مدينة الشيخ خليفة الطبية تشارك في حملة التوعية بسرطان الثدي

تشارك مدينة الشيخ خليفة الطبية التي تديرها كليفلاند كلينك، في الحملة الوطنية لمكافحة سرطان الثدي التي تقام تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الرئيسة الفخرية للجنة الوطنية العليا لمكافحة سرطان الثدي· بدعم من هيئة الصحة في أبوظبي وبالتعاون مع وزارة الصحة بالدولة تحت شعار '' اكسري حاجز الصمت ، اكتشفيه وأنقذي حياتك '' والتي تنطلق يوم الاثنين المقبل والتي تستمر شهرا · وقد أكد الدكتور كينيث اوريل، الرئيس التنفيذي لمدينة الشيخ خليفة الطبية أن المدينة تنظم عدداً من حملات التوعية الصحية حيث يقوم المستشفى بدور هام في تقديم التثقيف الصحي للجمهور، وبهذا الصدد يتم تنظيم العديد من الحلقات والأنشطة التثقيفية، خلال حملة التوعية بسرطان الثدي· وأضاف : كانت مدينة الشيخ خليفة الطبية نشطة ومتفاعلة دوماً في التواصل مع المجتمع وتزويده بالمعلومات عن أكثر الأمراض شيوعاً في دولة الإمارات العربية المتحدة مثل أمراض الأوعية القلبية والسكر، وستعمل خلال هذا الشهر على زيادة التوعية بمرض سرطان الثدي وهو أكثر أنواع السرطان انتشارا بين السيدات· ومنذ انطلاق برنامج التوعية عن سرطان الثدي سنة 1985 و معدلات تصوير الثدي آخذة بالتضاعف والزيادة في العديد من الدول للسيدات البالغات من العمر 40 سنة، فأكثر مصحوبة بانخفاض معدلات الوفيات نتيجة الاصابة بسرطان الثدي· وبالرغم من اعتبار هذا الأمر نجاحاً وتقدماً ملحوظاً إلا أنه ما زالت هنالك البعض من السيدات اللاتي لم يستفدن من فرص اكتشاف هذا المرض في مراحل مبكرة وغيرهن ممن لا يحصلن على الصور الإشعاعية للثدي أو حتى إجراء فحوصات سريرية للثدي على فترات دورية· ويتمثل الهدف الرئيسي من شهر التوعية عن سرطان الثدي في تنمية التوعية العامة عن هذا المرض وتثقيف السيدات عن أهمية الكشف المبكر عنه وتشجيع أقصى عدد ممكن من السيدات لإجراء هذا الفحص· ومن جهته قال الدكتور سكوت سترونج، الرئيس الطبي في مدينة الشيخ خليفة الطبية أن المدينة كرست جهودها في زيادة التوعية العامة بأهمية الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي وتشخيصه ومعالجته''· ويعتبر سرطان الثدي أكثر أنواع أمراض الإصابة بين السيدات على النطاق العالمي، بما في ذلك دولة الإمارات العربية المتحدة· ومن هنا تقدم مدينة الشيخ خليفة الطبية رعاية طبية وجراحية شاملة لسرطان الثدي بواسطة فريق خاص من الأطباء الاختصاصيين بهذا المجال العاملين وفق أعلى المعايير الدولية حيث يتألف برنامج عيادة سرطان الثدي المتعددة الاختصاصات الطبية من طبيب جراح للثدي وجراح تجميل وأطباء أمراض الأورام السرطانية وفريق تمريض واختصاصي تغذية وطبيب أسرة عام، كما لدى المدينة مجموعة مساندة لأمراض سرطان الثدي برئاسة الدكتورة باتريشيا سنوزيك حيث تجتمع هذه المجموعة دورياً لتداول المواضيع التي تواجهها السيدات المصابات بهذا المرض في حياتهن اليومية، ولقد قامت الدكتورة سنوزيك واختصاصيو التثقيف الصحي لدينا بجهود تستحق الثناء في تنظيم مناسبات مختلفة ومميزة لحملة التوعية بسرطان الثدي''· قلق بشأن التأخر عن اكتشاف المرض أعرب الدكتور امبوس عن قلقه حيال مدى تأخر السيدات في دولة الإمارات العربية المتحدة في الكشف المبكر وأصبح حضور السيدات للمرة الأولى بعد تفاقم الإصابة أمراً شائعاً· ولأن التشخيص المبكر يوفر للسيدات فرصاً أفضل للعلاج فإنه يمكن تحقيق ذلك عبر الفحص المنتظم والتصوير الإشعاعي للثدي دورياً للسيدات ممن تجاوزن الأربعين سنة، كما يجب طمأنة السيدات عن توفر الكثير مما يمكن فعله لمساعدتهن وعدم خوفهن من البحث عن الرعاية الطبية المبكرة في سياق المرض علماً أن العلاج و المحافظة على الأنسجة الطبيعية للثدي أسهل كثيراً عند التشخيص المبكر للإصابة، ولو استغلت كافة السيدات ممن تجاوزن سن الأربعين الفرص المتاحة للاستفادة من أساليب الكشف المبكر ـ التصوير الإشعاعي للثدي والفحوصات السريرية - فستنخفض معدلات الوفاة الناتجة عن سرطان الثدي بنسبة تصل إلى 30%، أضف إلى ذلك امكانية السيدات رعاية أثدائهن عبر قيامها شخصياً بفحص الثدي شهرياً واستيعاب مدى المخاطر اللاحقة بهن جراء هذه الإصابة هذا إلى جانب تبليغ الجهة الطبية المعنية لهم عن أي تغيير يشاهدنه بالثدي· يوصي الدكتور امبوس باستشارة طبيب أو جراح خبير في أمراض الثدي والتصوير الإشعاعي للثدي والفحص بالأمواج فوق الصوتية للكشف وتشخيص أي أعراض أو شواهد جديدة بالثدي، ومن أكثر الشواهد شيوعاً للدلالة على الإصابة بسرطان الثدي وجود كتلة غير مألوفة بالثدي، بالإضافة إلى وجود بعض التغييرات اللافتة للانتباه والباعثة على القلق مثل حدوث انكماش بالحلمة أو البشرة أو خروج سائل من إحدى الحلمات بدون ضغط على الثدي، كذلك ترجع آلام الثدي عادة إلى أسباب حميدة وتتعلق في تغيير مستوى الهرمونات قبل حدوث العادة الشهرية (الطمث)· كما أضاف أنه على السيدات اللاتي لا يشكين من آلام بالثدي أو اختلافات غير عادية تبني قرار للتصوير الإشعاعي للثدي عند سن الأربعين مع تكرار هذا التصوير كل سنة إلى سنتين ·