الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«تسلا» تدخل المسار السريع للسيارات الكهربائية

«تسلا» تدخل المسار السريع للسيارات الكهربائية
13 ابريل 2016 23:37
ترجمة: حسونة الطيب رغم دخول تسلا المسار السريع للسيارات، من خلال صناعة سيارات كهربائية قادرة على جذب الطبقة الغنية الواعية بالمخاطر البيئية المحيطة، فإنها لم تغفل الطبقة الأخرى المتوسطة بطرح موديل تيسلا3، الذي لم يتجاوز سعره 35 ألف دولار. وأعلنت الشركة عن تزويد الموديل، بجهاز التحكم الآلي لتغيير المسارات وضبط السرعة. ومن المتوقع أن تقطع تسلا3 نحو 215 ميلاً بشحن البطارية مرة واحدة لتصل لسرعة 60 ميلاً في الساعة في غضون ست ثوان فقط. وبتقنية الشحن المتطورة للسيارة، تستغرق عملية الشحن دقائق بدلاً من ساعات. وانتشرت حمى طلب السيارة التي من المُزمع إطلاقها نهاية 2017، في العديد من البلدان مثل الهند والبرازيل وأيرلندا وأستراليا. وبطرح هذا الموديل، تكون تسلا قد سلكت نهجاً مغايراً لما كانت تقوم به في الماضي. وبسعر يزيد على 100 ألف دولار لموديلي إس وإكس، نجحت الشركة في جذب عدد كبير من الأثرياء، بيد أن تسلا3، استهدفت فئة أكبر من المستهلكين. وفي حالة نجاح هذا الموديل، من المرجح أن يسهم في تغيير النشاط التجاري للشركة، التي تعد نفسها لذلك. وتخطط تسلا بنهاية العام المقبل، مضاعفة عدد مواقع العرض ومحطات الشحن. وعلى العكس من شركات صناعة السيارات الأخرى التي تقوم بوضع بطاريات كبيرة وعالية التكلفة في سيارات صغيرة، خصصت تسلا بطاريات كبيرة أيضاً لكن في سيارات أكبر حجماً وأعلى سعراً يبدأ من 70 ألف دولار وقادر على امتصاص تكلفة البطارية. وبعد فترة تجاوزت عشر السنوات بقليل في قطاع السيارات، تمكنت تسلا من تحقيق مبيعات زادت على 50 ألف سيارة خلال العام الماضي. وتتطلع الشركة، لبلوغ مبيعاتها 500 ألف سيارة سنوياً بحلول 2020 معظمها من موديل تسلا3. لكن تدخل الشركة، جزءاً من السوق يتسم باحتدام المنافسة وقلة الأرباح. ومع ازدحام السوق بالعديد من الشركات العاملة في صناعة السيارات الكهربائية مثل، «تكر» في أربعينيات القرن الماضي ودي لوريان في السبعينيات، وأخيراً فيسكر التي فشلت في صناعة سيارات فاخرة هجين، ربما لا توجد في الساحة شركة قادرة على منافسة تسلا في المبيعات، غير ديملر بطرح مرسيدس بنز إس كلاس. وبدأت تسلا نشاطها بشراء مصنع في فيرمونت كاليفورنيا من جنرال موتورز وتويوتا مقابل 42 مليون دولار، بعد فك الشراكة بين الشركتين وإعلان الشركة الأميركية إفلاسها في أعقاب الأزمة المالية العالمية. وتقدر مؤسسة سانفورد سي بيرنستن البحثية، إجمالي ما أنفقته تسلا حتى الآن على رأس المال وعمليات البحث والتطوير، بما لا يزيد على 4 مليارات دولار، أي أقل مما تنفقه فولكسفاجن سنوياً بنحو 15%. وبنجاحها في تقليل تكلفة البطاريات والمزيد من الخفض الذي يصل لنحو 30% عند افتتاح مصنع جيجا فاكتوري في صحراء نيفادا، تكون تسلا قد أعادت كتابة اقتصادات السيارات الكهربائية. وفي حين لا يوجد منافسون مباشرون لتسلا في الوقت الراهن، تستعد أبل لإطلاق سيارة كهربائية فاخرة. كما تتراجع تكلفة صناعة البطاريات للشركات الأخرى بوتيرة متسارعة أيضاً، في الوقت الذي تخطط فيه كل من جاكوار وأودي وغيرها من شركات صناعة السيارات الفاخرة، إنتاج سيارات كهربائية على نسق تسلا. وعموماً يتطلب نهج تسلا توفير سيولة كبيرة، حيث يتوقع بنك باركليز، إنفاق الشركة لنحو 11 مليار دولار على مدى الخمس سنوات المقبلة، مع توقعات بعدم تحقيقها لأي أرباح تذكر حتى ذلك الوقت. وفي غضون ذلك يتساءل العديد من المحللين ما إذا كانت تسلا تستحق قيمتها التقديرية الحالية عند 29 مليار دولار أم لا. نقلاً عن: ذا إيكونوميست
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©