«الملك» يعود إلى المربع الذهبي بثنائية الأهلي

عاد قطر إلى المركز الرابع والمربع الذهبي بفوزه على الأهلي بهدفين نظيفين سجلهما عبدالله الكواري (63) وسيباستيان سوريا (90 من ركلة جزاء) في الجولة العشرين من دوري نجوم قطر لكرة القدم. ورفع “الملك” رصيده إلى 34 نقطة وحافظ على حظوظه في خوض مسابقة كأس ولي العهد والدفاع عن لقبه فيها، بينما تجمد رصيد الأهلي عند 19 نقطة في المركز العاشر. من جهة أخرى، أبقى الفوز الصعب الذي حققه السد على السيلية بهدفين مقابل هدف، على آمال “الزعيم” في المنافسة على درع الدوري وفرض الإثارة والسخونة على قمة الموسم التي ستجمعه بالغرافة حامل اللقب في الجولة الحادية والعشرين التي ستحدد بشكل قاطع بطل الدوري لهذا الموسم. وأدت الهزيمة إلى اقتراب السيلية من الوقوف على خط النار بانتظار وصيف دوري الدرجة الأولى للعب معه مباراة فاصلة لتحديد من منهما سيهبط، ومن يلعب في دوري النجوم الموسم المقبل، وذلك بعد هبوط الشمال رسمياً حيث يقضي نظام المسابقة بهبوط المتذيل وإقامة لقاء فاصل بين صاحب الترتيب قبل الأخير وثاني الدرجة الثانية. وحول لقاء السيلية اعترف الروماني أولاريو كوزمين مدرب السد بأن المباراة كانت قمة في الصعوبة وقال: “توقعت هذا السيناريو بالفعل وحذرت اللاعبين لأن الترتيب الذي يحتله السيلية لا يعكس إمكاناته فهو واحد من أكثر الفرق تنظيما في الدوري داخل الملعب كما أنه يقاتل بشدة من أجل البقاء في الدوري وتجنب شبح الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية وربما الظروف لم تساعده في الوصول للمركز الذي يستحقه”. وقال: “بالنسبة لي كانت النقاط هي أهم مطلب من اللقاء لأن أي نتيجة أخرى ستحسم صراع اللقب لمصلحة الغرافة، وبدأنا المباراة بشكل جيد وسجلنا هدفا مبكرا، وبعد ذلك افتقد لاعبو الفريق التركيز وتركنا الحرية للفريق المنافس في وسط الملعب ليفرض أسلوبه، وكنت أخشى السيلية لأنه يجيد استغلال مثل هذه الفرص ووجدنا أنفسنا فجأة أمام مباراة صعبة للغاية، لأن اللاعبين كانوا يشعرون بأهمية المباراة ونقاطها في مسيرة المنافسة لذلك كان بعضهم يتخوف من هذه المسؤولية مثل يوسف أحمد وعلي عفيف وحسن الهيدوس، لكن نجحنا في تسجيل الفوز”. أضاف: “طوينا ملف السيلية وبدأنا التركيز على المواجهة الكبرى أمام الغرافة، ولا يفوتني تهنئة السيلية على هذا الأداء الرائع ولو استمر الفريق على هذا المستوى في الجولتين الأخيرتين أؤكد أنه لن يهبط للدرجة الثانية”. وفي النهاية قال كوزمين: “حتى الآن مازال الدوري في الملعب والكرة بين أقدام لاعبي السد لأن الفوز على الغرافة ثم الخور يضمن لنا التتويج في نهاية المشوار وتعويض فارق النقطتين مع المنافس بغض النظر عن نتيجة الغرافة مع الأهلي في المباراة الأخيرة في الدوري”. ورغم هزيمة فريقه إلا أن البوسني جمال حاجي مدرب السيلية أعرب عن رضاه عن المستوى الذي قدمه الفريق أمام السد قائلا: “أنا فخور بفريقي الذي قدم مباراة كبيرة أمام الفريق المرشح للفوز باللقب، وأعتقد أن الفريق كان هو الأفضل خصوصاً في الشوط الأول وأتيحت لنا العديد من الفرص، وما أعرفه أن زمن أي مباراة 90 دقيقة إلا أننا لعبنا 95 دقيقة مثل مباراتنا مع الغرافة أيضاً ولا أعلم من أين أتت الدقائق الخمس حتى سجل السد هدف الفوز فيها”. وكان السد قد حقق فوزاً صعباً على السيلية المهدد بالهبوط إلى الدرجة الثانية 2-1 في الوقت بدل الضائع أمس الأول في ختام المرحلة العشرين من الدوري، وقائد السد البرازيلي فيليبي جورج هدفي فريقه (2 و93)، فيما سجل مواطنه دينيس (35) هدف السيلية. وحافظ السد الثاني على حظوظه في منافسة الغرافة البطل على لقب البطولة بعد أن رفع رصيده إلى 47 نقطة بفارق نقطتين فقط خلف المتصدر.