أبوظبي صحيفة الاتحاد بأنها المنبر الوطني الحر الذي تعبر من خلاله النخبة الوطنية عن آرائها تجاه قضايا المجتمع· وأثنى المسعود على دور صحيفة الاتحاد المميز في مواكبة مسيرة المجلس الاستشاري الوطني لإمارة أبوظبي، فهي كانت- ولاتزال- تمارس دورها المقدر في إبراز أنشطة المجلس من اجتماعات لجانه الدائمة أو جلساته الرئيسية، والتي كانت في مجملها دفاعاً عن مصالحهم ومشاركة لقيادة البلاد الرشيدة في دعم ومساندة خطط التنمية في كافة مراحل العمل الوطني· وفي نهاية تصريحه أعرب سعادة عبدالله بن محمد المسعود رئيس المجلس الاستشاري الوطني لإمارة أبوظبي عن تمنايته الشخصية لصحيفة الاتحاد بمزيد من التقدم والنجاح في أداء رسالتها الإعلامية والتنويرية، وأن تظل دوماً رائدة في الساحة الإعلامية محلياً وإقليمياً ودولياً· أحمد سيف بالحصا: "الاتحاد" واكبت المسيرة الاتحادية وعكست صورة مشرقة عن الدولة قدم سعادة الدكتور أحمد سيف بالحصا نائب رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة سابقاً رئيس جمعية المقاولين في الدولة وعضو اللجنة التنفيذية لمجلس الشؤون الاقتصادية في دبي التهنئة للمسؤولين بجريدة الاتحاد بمناسبة العيد الثامن والثلاثين لتأسيس هذه المؤسسة الصحفية الرائدة· وقال بالحصا: لا شك ان جريدة ''الاتحاد'' واكبت تأسيس دولة الاتحاد وترجمت أفكار القيادات السياسية منذ إنشاء الدولة وكانت أشبه بالفقاعات الأولى قبل عملية المخاض اي قبل تأسيس الدولة ثم واكبت المسيرة الاتحادية وأصبحت تمثل وجهة نظر المؤسسات الاتحادية وبالتالي كانت بمثابة الجريدة الرسمية للدولة الاتحادية، كما
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©