الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طلاب جامعة خليفة.. «مواهب مبتكرة»

طلاب جامعة خليفة.. «مواهب مبتكرة»
14 ابريل 2016 12:44
أحمد السعداوي (أبوظبي) أمسية حافلة بالإبهار والفن، كان أبطالها طلاب جامعة خليفة، بأبوظبي الذين تنافسوا في إبراز ما لديهم من مواهب وقدرات في مجالات متنوعة، ضمن فعالية «مواهب مبتكرة»، التي أقيمت أمس الأول في المسرح الوطني بأبوظبي، حيث طرحوا من خلالها طاقات شبابية واعدة تعكس المستوى المهاري الذين وصلوا إليه عبر أنشطة مختلفة مارسوها عبر سنوات التعليم الجامعي، فقدموا إلى جمهور الحضور ألواناً من فنون التمثيل والإنشاد والأداء الاستعراضي، وغيرها من المواهب، والتي تعتبر من الأهمية بمكان في تكوين شخصية الطالب قبل انطلاقه إلى الحياة العملية عقب التخرج. تفاعل الجمهور الفعالية التي أقيمت للعام الرابع على التوالي تحت شعار «يوم المواهب»، ونظمها نادي المسرح والمواهب بجامعة خليفة، بالتعاون مع مركز وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بأبوظبي، بدأت بعرض مسرحي للمواهب الفردية، شارك فيه 4 طلاب، منهم من يقوم بدور الممتحن، والآخرون يقومون بدور طلاب يعرضون موهبتهم، فيقوم هو بتقييمها، ويتم كل ذلك في إطار من المرح والبهجة، بحضور أعضاء لجنة تحكيم حقيقية مكونة من بعض أعضاء الكادر الجامعي، إضافة إلى الممثل الإماراتي عبد الله بوهاجوس. وبدأ أول الطلاب وهو يوسف الرضي، بتقديم موهبته عبر فقرة مدهشة لحركات إيقاعية كوميدية، تناغمت مع موسيقى تردد صداها في أرجاء المسرح، أظهر خلالها قدراً كبيراً من المرونة العضلية والتحكم في أدائه لهذا اللون الجديد من فنون الحركة التي تشابهت إلى حد كبير مع حركات الإنسان الآلي، وإن تميزت عنها بوجود البعد الإنساني والتفاعل الجميل للجمهور للموهبة الشابة التي ابتكرت هذا اللون من العروض الكوميدية المعتمدة على أداء فردي حركي جديد من نوعه. الموهبة التالية قدم فيها عبد الرحمن القادري، أنشودة عن قصة يقال بأنها حقيقية عن ابن ترك والدته في دار مسنين لمدة 3 سنوات، والتي تركت وصية لمسؤولي الدار لتوصيلها إلى الابن، وألقيت القصيدة على هيئة أنشودة جميلة تزينت بكلمات الأم المعبرة عن شوق الأم لأبنها، والتي أضفت أجواء من الصمت الرهيب على الحضور لما حملته من معانٍ إنسانية سامية، زاد من عمقها الأداء الشجي الذي جعل الدموع تذرف من عيون بعض الحضور لما فيها من كلمات لوم وحب موجهة من الأم لابنها وهي القصيدة التي انتهت بعاصفة من التصفيق تعبيراً عن الإعجاب باختيار موضوع الأنشودة والأداء الراقي لمؤديها، والذي أهله للفوز بالمركز الأول على زملائه تبعا لتصويت لجنة الحكام والجمهور سواء من المسرح أو على تويتر، حيث أقيم حساب خاص بالمسابقة. أداء فردي من الشجن إلى الرقص والحركات الإيقاعية السريعة، حيث كانت المحطة التالية مع نوع من رقصات موسيقى البوب بما تحمله من كل معاني النشاط والحركة التي تناسب سن الشباب، وهو ما برع فيه بالفعل الطالب سيف النعيمي بما قدمه من أداء متقن انتزع الاستحسان والتصفيق الحار للجمهور، الذي لاقاه أكثر من مرة، وهو يؤدي هذه الحركات الرشيقة المعبرة عن موهبة واعدة. وآخر المواهب الفردية تمثلت في فقرة كوميدية من نوع «ستاند أب كوميدي»، المعتمد على الأداء الفردي الارتجالي للطالب حامد البلوشي، وهو فن غاية في الصعوبة لكون الطالب اعتمد فيه على التواصل المباشر مع الجمهور، معتمداً على ما يمتلكه من قدرات مبدعة، تطرق خلالها بشكل ساخر إلى عديد من المواقف التي تمر بها الحياة الزوجية، وهذا العرض شهد فواصل من الضحك الجميل تخلل الفقرة التي كانت مسك ختام الأداءات الفردية في هذه الأمسية التي أعلت من شأن المواهب المبتكرة وأكدت على دورها في التنمية الإيجابية للنواحي الاجتماعية والسلوكية للطلاب الجامعين بالتوازي مع اكتساب المعارف والعلوم أثناء سنوات الدراسة. الفقرة التالية التي قدمها طلاب نادي المسرح والمواهب بجامعة خليفة، هي عرض الكاميرا الخفية، وتضمنت مقالب عدة بأفكار مبتكرة ومضحكة، يقوم بها القسم السري في النادي على مدار الفصل، تنوعت بين مقالب سريعة لاقت استحساناً من الجمهور لما وجدوه فيها من مواهب متميزة وجهود بذلها الطلاب حتى يصل العرض إلى هذا المستوى الراقي. «جامعتنا في الجاهلية» أعقب ذلك عرض فيلم «سر الهروب» الذي عكس مواهب مبدعة لدي الطلاب، وآخر الفقرات الجماعية في تلك الأمسية الفنية الطلابية بامتياز كان مع مسرحية حملت اسم «جامعتنا في الجاهلية»، ودارت في بأسلوب فانتازية حول الحياة الجامعية وقوانينها وكيف تسير الحياة فيها، وكان ذلك إطار كوميدي تاريخي جديد من نوعه، وتشارك في بطولة المسرحية الطالب حمد النعيمي، وقام بدور «سيف»، والطالبة بشاير حميد الأفخم، وقامت بدور «سوسو»، التي ذكرت لـ«الاتحاد»، أن السر في اختيار هذا الاسم الغريب للمسرحية حتى يكون جاذباً للجمهور والأسماع، خاصة أن أحداث المسرحية تدور في إطار تخيلي عن حياة الجامعة وقوانينها في الزمن القديم، وذلك عبر رحلة قام بها كل من سيف وسوسو إلى ذلك الزمن، وإن ذهب إليه سيف عن طريق الخطأ في استخدام أحد المعادلات حين استخدامه آلة الزمن ليذهب إلى المستقبل، ولكنه اكتشف أنه في عصر آخر قديم بما له من أفكار وقوانين وعادات غريبة، بينما ذهبت سوسو إلى الزمن القديم بدافع حب الاستطلاع والفضول للتعرف إلى ما كان يجري وقت ذاك. قضايا الطلاب فيما قال مخرج المسرحية ومؤلفها الطالب عبد الرحمن الحميري: «إن أحداث المسرحية في إطار من الفانتازيا الهادفة، برع فيها أبطال المسرحية في طرح مواهبهم المختلفة، والتي لم تمنعهم مطلقاً من التفوق الدراسي، وتحقيق أعلى الدرجات العلمية، والسير في الدراسة بنجاح، مثل ما هو واقع الحال معهم الآن خلال دراستهم الهندسة بمختلف تخصصاتها في جامعة خليفة، وهو ما بدا عبر مشاركة 13 ممثلاً وممثلة في أحداث المسرحية ونحو 20 طالباً من خلف الكواليس تشاركوا جميعاً من أجل إنجاح المسرحية وتوصيلها إلى الجمهور في إطار كوميدي جذاب». «سر الهروب» أول فيلم أكشن أبوظبي (الاتحاد) الموهبة الأخرى والأبرز في يوم المواهب لجامعة خليفة، كانت فيلم الإثارة والتشويق القصير «سر الهروب»، وهو أول فيلم أكشن في تاريخ الجامعة، وقال عنه المخرج والممثل الرئيسي به «أحمد محمود»: «الهدف الرئيسي من العمل هو أن يشعر المشاهد أنه انتقل إلى عالم آخر بشكل مفاجئ حيث لا تعتمد القصة على أحداث معتادة في الحياة اليومية، وأن نقوم بتقديم العمل بشكل احترافي يُشعر المشاهد أنه قطع تذكرة سينما وليس مجرد مشاهدة عمل طلابي سواءً على مستوى التمثيل والصوتيات والتصوير والمونتاج، وتدور أحداث الفيلم عن ثلاثة أصدقاء هاربين من عصابة مافيا بسبب معلومات سرية كشفها أحدهم يمسكون به لاحقاً. وتتوالى الأحداث حول ما قد يفعله الصديق تجاه صديقه وما قد يلقاه الخائن وما يحدث بين البطل وزعيم المافيا حينما يلتقون بالنهاية. ويشهد المتفرج على ما مرت به الشخصية الرئيسية من تحولات على مدار الفيلم لينتهي بشكل مختلف تماماً عن ما بدأ به الفيلم، وحين سُئل أحمد عن تفاصيل الشخصية من حيث المظهر والعمل، قال: «قمت بإطلاق لحيتي لمدة شهرين وأسبوع فقط من أجل تجسيد الشخصية بالشكل الملائم بالإضافة إلى وضعي لبعض لمسات «الميك أب السينمائي» التي أضافت واقعية أكثر». وأكد المخرج أن أكبر اهتماماته كان تقديم عمل من إبداعات طلاب جامعة خليفة لصقل المواهب الفنية المتنوعة، حيث تشاركت هذه المواهب الخبرة والمعرفة من أجل إنجاز الفيلم، الذي لقي صدى طيباً من الجمهور.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©