الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نجوم «اللمسة قبل الأخيرة» بلا أضواء ساطعة

نجوم «اللمسة قبل الأخيرة» بلا أضواء ساطعة
25 ابريل 2009 00:23
على الرغم من القناعة بأن كرة القدم لا تعترف سوى بجماعية الأداء، وأن الجميع يحصدون ثمار الانتصار، ويتجرعون بشكل جماعي مرارة الهزيمة. إلا أننا لا نتوقف كثيراً أمام الدور الحيوي الذي يقوم به "الممولون" أو "صناع الأهداف" مقارنة بالنجوم الذين يتلقون التمريرات الحريرية ويغزون شباك المنافسين. خلال الموسم الحالي 2008 – 2009 ابتسمت الشهرة والنجومية لأسماء بعينها في الدوريات الأوروبية بفضل تصدرهم لائحة الهدافين، وعلى رأس هؤلاء الفرنسي أنيلكا مهاجم تشيلسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو جناح الشياطين الحمر، بفضل تصدرهما قائمة التهديف في الدوري الإنجليزي برصيد 15 هدفاً لكل منهما. وفي إسبانيا هناك ماكينة الأهداف الكاميرونية صامويل إيتو الذي يتصدر لائحة ترتيب الهدافين في الليجا برصيد 27 هدفاً، وفي إيطاليا ينتزع نجم الإنتر زلاتان أبراهيموفيتش آهات الإعجاب ويتصدر الصفحات الرياضية ولم لا وهو هداف الكالتشيو الإيطالي برصيد 20 هدفاً. وفي ألمانيا اقتنص البرازيلي جرافيتي نجم ولفسبورج صدارة الهدافين برصيد 22 هدفا وصنع نجوميته على حساب كل الأسماء الكبيرة في ألمانياً، وهنا يبرز السؤال الهام. من صنع نجومية هؤلاء؟ ومن يقف خلف تصدرهم لائحة ترتيب الهدافين؟ ولماذا لا يحصل صانع الهدف وصاحب اللمسة قبل الأخيرة على النجومية التي يستحقها؟ والأهم، متى نرى أصحاب التوقيع قبل الأخير كما نرى الهداف؟. فقد طالب بعض خبراء الكرة الأوروبية، وشاركهم الرؤية عدد من رجال الصحافة والإعلام الرياضي في القارة العجوز بضرورة التركيز على قائمة من يتصدرون صناعة الأهداف جنباً إلى جنب وإلى جوار قائمة الهدافين، لكي يحصل أصحاب التمريرات الحريرية واللمسات الأخيرة على ما يستحونه من إشادة وتقدير. كما يجب تخصيص بعض الجوائز لهؤلاء النجوم، فما الذي يمنع من تسمية "أفضل صانع أهداف" وتكريمه جنباً إلى جنب مع من أصحاب السعادة أصحاب لقب "هداف البطولة"؟. وبدروه فتح موقع الفيفا على شبكة الإنترنت هذا الملف لتكون بادرة خير على صناع الأهداف لكي تلتقت الصحافة العالمية إلى إبداعاتهم الكروية. في الدوري الإسباني، حيث معدلات التهديف التي لا مثيل لها في الدوريات الأوروبية، هناك سؤال يفرض نفسه بقوة: من يقف خلف ماكينات الأهداف في الليجا؟ حيث يتصدر الكاميروني إيتو نجم برشلونة لائحة الهدافين برصيد 26 هدفاً، ويطارده بقوة نجم فالنسيا والمنتخب الإسباني دافيد فيا برصيد 23 هدفاً. كما تتألق أسماء أخرى في سباق «صناع السعادة»، وعلى رأسهم فورلان لاعب أتليتكو مدريد صاحب الـ21 هدفاً، وميسي الذي عانقت لمساته السحرية الشباك 20 مرة، وما زال كانوتيه وهيجوين ونجريدو يواصلون غزو شباك المنافسين، ولكن من يقف خلف هؤلاء النجوم؟ ومن يمولهم باللمسات السحرية؟ يتصدر قائمة صناع الأهداف في الليجا النجم الإسباني الموهوب وصاحب لقب أفضل لاعب في يورو 2008، تشافي هيرناديز الذي وضع التوقيع قبل النهائي على 16 هدفاً من أهداف البارسا خلال الموسم الحالي. ومن المفارقات الطريفة أنه اكتفى بتسجيل 5 أهداف على الرغم من قدرته على اختراق الدفاعات والتواجد في الأماكن المؤثرة التي تمنحه فرصة التسجيل، ولكن النجم الإسباني يدرك جيداً أبعاد الدور الذي يقوم به في سيمفونية البارسا الكروية. وبالنظر إلى صاحب المركز الثاني في قائمة صناع الأهداف في الدوري الإسباني، سوف نكتشف أن هناك مواهب كروية تجيد صناعة الأهداف وتسجيلها دون أي معاناة أو تفرقة بين المهمتين، وعلى رأس هؤلاء الأرجنتيني الموهوب ليونيل ميسي، الذي صنع 10 أهداف لبرشلونة خلال الموسم الحالي، كما أنه يحتل المركز الرابع في قائمة الهدافين برصيد 20 هدفاً، ومن الأسماء البارزة في صناعة الأهداف في الليجا يأتي ماتا لاعب فالنسيا برصيد 10 تمريرات، وبيدرو ألفاريس لاعب راسينج سانتاندير الذي صنع 9 أهداف لفريقه، وهو نفس رصيد دانيال ألفيس المدافع الأيمن «العصري» لفريق برشلونة، كما صنع جاجو 9 أهداف للريال وأحرز هدفاً واحداً
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©