الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عفواً ناصر الظاهري.. معلوماتكم ليست صحيحة

عفواً ناصر الظاهري.. معلوماتكم ليست صحيحة
22 أكتوبر 2007 02:23
بداية يسر إدارة مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي في أبوظبي أن تتوجه لكم بوافر الشكر والتقدير لمساهماتكم الإعلامية النبيلة التي نقدرها ونعتز بها، مؤكدين حرصنا على الدور الكبير الذي يلعبه الإعلام المحلي بشكل خاص في إبراز الفعاليات والأنشطة التي تنظمها إمارة أبوظبي وإبراز النهضة الشاملة في دولة الإمارات· وبالإشارة إلى مقالكم المنشور في صحيفة الاتحاد بتاريخ 21 أكتوبر ،2007 فإننا نؤكد تقبلنا بصدر رحب لأي ملاحظات تصب في خدمة المهرجان خاصة وأننا دعونا بوضوح وفي أول مؤتمر صحفي عُقد للإعلان عن المهرجان لتوجيه النقد البناء منذ الدورة الأولى وقلنا (حاسبونا ولا تسامحونا) ، كما أننا وفور بدء الاستعدادات لتنظيم الدورة الأولى باشرنا بتطبيق خطة استراتيجية شاملة وواضحة المعالم أعددناها لتطوير المهرجان على عدّة مراحل· ومن هنا، وفي الوقت الذي نرحب فيه بكل الآراء وبكل الملاحظات، يهمنا أن نوضح التالي في التعقيب على النقاط التي وردت في مقالكم المذكور: جاء في مقالكم الإشارة الى جملة من الملاحظات التي وردتكم، وكنا نود أن نسعد بحضوركم لفعاليات المهرجان حتى تكون انطباعاتكم عن كثب ورؤية للواقع الحقيقي للحدث الذي أبهر الضيوف والزوار قبل أهل الدار· إن تسمية المهرجان ''مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي في أبوظبي'' لا تخفي اسم أبوظبي بالطبع كما ترون، وإنما هي جزء لا يتجزأ من اسمه، وتعني أن المهرجان يسعى الى أن يكون مهرجان هذه المنطقة من العالم، كما أن المهرجان ترافق مع إطلاق لجنة أبوظبي لصناعة السينما، وصندوق أبوظبي لتمويل الأفلام، وأكاديمية أبوظبي للسينما، وكلها كما تلمسون تحمل اسم أبوظبي· كما لابدّ وأنكم لاحظتم أن ضيوف المهرجان كانوا جميعاً يوجهون الشكر لأبوظبي على جهودها لتنظيم المهرجان، وفي جميع وسائل الإعلام العربية والعالمية فإن اسم أبوظبي كان يسبق اسم المهرجان، وهذا بحدّ ذاته عرفان كبير بالدور الثقافي للعاصمة الإماراتية· ومن الغريب القول إنه لا توجد دولة في الشرق الأوسط أعانت أبوظبي على إقامة مهرجانها، فأي مهرجان في العالم لا يحتاج إلى إعانة من أي دولة أخرى غير تلك التي يقام على أرضها· أما إذا كان المقصود اشتراك أفلام من الدول المختلفة، فقد عرض المهرجان 80فيلماً من 38 دولة من كل القارات تمثل كل الثقافات الإنسانية، وهذا بحدّ ذاته إنجاز كبير منذ الدورة الأولى· السجادة الحمراء أصبحت من تقاليد المهرجانات الدولية، وحضور كبار نجوم السينما العالمية يساهم من دون شك في نجاح أي مهرجان، ولكن المهرجانات لا تقام من أجل السجادة الحمراء فقط، ولا تنجح بحضور كبار النجوم فقط، وإنما أساساً بالأفلام المختارة، ومدى تنوعها، وقد تنوع برنامج مهرجان أبوظبي إلى حد لا يتوفر بسهولة في أي مهرجان من حيث عدد الأفلام ومصادرها وأنواعها وأطوالها، بل وجمع بين تاريخ السينما بعرض 12فيلماً من الكلاسيكيات، وبين عرض 68 فيلماً من إنتاج العام الماضي والعام الحالي· لقد كانت غايتنا الأساسية هي جودة الأفلام المعروضة والوصول الى نتائج متميزة ترقى بصناعة السينما في المنطقة بعيداً عن بهرجة مهرجانات أخرى لا همّ لها إلا استضافة بعض أشهر النجوم دون مشروع سينمائي متكامل واستراتيجية واضحة لتطوير صناعة الفن السابع· ومع ذلك فقد افتتح المهرجان بحضور أحد كبار منتجي السينما في هوليوود والعالم، وهو هارفي وينستين، واختتم بحضور بول هاجيس الذي فاز بأوسكار أحسن فيلم عامي 2004 و2005 على التوالي، وهو أمر نادر الحدوث، ولا أحد يدري لماذا لم يحضر الزميل الصحفي اللقاء الذي تم مع بول هاجيس عشية الختام، والذي بدأه بقوله: جئت لأستمع إلى أصواتكم في أبوظبي· لقد حضر إلى أبوظبي نجوم (صناعة الأفلام في العالم) وهو ما سعى إليه المهرجان في أهدافه المعلنة والواضحة لبدء صناعة سينمائية حقيقية منطلقة من أبوظبي· وهو ما أثنى عليه أحد أبرز نجوم المهرجان (برانكو لوستيك) صانع الجلادياتور وبلاك هوك داون وأمريكان جانجستر والحاصل على أكثر من جائزة أوسكار· بالإضافة إلى نجوم الفيلم الختامي فرانسيس فيشر وجيك كالاهان، ونجوم مصر وسوريا ولبنان والأردن والكويت والهند· وحضور عدد رائع من المنتجين والمخرجين وكتاب السيناريو من نجوم العالم، فعن أي نوع من النجوم تحدث الزميل الصحافي· ليس من الضروري على الإطلاق حضور مديري المهرجانات الكبرى أو الصغرى في أي مهرجان، هذا لا يعني بالطبع أن المهرجان لا يرحب بمديري المهرجانات في دورته القادمة· ومع ذلك فقد حضر دورة هذا المهرجان مدير مهرجان القاهرة الدولي ومدير مهرجان دمشق الدولي ورئيس مهرجان روتردام للفيلم العربي ومدير مهرجان سوسة في تونس ومدير مهرجان الشرق الأوسط في الدانمارك ومندوب عن قسم المهرجانات في الاتحاد الدولي للمنتجين في باريس، ووعد مدير مهرجاني كان وبرلين بالحضور في العام القادم· إذا كان قد حدث التباس أدى إلى عدم تمكن بعض الصحفيين من حضور حفل الافتتاح، فهذا كان بسبب تأخرهم في الدخول إلى القاعة ورغبتهم في الدخول بعد إغلاق الأبواب وهو إجراء متبع في جميع المهرجانات الدولية وتحترمه جميع وسائل الإعلام العالمية حرصاً على جهود اللجان المنظمة وتقديراً لراحة الجمهور المتواجد في القاعة· وينبغي الإشارة هنا إلى أن أكثر من 360 صحفياً محلياً وعالمياً قد حضروا حفل الافتتاح والتغطية الإعلامية شاهد على ذلك، كما تناقلت الآلاف من وسائل الإعلام أخبار المهرجان نقلاً عن أهم وكالات الأنباء وقنوات التلفزيون المحلية والعربية والدولية التي ساهمت في إنجاح الحدث، هذا إضافة للشريك الإعلامي المتميز مجلة (فاريتي) أهم مجلة معنية بالفن السابع في العالم· ومن أهم وسائل الإعلام المرئية التي حضرت الافتتاح على سبيل المثال لا الحصر ANA- ASBU- BBC World- Bloomberg TV- Borouz TV- City7 TV- DW TV- Eurovision- Germany TV- HRT Croation National TV- Al Jazeera- MBC TV- Nile TV Reuters TV- Rotana Cinema TV- Sky News TV- Al Mehwar TV- CNN - O TV- Melody- al hurra TV - alarabia TV- TV5- France 42/ French and Arabic- Abu Dhabi TV- Arab TV- Libra TV etc . لم يكن الإقبال على كل العروض بنفس القدر، فقد تفاوت عدد الجمهور في كل عرض، وكان أن غصت معظم العروض بالجمهور حتى فاق عدده عدد المقاعد بكثير، والصور خير شاهد على ذلك· ونؤكد لكم أنه لم يحدث أبداً أن كان عدد الحضور ثلاثة من بينهم المخرج، فضلاً عن القول إن المخرج العماني المذكور لم يكن في المهرجان أصلاً، فمن أي مصدر استقيتم هذه المعلومات الخاطئة· ولماذا لم يعلق الزميل الصحفي على امتلاء القاعة وجلوس الحضور على الأرض في عرض (جمعة والبحر) ، وامتلاء قاعة كاراميل، ورانديشن، وبين اكس، الخ··· وهذا ما أوردته معظم وسائل الإعلام ومنها صحيفة الاتحاد في ملحقها المتميز عن المهرجان لعدد يوم الجمعة الماضي حيث شهدت قاعة سيني ستار حشوداً جماهيرية نادرة· لم يحدث أي خلط بين الهواة والمحترفين والطلبة في أي برنامج من برامج المهرجان، ولم يذكر الزميل أي مثال على ذلك· وإذا كان يعني مسابقة (حياة اي بود) فاستحداث مسابقة مرتبطة بالتكنولوجيا الجديدة في المهرجان تحسب له لا عليه، لذا كنا نرجو التأكد من دقة معلوماتكم· غير صحيح أن جائزة المائة ألف درهم لا تشتري الأفلام الخام، كما أن هذه جائزة، وليست ميزانية الفيلم، وهي الخطوة الأولى على طريق دعم المواهب المحلية والغاية منها تشجيع المبادرات الحكومية والخاصة لدعم صناعة الفن السابع محلياً· كما أنها المرة الأولى التي يحدث فيها مثل هذا الاعتناء بالمواهب الإماراتية، فقد طرقنا أبواب الشركات المحلية لدعمها وتمكنا من تجميع 720 ألف درهم لصالحها ولشراء أجهزة ومعدات لخدمتها بدون مقابل· الاعتراض على وجود صالة غير مجهزة للعروض السينمائية من بين الصالات الأربع التي عرضت بها أفلام المهرجان ليس في محله، لأن الصالة المقصودة مجهزة لعرض أفلام الديجيتال، ولم تعرض بها إلا الأفلام التي صورت بكاميرات الديجيتال· وتقسيم عرض الأفلام بين قصر الإمارات والصالات الأخرى كان مقصوداً لاستقطاب شرائح مختلفة من الشباب والعائلات التي ترتاد هذه الأماكن· الحملة الإعلانية عن المهرجان لم تكن صغيرة بأي حال، والحملة الإعلانية لا علاقة لها بانطباع الناس عن المهرجان، أو انطباع المراقبين والصحفيين فهم لا يراقبون ولا يتابعون الحملة الإعلانية· وقد كانت التغطية الإعلامية محلياً وعربياً ودولياً على أعلى المستويات من حيث الكم والكيف، ونتمنى أن تكونوا قد اطلعتم على الآلاف من وسائل الإعلام التي تناقلت أخبار هذا الحدث الهام وبمختلف اللغات العالمية· وأخيراً فإنه من غير المفهوم وغير المقبول القول إن مهرجان الشرق الأوسط كان مهرجاناً مصرياً في أبوظبي· بل لقد كان هناك تقصير تجاه السينما المصرية بسبب ضيق الوقت ولأسباب أخرى، فلم يحدث في دورة أي مهرجان في بلد عربي من قبل أن عرض من مصر فيلم واحد تسجيلي في مسابقة الأفلام الطويلة، وفيلم واحد في مسابقة الأفلام القصيرة· وكذلك الأمر بالنسبة إلى الصحافة المصرية التي مثلت بأقل عدد مقارنة مع أي مهرجان آخر في أي بلد عربي آخر· فقد كان الهدف هو الكيف وليس الكم· وجمع المهرجان ممثلين ومخرجين من مصر وكل العالم العربي من المغرب إلى الكويت إلى جانب الضيوف من أوروبا وأميركا ومختلف أنحاء العالم· أما بالنسبة إلى لجان التحكيم فقد مثلت أبرز صناع السينما العربية والعالمية، فهناك عضو من مصر في لجنة تحكيم الأفلام القصيرة مع عضو من الإمارات، وعضوان من سوريا وتونس في لجنة تحكيم الأفلام الطويلة مع بقية الأعضاء من مختلف دول العالم، وهو توازن محسوب بدقة يجمع بين الإمارات والمشرق والمغرب ومصر صاحبة التاريخ الأعرق في السينما العربية· وبالنسبة إلى الكتب الأربعة التي أصدرها المهرجان فهي كتاب عن السينما في أميركا، وآخر عن السينما الأوروبية، وثالث عن السينما المصرية، ورابع عن السينما في الخليج، وهو توازن محسوب بدوره· ومن المعروف أن مدير الدورة الأولى من المهرجان أميركي، وأن مدير المهرجان وحده الذي يختار الأفلام والضيوف، فعلى أي أساس يقال إن المهرجان كان مصرياً في أبوظبي· أما إذا كان المقصود من ذلك وجود سمير فريد كمستشار للمهرجان، فهو خبير سينمائي دولي من مصر، وقد استعانت به عدة دول عربية وأجنبية لتأسيس وتطوير مهرجانها السينمائي، وبمناسبة احتفال مهرجان كان العام الماضي بدورته الستين تم اختيار سمير فريد من بين عشرين ناقداً من كل أنحاء العالم للحصول على ميدالية كان الذهبية· وهو عضو من فريق العمل الأساسي في المهرجان المكون من أكثر من 100 فرد من عشرين جنسية غالبيتهم من دولة الإمارات والولايات المتحدة وأوروبا، وكان الحضور الإماراتي واقعاً ومكثفاً على جميع الصعد· ولسنا هنا في مجال تقديم تقرير شامل عن المهرجان، وإنما بصدد الرد على النقاط التي أثيرت في المقال فقط· ولكن يمكن أن نذكر في عجالة أن مهرجان الشرق الأوسط في أبوظبي تضمن أول مؤتمر دولي من نوعه عن تمويل الإنتاج السينمائي حضره عشرات من كبار الخبراء في صناعة السينما في أميركا وأوروبا وآسيا، وكانت له ردود أفعال واسعة، وثمرات سوف تحصد في المستقبل القريب بعد نجاحه منقطع النظير بحيث سيصبح وجهة سنوية لممولي الأفلام في العالم، وأنه أول مهرجان جمع أفلاماً من كل دول الخليج الست، وخصص لها برنامجاً من برامجه الثابتة، وأول مهرجان جمع بين مخرجات السينما العربيات، وخصص لهن برنامجاً ثابتاً أيضاً، وأن الغالبية من الأفلام التي تسابقت على جوائزه وعرضت خارج المسابقة فازت أو عرضت في أكبر مهرجانات العالم وهي كان وبرلين وفينسيا· كما أن مهرجان الشرق الأوسط الدولي في أبوظبي هو أول مهرجان يفتح أبوابه لصناع الأفلام الشباب في الإمارات من خلال مسابقة حياة، وفي برنامج أفلام الخليج، وفي برنامج أضواء على الشرق الأوسط، وأضواء على سينما الإمارات، وفي الجوائز التي تم منحها لمشروعاتهم الجديدة· وتقبلوا شــــكرنا مُجدداً لاهتمامكم ،، عيسى سيف المزروعي مدير مشروع مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي في أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©