أبوظبي (الاتحاد) -أشار محمد مطر غراب رئيس لجنة المسابقات في اتحاد الكرة وخبير التحليل الفني إلى أن فترة الانتقالات الشتوية في هذا العام، كانت كاشفة للعديد من المشكلات وليس الدفاعية فقط، مؤكداً أن الجميع هرول إلى تحسين صورته وتعديل المثلث المقلوب، بالانتدابات في مراكز الدفاع التي يعانيها بعد النتائج المخيبة التي حققها في الدور الأول، والأهداف الغزيرة التي استقبلتها شباكهم وبعضها يدعو للسخرية؛ لأنها من أخطاء ساذجة.
وقال: إذا عقدنا مقارنة، فلن نجد سوى ناديين أو ثلاثة نجحت في تحضير نفسها من بداية الموسم، وأصبحت لديها فرق متكاملة، وللعلم هي نفسها الفرق التي لم تهرول للدفاعات في الشتاء، مثل الشارقة الذي لم يستدع أي لاعب، والأهلي الذي تعاقد مع عنصر واحد، قد لا يكون له دور في المرحلة القريبة، وذلك بفضل الاختيارات السليمة من بداية الموسم على جميع الصعد، سواء على مستوى الأجانب، أو المواطنين والمدرب أيضاً، ونراها في قمة استقرارها على الأقل في هذا الموسم.
وأضاف: هناك مشكلة ثقافة لدى لاعبينا نعانيها، وتكمن في تنظيم الأدوار خلال المباريات، خصوصاً في الخطوط الخلفية، ويسهم في ذلك عدم التركيز لدى اللاعبين، مما يسبب الكثير من المشكلات لأنديتنا، ويجعلها عرضة للأخطاء القاتلة، الأمر الذي يفسر ارتفاع معدل التهديف في معظم الجولات بدورينا، ورغم استبدال معظم المدربين الذين بدأوا الموسم، إلا أن المشكلة ما زالت موجودة، والأخطاء ما زالت تتكرر.
وقال مطر غراب: مستوى المهاجمين الأجانب مرتفع بالنسبة لمدافعي الدولة، ومعظم الأندية اكتفت بتطعيم فرقها بلاعبين أجانب مهاجمين في الشتاء على حساب الدفاع، مما أدى إلى ضعف الخط الخلفي، ومن ثم تعزيزه باللاعبين المواطنين، ورغم أن بعض الأندية تنبهت لذلك مؤخراً، وأعادت قيد مدافعين أجانب بدلاً من المهاجمين، وأعتقد أن عجمان نجح في التعامل مع هذا الأمر بانتداب لاعب عراقي بحجم أحمد إبراهيم، الذي نجح في سد الخلل، وظهرت نتائجه سريعاً، وسوف تكشف الأيام المقبلة مدى قدرة العناصر الجديدة على التكيف مع فرقها الجديدة، ومدى كفاءتها في صنع الفارق، ولا أتوقع أن يكون الفارق جوهرياً في الدفاعات بمعظم الأنديـة؛ لأن المشـكلة لم تحل بشكل جزري.
عدد اليوم
