الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس: التطرف هو البديل لفشل مؤتمر الخريف

عباس: التطرف هو البديل لفشل مؤتمر الخريف
21 أكتوبر 2007 03:49
التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئيس الوزراء الماليزي عبد الله أحمد بدوي أمس، في مستهل جولة على عدد من كبرى الدول الإسلامية في آسيا لحشد الدعم قبل مؤتمر السلام الدولي الذي دعت الولايات المتحدة الى عقده في الخريف المقبل·وقال عباس إنه يجب على إسرائيل أن تفهم أن المؤتمر فرصة يجب استغلالها ''لأن البديل ليس في صالح أحد، وسيكون التطرف هو البديل''· وقال عباس إن المحادثات مع عبد الله بدوي تركزت على صياغة نهج منسق استعدادا للمؤتمر من أجل إيجاد ''حل سلمي جيد''· وصرح للصحافيين ''نحن نسعى الى الحصول على مساعدة الآخرين والتنسيق معهم من أجل الحصول على افضل نتائج في المؤتمر (···) وهذا ما سنقوم به من الان وحتى عقد المؤتمر''· واضاف ''سيعقد المؤتمر في نوفمبر-هذا ما سمعناه ولكن ليس هناك تأكيد''· ودعا عباس ماليزيا الى حضور المؤتمر الذي انعش الآمال بتقدم عملية السلام في الشرق الأوسط بعد نحو سبع سنوات من الجمود· وقال عبد الله ''نحن بالفعل سعداء لهذه الدعوة الى المؤتمر، وسنشارك فيه ونقدم الدعم الكامل''· وفي إطار جولته سيزور عباس ايضا اندونيسيا وبروناي· وأعرب عباس مساء الجمعة ،عن ثقته في نجاح المؤتمر الدولي، وشدد على تمسكه بالتوصل لمعاهدة سلام تقوم على الحقوق الفلسطينية وفق مبادئ الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية· وقال عباس في حوار مع ''تلفزيون العربية'' أذيع الليلة قبل الماضية، إن 12 دولة عربية وثلاث دول إسلامية، بالإضافة إلى الدول الصناعية الكبرى وأعضاء مجلس الأمن الدولي ودول عدم الانحياز، ستشارك في المؤتمر، معتبرا أن عقد المؤتمر ''فرصة حقيقة وجادة يجب استغلالها للتوصل إلى السلام وإنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي''· وقال: ''إننا ذاهبون لفرصة ثمينة ويجب أن لا تفوت لأنها لا تعوض''· وأضاف '' أن موعد المؤتمر لم يحدد بعد، والأفضل أن لا يحدد الآن ،إلا عندما نتأكد من أن هناك نتائج ايجابية يمكن الخروج بها من المؤتمر''· وأضاف عباس '' إذا فشل المؤتمر سيكون هناك ضبابيات كثيرة في المنطقة وفي فلسطين والعالم أجمع، ويجب على إسرائيل أن تفهم هذه الفرصة ،لأن البديل ليس في صالح أحد، وسيكون التطرف هو البديل''· ومن جهة أخرى، تلتقي رئيسة الكنيست الاسرائيلية داليا ايتسيك اليوم الاحد في القدس المحتلة، رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، واعلن مكتبها أن ''هذا اللقاء يندرج في اطار الحوار بين الاسرائيليين والقادة الفلسطينيين المعتدلين والذي تطمح رئيسة المجلس الى توسيعه''· وايتسيك التي تعتبر مقربة من رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، ستعقد اجتماعا ثنائيا في بادىء الامر مع فياض، ثم سينضم الى الاجتماع في اطار غداء ثمانية نواب من مختلف تنظيمات الكنيست، وبينهم النائب تساحي هانيغبي رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في المجلس· وسبق أن اجتمعت ايتسيك مع فياض في منزلها قبل ثلاثة اسابيع· وتجري هذه الاتصالات بينما يسعى المفاوضون الفلسطينيون والاسرائيليون الى صياغة وثيقة مشتركة تستخدم كقاعدة لمفاوضات تهدف الى حل الصراع الاسرائيلي-الفلسطيني ،وستطلق خلال الاجتماع الدولي حول الشرق الاوسط المرتقب عقده بحلول نهاية السنة في الولايات المتحدة· ودعا صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية امس، المفاوضين الفلسطينيين والاسرائيليين لانجاز محادثاتهما قبل انعقاد مؤتمر الخريف، وأشارت صحيفة ''هاآرتس'' الاسرائيلية إلى أن محادثات الجانبين أمس الاول في القدس كانت ناجحة، وقال عريقات في تصريح الى راديو ''صوت فلسطين'' إلى أن اللقاء الذي عقد الليلة الماضية في القدس بين طاقمي التفاوض كان ''جديا ومعمقا، ونحن نريد التوصل الى وثيقة مشتركة تخضع لقضايا الوضع النهائي، ومن السابق لأوانه إطلاق الاحكام''· وأضاف '' أن هذه اللقاءات المتكررة تدل على مدى الانخراط الأميركي في العملية'' · واوضح ''أن المهمة الرئيسية هي التوصل إلى وثيقة مشتركة فلسطينية -إسرائيلية حول قضايا الوضع النهائي، ومناقشة إجراء تنفيذ المرحلة الأولى من ''خرطة الطريق'' على اساس أن هناك استحقاقات على الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني· وقال ''إن الحكم في الانتقال من مرحلة لأخرى هو أعضاء اللجنة الرباعية وليس الجانب الاسرائيلي· وذكرت الإذاعة الاسرائيلية أن اللقاء جاء بعد يوم واحد من لقاء كبيرة المفاوضين الإسرائيليين وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني يوم الخميس مع رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض أحمد قريع في لقاء سري لم يكن معدا له مسبقا·
المصدر: كوالالمبور
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©