جني الأرباح ضروري لتجنب فقاعة الأسهم

توقع تقرير لشركة أمانة كابيتال ان يشهد مؤشر سوق ابوظبي للأوراق المالية خلال الاسبوع الحالي عمليات تجميع جديدة أو جنى ارباح محدود دون ان يكون له تأثير على المسار الأساسي الصاعد للمؤشر· وقال التقرير ان مستويات الدعم والمقاومة للاسبوع الحالي تتمثل في نقطة الدعم الاولى عند 3900 نقطة، والثانية عند 3700 نقطة، اما نقاط المقاومة فالاولى عند 4200 نقطة، والثانية عند 4500 نقطة· اما بالنسبة لنقاط الدعم والمقاومة في سوق دبي فقال إن نقطة الدعم الاولى عند 4553 نقطة والثانية عند 4400 نقطة، اما نقاط المقاومة فالاولى عند 4800 نقطة، والثانية عند 5000 نقطة· وكان مؤشر سوق ابوظبى للأوراق المالية أغلق الاسبوع الماضي عند مستوى 4030,58 نقطة مقابل 3772,14 نقطة الاسبوع الذي سبقه، وبالنظر للتحليل الفني للسوق يتضح ان المؤشر قد استكمل أداءه الرائع للاسبوع الرابع على التوالي حيث شهد الاسبوع الماضي ارتفاعات قوية خاصة بعد نجاح المؤشر فى تخطي مستوى المقاومة العنيف عند 3700 نقطة والذي تحقق به نموذج مقلوب الرأس والكتفين وهو نموذج انعكاسي اكد على تغير اتجاة المؤشر فى الاجل الطويل الى الصعود مستهدفاً مستوى 4600 نقطة· كما توقع خبراء ومحللون أن تتصاعد موجة جني الأرباح في الايام المقبلة نتيجة الارتفاعات السعرية التي وصلت اليها معظم الشركات، خاصة أن احصائيات غير رسمية صنفت قرابة 90 % من المستثمرين في السوق في اطار المضاربين، وقالوا ان عمليات جني الارباح بعد كل ارتفاعات سعرية ضرورية للحد من أية فقاعات قد تنشأ في أسواق المال، وللحفاظ على صحة هذه الاسواق واستمرارية ادائها بشكل سليم· واضافوا ان عمليات جني الارباح هي حالة طبيعية في كل الاسواق بما فيها اسواق السلع الاجلة والفورية وهي ناجمة عن طبيعة المستثمرين حيث يهدف بعضهم الى الربح السريع وينتظر بعضهم المدى المتوسط فيما ينتظر آخرون المدى البعيد، وهو ما يدفع فئة من المستثمرين لبيع جزء من الاسهم وجني ما تحقق من ارباح بعد كل ارتفاع في الاسعار، يضاف الى هذه الفئة فئة المضاربين وهم الذين يشترون بهدف الحصول على الربح الرأسمالي السريع· ويرى المحللون ان ظاهرة جني الارباح باتت تظهر بشكل تذبذبات سعرية قوية وتختفي مباشرة في نفس جلسة التداول بعد ان كانت تستمر لاكثر من يوم متواصل وهو ما اعتبروه امرا صحيا لاسواق المال في الدولة· وقال زياد الدباس المستشار في مجموعة السوق المالي الداخلي في بنك ابوظبي الوطني ان وجود عمليات المضاربة يساهم في عدم خلق فقاعة في السوق حيث سيؤدي استمرار أي سوق مالي في الارتفاع الى انفجار الفقاعة وتدهور هذه الاسواق· واضاف ان عملية جني الارباح عادة ترتبط بالمضاربين خاصة اولئك الذين يعتمدون على اموال غيرهم، وهو ما يدفعهم الى الدخول والخروج خلال فترات قصيرة ربما لا تتعدى يومين او ثلاثة ايام على ابعد تقدير، فهم يلجأون احيانا الى البيع بخسارة رغم مؤشرات ارتفاع السوق لتغطية التزاماتهم، واضاف ان المضاربين الذين يضاربون بأموالهم الخاصة لديهم هامش اكبر للبيع والشراء، وهو ما يؤدي الى تحقيقهم لأرباح أكبر· وقال ان عمليات جني الارباح لها شقان سلبي وايجابي؛ اما الشق السلبي فيتمثل في تأثيرها على استقرار السوق الذي يتعرض غالبا الى تذبذبات في ادائه عقب عمليات جني الارباح خاصة عندما تكون مكثفة وهو ما يؤدي الى تراجع في مؤشره· ولكن هذه العملية ترفع السيولة في السوق وتوفر اسهم ومشترين باستمرار اضافة الى انها تخلق فرصا استثمارية متنوعة· من جهته قال الدكتور همام الشماع المستشار الاقتصادي بشركة الفجر للاوراق المالية ان عمليات جني الارباح هي حالة طبيعية في كل الاسواق بما فيها اسواق السلع الاجلة والفورية وهي ناجمة عن طبيعة المستثمرين، فبعضهم يميل للاستثمار قصير الأمد وبعضهم يميل للاستثمار طويل الأمد؛ لذلك نرى أن بعد كل ارتفاع في الاسعار تنبري فئة من المستثمرين لبيع جزء من الأسهم وتحويل الأرباح الدفترية إلى أرباح حقيقية· وأضاف ''ان بعض المستثمرين يقومون بالشراء عندما يكون هناك فائض في المعروض والبيع عندما يكون هناك شح في الطلب وبالتالي فهم يحققون الارباح من خلال الاستفادة من فرصة التفاوت بين العرض والطلب وهم بالتالي يقومون بجني الأرباح بعد ان يزداد الطلب من قبل المستثمرين ويرتفع السعر فيقوم المضاربون ببيع ما لديهم من أسهم بما يخفف من حالة ارتفاع الاسعار ويعيد الى السوق توازنها، اذا فهي حالة طبيعية ومطلوبة وضرورية لتوازن السوق وضمان سيره بشكل مستقر بما يجنبه الفقاعة''· من جهته قال وليد الشهابي مدير دائرة البحوث في شعاع كابيتال إن عمليات جني الارباح شيء طبيعي في كل الاسواق وفترة التداول فترة كافية ليتم فيها جني الارباح وهو ما يؤدي الى حدوث التذبذبات في الاسواق فخلال ساعات التداول يتغير العرض والطلب ويصل كثير من المستثمرين الى نقاط يجنون عليها الارباح، مشيرا الى ان الحديث عن وجود 90% من المستثمرين في السوق كمضاربين رقم مبالغ فيه· واضاف ليس هناك ضرورة لانهاء المد الايجابي للاسهم حيث ما زال السوق باسعاره الحالية مغريا بالنسبة لاغلب الاسهم مدعوما بالنتائج الجيدة لاغلب الشركات، وعمليات جني الارباح التي من الممكن ان نشهدها ستكون على اسهم الشركات التي شهدت ارتفاعات باكثر من 50% وقال وضاح الطه مدير الاستراتيجيات وتطوير الاعمال في شركة اعمار للخدمات المالية ''ان من المهم الاشارة الى ان درجة التفاؤل المفرطة تتحول من التفاؤل الى سعادة غامرة وهذه السعادة احيانا قد تجعل من المستثمرين ينسون بعض الامور الاساسية وتجعلهم يندفعون نحو الشراء، فهناك حاجة الى عمليات جني الارباح في الاسواق لأنها حالة نفسية''· وأضاف ان ما لاحظناه خلال الاسبوعين الماضيين يشير الى تباطؤ في معدل دوران جني الأرباح وهو ما يعكس الحالة النفسية الجيدة لدى المستثمرين، ويمكن توصيف ما يحدث من عمليات جني للارباح في الاسواق في الفترة الماضية بجني أرباح غير مؤثر وجزئي يؤدي الى هبوط وتذبذبات بسيطة خلال الجلسة الواحدة لكنه لم يؤثر بالمنحنى الصاعد للسوق على المدى المتوسط وطويل الأجل، فهناك حالة من التريث وقناعة من كثير من المستثمرين بالاستمرار في الاستثمار طالما تشهد الاسواق ارتفاعاً متتالياً· 57,3 مليون أرباح أركان في ثلاثة أشهر فاقت نتائج شركة أركان لمواد البناء المالية خلال الربع الثالث للعام الحالي تقديرات موازنتها حيث بلغ صافي أرباحها 57,3 مليون درهم إماراتي أي بنسبة زيادة 18% مقارنة بأرباح الشركة خلال الربع الثاني من العام ذاته· وبموجب هذه النتائج، تكون أرباح الشركة خلال الفترة الممتدة بين بداية العام 2007 ولغاية آخر الربع الثالث المنتهي في 30 سبتمبر،2007 قد وصلت إلى 143,7 مليون درهم ليرتفع نصيب العائد على السّهم مدوّر لسنة من 0,099 خلال الربع الثاني إلى 0,109 خلال الربع الثالث· وقد فاقت نتائج الشركة تقديرات موازنتها للعام 2007 بالرغم من أن مصنع طابوق العين توقف خلال الربع الثالث لهذا العام لاستكمال خطط توسعته وزيادة إنتاجيته· وكان المصنع قد استأنف عملياته خلال الأسبوع الأول من شهر أكتوبر الجاري· وفي الوقت الذي وصل فيه صافي أصولها 2 مليار درهم مع نهاية العام الماضي، ارتفع صافي أصول شركة أركان لمواد البناء مع نهاية الربع الثالث لهذا العام إلى 2,021 مليار درهم· وبلغت الاستثمارات الجديدة للشركة 168 مليون درهم موزعة فعلياً على مصنعين جديدين للطابوق الإسمنتي وهما قيد الإنشاء بالإضافة إلى مصنع إسمنت العين الجديد وهو قيد الإنشاء أيضاً· وبلغت الإيرادات التمويلية للشركة المحققة من أرباح وودائع خلال الربع الثالث من العام الحالي 16,6 مليون درهم إي بزيادة 1,1 مليون درهم مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي· 125 مليون درهم أرباح مصرف دبي في تسعة أشهر أعلن مصرف دبي أمس عن تحقيق نمو في إجمالي صافي الربح بنسبة 540% ليصل إلى 125 مليون درهم خلال فترة الأشهر التسعة الأولى من عام 2007 مقارنة مع 19,5 مليون درهم إجمالي صافي الربح خلال نفس الفترة لعام ·2006 وارتفع إجمالي الإيرادات التشغيلية بنسبة 69% ليصل إلى 284 مليون درهم خلال فترة التسعة أشهر الأولى من عام 2007 مقابل 168 مليون درهم للفترة المماثلة خلال ·2006 في حين ارتفعت المصروفات التشغيلية بنسبة 12% فقط خلال نفس الفترة لتصل إلى 146,8 مليون درهم· وكذلك سجل إجمالي الموجودات للمصرف نموا بنسبة 198% ليصل الى 9,8 مليار درهم مقابل 3,3 مليار خلال نفس الفترة من العام الماضي· وأعرب محمد الشيباني، رئيس مجلس الإدارة، عن فخره الكبير بأداء المصرف وأكد أنه بفضل الدعم المستمر من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد، رئيس المجلس التنفيذي، وكذلك دعم مساهمي مصرف دبي (مجموعة دبي القابضة وشركة إعمار العقارية)، يستمر المصرف بتحقيق النمو اللافت على كافة الجبهات· وأضاف الشيباني أن المصرف يستمر بتقديم خدمات متنوعة ومنتجات مبتكرة متوافقة مع الشريعة الإسلامية لتلبية كافة احتياجات العملاء بالقطاعات المختلفة للسوق· وعلى سبيل المثال، قام المصرف بتقديم منتج ''الوكالة المرنة'' ومنتج ''كنوز'' خلال الربع الثالث من العام الحالي مما جذب العديد من العملاء على مستوى قطاع الأفراد وقطاع الشركات· وصرح عبدالعزيز المهيري، الرئيس التنفيذي ''أن إنجازات المصرف تتماشى مع الخطة الاستراتيجية الموضوعة من قبل مجلس الإدارة، وبالمحافظة على معدل النمو الحالي فإنه، وخلال وقت قصير، سيعد مصرف دبي ضمن أكبر المصارف في دولة الإمارات العربية المتحدة·''