البشير وسالفا كير يستأنفان بحث الأزمة السودانية الأربعاء

يستأنف الرئيس السوداني عمر البشير والزعيم الجنوبي سالفا كير الأربعاء المقبل المحادثات بينهما في محاولة لحل الأزمة السياسية بين الطرفين· وعقد الرجلان اجتماعا الخميس في الخرطوم انتهى بدون حل للازمة السياسية بين الشمال والجنوب في السودان التي نشبت مع تعليق الحركة الشعبية لتحرير السودان مشاركتها في الحكومة· وقال الامين العالم لحركة تحرير شعب السودان باقان اموم في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس انهما ''سيلتقيان مجددا الاربعاء''· وكانت الحركة الشعبية اعلنت في 11 اكتوبر تجميد مشاركتها في الحكومة المركزية، مؤكدة انها تريد بذلك الاحتجاج على عراقيل يضعها حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال امام تطبيق اتفاق السلام· وقال اموم ان ''موقفنا هو اننا لن نعود الى الحكومة حتى تسوية كل القضايا بالكامل''· واضاف ''نريد الاحتفال بالذكرى الثالثة لتوقيع اتفاق السلام ولدينا امر سيتحق الذكر لشعبنا''· وتابع ''هناك ازمة في السودان وسببها فشل حزب المؤتمر الوطني في لعب دوره في تنفيذ الاتفاق· ونحن في الحركة الشعبية عبرنا عن ارادتنا منذ البداية''· كما طالب ببناء ما وصفه بسودان يتم فيه التعامل بالندية والاحترام، مشيرا إلى أن ذلك سيقود إلى وحدة طوعية بين الشمال والجنوب عوض ما وصفها ''بالوحدة القهرية المفروضة من قبل مجموعات صغيرة''· وناشد أموم المجتمع الدولي التدخل لإنقاذ اتفاق السلام المبرم مع شريك الحكم حزب المؤتمر الوطني، مشيرا إلى جهود فرنسية لعقد اجتماع دولي عاجل لتحديد الجهة التي تضع العراقيل في طريق التنفيذ· بينما دعا مسؤول كبير بالحركة الشعبية لتحرير السودان لعقد ''قمة طارئة وسريعة'' لبحث المعوقات التي تعرقل اتفاق السلام الذي وضع حدا لأطول حرب أهلية في أفريقيا بين الشمال والجنوب· الى ذلك أكدت بعثة الاتحاد الافريقي في السودان امس ان اعمال عنف اسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى الخميس في مخيم للنازحين في جنوب دارفور، داعيا الى ضبط النفس قبل محادثات السلام التي ستجري في ليبيا في 27 اكتوبر· وقال المتحدث باسم البعثة نور الدين مزني ''يمكننا ان نؤكد ان اعمال عنف وقعت في مخيم كالما قرب نيالى جنوب دارفور''· واضاف ان تحقيقا يجري لمعرفة مرتكبي اعمال العنف هذه موضحا ان رئيس البعثة رودولف ادادا دعا كل الاطراف الى احترام وقف اطلاق النار والامتناع عن كل ما يمكن ان يضر بعملية السلام· وذكرت الصحف عدة روايات لأسباب هذه الحوادث بينما تحدث بعضها عن مواجهات بين نازحين مؤيدين لمفاوضات السلام وآخرين معارضين لها· وما زالت حصيلة ضحايا هذه المواجهات غير معروفة اذ تحدثت صحف عن سقوط خمسة قتلى وعدد كبير من الجرحى ودمار كبير· ونقلت صحف عن مصادر محلية ان قوات الامن تدخلت في المخيم بحثا عن آليات سرقت من منظمة غير حكومية·