الجميع يشكو من ظاهرة تأخر سن الزواج لدى الفتيات فيما يسمى بالعنوسة، وكأنها أمر جاء نا من الفضاء وليس من صنع أيدينا، فالجميع يعلم أن هناك أسباباً عديدة لهذه الظاهرة من أهمها: غلاء المهور، والطلبات التي لا تنتهي من جانب الفتاة أو الأب مما يراكم الديون على كاهل العريس ويضطر بعض الشباب الي تأجيل الدخول في هذا المشروع• كما أن مسألة إتمام التعليم قد تكون من بين هذه الأسباب، على الرغم من مشروعية حق التعليم للفتاة• وهناك عوامل اجتماعية أخرى تساهم في هذه الظاهرة ومنها أن بعض الآباء يرفضون الخطاب الذين يحضرون لخطبة ابنته الصغرى حفاظاً على شعور ابنته الكبرى• وتعد المواصفات الخيالية للطرف الآخر من هذه الأسباب، فتجد الشباب يريد الفتاة كملكات الجمال، فيريدها بيضاء، شقراء، كما أن بعض البنات يردن أن يكون فتى أحلامها وسيماً قسيماً• وسمعت - ولا أكاد أصدق - أن بعض أولياء الأمور - سامحهم الله - يرفضون الخطاب حتى لا يفقدون الراتب الشهري لبناتهم• يا شباب ويا فتيات افيقوا قبل أن يمضي قطار العمر• فلكي تختفي هذه الظاهرة يجب مراجعة النفس والابتعاد عن كل هذه الأسباب حتى تستطيع بناتنا التنعم بحياة طبيعية مع من يتقدم لطلب يدها بالحلال• ناعمة الأيوبي