الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات سبقت الجميع في وضع منظومة جديدة للتعليم الذكي

الإمارات سبقت الجميع في وضع منظومة جديدة للتعليم الذكي
10 فبراير 2015 01:51
مصطفى عبد العظيم(دبي) أكد البروفيسور كلاوس شواب مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) أن الابتكار بات هو المحرك الرئيسي للتنافسية وليس رأس المال أو الموارد الطبيعية، مشيراً إلى أن العالم اليوم لم يعد يعيش عصر الرأسمالية بل عصر المواهب والمواهب المحترفة. وأكد شواب أن حكومة دولة الإمارات نجحت في ترسيخ مفهوم الابتكار كمحرك رئيسي للتنافسية في جميع القطاعات والمجالات وخاصة في قطاع التعليم الذي يعد الركيزة الأساسية لبناء أجيال المستقبل، مشيراً إلى أن نجاحها في قيادة الابتكار ولعب دور رئيسي في أن تكون المحفز الأول لإيجاد منظومة تطوير متكاملة عمادها ومحورها الابتكار. أكد رئيس ومؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس)، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تسير في ظل رؤية واضحة ومحددة لتحقيق السعادة والرفاه لمواطنيها، من خلال تطوير المهارات والقدرات والاستفادة من جميع التقنيات التي تمكن من الوصول إلى حكومة المستقبل التي تعتمد على الابتكار كأساس لها في جميع عملياتها. وأشار إلى أن دولة الإمارات سبقت الجميع في وضع منظومة جديدة للتعليم الذكي وكانت من أوائل الدول التي تعتمد طريقة هيكلية لتعليم مستدام. وأوضح شواب في كلمة رئيسية ألقاها خلال افتتاح القمة الحكومية، التي تعقد برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، «رعاه الله»، تحت عنوان «استشراف حكومات المستقبل»، أن العلاقة بين الحكومات والابتكار هي التحدي الذي يواجهه العالم اليوم، منوهاً أن انهيار الثقة بين الحكومات ومواطنيها هو تحد أساسي يواجهها، ومؤكداً أهمية الحاجة إلى القيادة الأخلاقية والمسؤولة، لأن القيادات يجب أن تستجيب لحاجات الأفراد الذين يعولون عليها في تحقيق متطلباتهم واحتياجاتهم. وشدد أن قيادة دولة الإمارات تعمل ضمن رؤية واضحة ومحددة لتحقيق أهدافها، وقد تمكنت من أن تكون ضمن أكثر الدول تنافسية على مستوى العالم، فهي انتقلت من المرتبة 27 لتكون حالياً ضمن الدول الـ12 الأكثر تنافسية على مستوى العالم. وأشار إلى أن العالم اليوم في مرحلة ما بعد الأزمة المالية العالمية وسيشهد في هذه المرحلة نمواً في وتيرة بطيئة خلال السنوات المقبلة، ولهذا فإن على الحكومات أن تكون فعالة ومبدعة وواعية، تبتعد عن البيروقراطية وتوجد نوعا من التواصل البناء والتعاون المثمر بين القطاعين الحكومي والخاص، للوصول إلى التطور الذي يمكنها من الوصول إلى حكومة المستقبل. وبين أن العامل المهم في السنوات المقبلة هو الثروة والثورة التكنولوجية التي أصبحت تتدفق بشكل كبير ومتسارع يفوق جميع التوقعات، ولهذا فإن آليات العمل الحكومي بأسره لابد أن تتغير، ليعتمد على الابتكار، ويتمكن من الاستفادة الكبرى من دخول عالم الإنترنت المتسارع والعالم التقني الذي يعزز من تفوق العمل الحكومي ويقود إلى تحقيق أعلى معدلات التنافسية للحكومات على المستوى العالمي. وقال «عندما يتم النظر إلى التنافسية سيكون الابتكار مجدداً هو المحرك الأساسي للتطور والتغيير وليس رأس المال المادي والموارد الطبيعية كما كان في السابق، فقد انتقلنا إلى عصر المواهب والابتكار وتوظيفه في التطور الاقتصادي، ولهذا فلابد من تركيز الحكومات على بناء علاقات مع القطاع الخاص لبناء نظام متكامل في الأداء الحكومي يقود إلى التميز وتحقيق معدلات تنافسية عالية. وأضاف: «اليوم أمام الحكومات ضرورة الاستفادة من التقنيات الهائلة التي يتيحها الإنترنت وتوظيف الذكاء الصناعي وتقنيات الطائرات من دون طيار، التي تتميز بها دولة الإمارات العربية المتحدة بما تقدمه من دعم غير مسبوق لها، ولهذا فلابد من التركيز على تشجيع الابتكار في الأفراد الذي سيقود إلى إحداث نقلات نوعية في جميع المجالات». وأكد شواب أهمية تطوير نظم التعليم وتوظيف الابتكار فيها للوصول إلى الكفاءات والقدرات التي تمكن من تحقيق التطور المطلوب على المستوى العالمي، إضافة إلى تمكين المرأة في المجتمع لتتمكن من المشاركة بفاعلية في عملية التنمية، لأن المستقبل سوف يكون فيه رابحون وخاسرون وما سيحكم هذا هو التوظيف الأمثل للتقنيات الحديثة والاعتماد على الابتكار. وأشار شواب إلى أن العالم بات على أعتاب موجة ثانية من ثورة التكنولجيا والإنترنت، متوقعاً أن تحدث القوة الهائلة للإنترنت نقلة غير مسبوقة في كل القطاعات والصناعات بما يؤثر ليس فقط على الاقتصاد القائم على الطلب، بل ستؤثر على أسلوب الحياة وأنماط الخدمات الحكومية، مشيرا في هذا الإطار الذي يشهده العالم اليوم من ثورة في تكنولوجيا الوربوتات وخدمات طائرات الدرون، فضلا عن الابتكارات الأخرى في قطاع الصحة والتي يتوقع أن تساعد في علاج بعض الأمراض. ولفت شواب إلى العلاقة المتواصلة بين الابتكارات والتطور الاقتصادي والاجتماعي، مشددا على ضرورة تعاون الحكومات ومؤسسات الأعمال من أجل الاستفادة من ثورة التكنولوجيا المقبلة وتعزيز دور الابتكار في بناء المستقبل، والذي أشار إليه عبر توقعه أن يشهد العالم بعد عقد من الزمان تغيرات كبيرة في الخدمات القائمة على التكنولوجيا كأن تأتي إلينا سيارة بلا سائق وتصحبنا إلى المطار، أو التعامل بالعملات الافتراضية خلال سنوات محدودة بدلاً من المعاملات الحالية متوقعاً أن تتغير النظم المصرفية في المستقبل لمواكبة هذا التحول. وشدد شواب في كلمته خلال القمة على ثلاثة قطاعات رئيسية يجب أن تواكب هذا التحول باعتبارها المحفز الرئيسي للمواطنين والشعوب للتطور التكنولوجي خلال السنوات المقبلة وهي التعليم والاشراك والتمكين، منوهاً بالإنجازات المذهلة التي حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة في هذه المجالات مستندة إلى رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. الصفات القيادية في معرض إجابته على سؤال تلقاه من معالي محمد القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء حول أبرز الصفات القيادية التي يحتاجها العالم لقادة المستقبل، قال شواب: «إن القائد يجب أن يتحلى بأربع صفات مشتركة هي الذهن والروح والشغف والأعصاب»، مشيراً إلى أن القائد هو معلم يجب أن يعرف ما هو مسؤول عنه، هو أيضاً بحاجة إلى رؤية تحدد له الاتجاه، وأن يكون لديه بوصلة، وأن يكون هو بوصلة توجه المجتمع، فضلاً عن تحليه بالشغف وهدوء الأعصاب. تعاون مجتمعات الأعمال مع المجتمع المدني أكد كلاوس شواب، مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس)، أهمية تعاون مجتمعات الأعمال مع المجتمع المدني، لتحديد الحلول التي نحتاج إليها للولوج إلى مستقبل أفضل، مشدداً في سياق التمكين على ضرورة اشراك المرأة في بناء المستقبل إذ لايجب إقصاء نصف العالم بما يمتلكه من إبداع خارج الجهود الإبداعية المستقبلية. وأضاف أن الحكومات في العالم الجديد ستكون مضطرة لصياغة مستقبل قائم على الابتكار، واعتبار التغييرات المتوقعة بمثابة الفرص التي يجب الاستفادة منها من أجل مجتمع أفضل، لافتاً إلى أن المستقبل سسيبرهن على أن هناك خاسرين ورابحين، وأن هناك رياديين ومبتكرين، ولا مساحة بين الاثنين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©