مسك وياس

تحاول صفحة ''رأي الناس'' بكل ما تستطيع أن تساعد أصحاب الحالات المرضية ومن يتعرضون لمشاكل اجتماعية، ولله الحمد، حصلت بعض الحالات على اهتمام من المسؤولين وأهل الخير الذين لم يقصروا في المساعدة·· ولكن هناك من تجاوز عن الهدف الحقيقي للصفحة ويريدنا أن نساعده بأمور لا دخل لنا فيها، أو أمور خارجة عن نطاق الصفحة·· كمن يبحث عن أسماء البنات في الجريدة ''سواء الاتحاد أو غيرها من جرائد الدولة'' ثم يتصل بنا على أمل مساعدته بالزواج من إحداهن إن كانت ما تزال ''عازباً''·· رغم أنه متزوج من واحدة أو أكثر، وهناك من يستغل بعض الحالات المنشورة في الصفحة ويقول إنه ينوي المساعدة لكنه يهدف إلى الزواج بها بعد أن يعرف أن لها معاشا وتصرف على نفسها وبالتالي سيعيش معها في نعيم·· وحالة أخرى واجهناها لكننا لم نقم بمتابعتها، إذ وصل إلينا ''فاكس'' يحكي معاناة شخص متزوج وهو موظف بإحدى الدوائر الخاصة·· ومن يسمع هذه المعاناة سيضحك على الدنيا التي تحمل مثل هذه النماذج·· لأن ''معاناته'' لا يجب أن تسمى بهذا الاسم، وبصراحة لا يستحق أي مساعدة عليها·· إذ إنه يشتكي من الحال ومن متطلبات العصر ويتمنى الحصول على سيارة الأحلام التي تراوده ليل نهار بعدما أضحت سيارته ''موديل قديماً'' لذا يوجه نداء شديدا لاستعطاف أهل الخير حتى يساعدوه· بصراحة لا أعرف ماذا أقول لهذا الشخص سوى الدعاء له بالهداية والذهاب إلى المستشفيات والسجون والأحياء القديمة المنتشرة في بقاع الدولة والتي تحمل ''عوائل'' لا تملك من قوتها إلا القليل لعجز العائل أو لوفاته·· أو لوجود امرأة مسنة بين جدران صامتة قد هجرها أولادها ولا يقومون بالإنفاق عليها أو السؤال عنها، وبالتالي لا تملك سوى رعاية غنمها واستقبال مساعدات جيرانها·· هؤلاء بحق هم من يحتاجون إلى العون لأنهم لا يملكون دخلا ثابتا وظروفهم صعبة·· لا من يملك وظيفة وأولاده بصحة جيدة وليس له من الهموم سوى شراء سيارة ''آخر موديل'' لأنه يريدها ''كاش'' وليس بالأقساط!! Afrah.jasem@gmail.com