ثقافة العري للعراة

خرج صاحب مكتبة لبيع الكتب بفكرة جديدة للترويج لكتاب جديد عن ''ثقافة العري'' في ألمانيا الشرقية الشيوعية السابقة وهي قراءة بحضور مستمعين من العراة· ومن المقرر أن يقام الحدث الذي تشهده مدينة بازفالك في شمال شرق ألمانيا بعد غد الثلاثاء، ولكن صاحب المكتبة هيلموت ماس يصر على أنها ليست كذبة إبريل· ويضم الكتاب الذي يحتفي بحركة ''ثقافة العري'' ذكريات وصوراً فوتوغرافية لمصيفين في المانيا الشرقية قبل سقوط سور برلين عام ·1989 ويشعر الناشرون بدار ايلونشبيجل ومقرها برلين بالحماس إزاء المبادرة العلنية المثيرة· وقالت متحدثة ''انه إعلان عظيم عن كتابنا''· ويعتقد ماس انه يضع سابقة لم يعرف العالم لها مثيلا من قبل· ودعا المشاهدين الى الحضور بملابسهم لأن ألمانيا تعيش طقسا ربيعيا مائلا للبرودة الآن، مطمئنا إياهم إلى أن المكتبة مكيفة ودافئة بالقدر الكافي· وسيتم إسدال الستائر على المكتبة المتواضعة اتقاء لأعين المتطفلين· وتمر حركة ثقافة العري في شرق المانيا بشيء شبيه بالإحياء· وتقوم إحدى وكالات السفر بمدينة ايرفورت في شرق ألمانيا بتنظيم رحلات طيران عارض ''شارتر'' للعراة خلال شهور الصيف المقبلة إلى منتجع جزيرة اوسدوم بمنطقة بحر البلطيق والذي كان يضم مستعمرة كبرى للعراة في الحقبة الشيوعية· وقال انريكو هيس إن تذاكر الرحلة الأولى التي تقوم في 5 إبريل تنفد بسرعة· وقال إن لديه طلبات من أماكن بعيدة تصل إلى استراليا· وتقول حركة ''ثقافة العري'' إن تاريخها يعود إلى تأسيس أول مجتمع للعراة في برلين عام ·1906 وبينما تراجعت الحركة في الولايات الغربية الالمانية فإنها انتعشت في الشرق الشيوعي، حيث انتشرت منتجعات العراة بمحاذاة ساحل البلطيق والبحيرات الداخلية التي طالما تردد عليها السياح والمصطافون من ألمانيا الشرقية· وأغوى المؤلف توماس كوبفرمان المهتمين بإرسال صورهم الفوتوغرافية كما ضمن مساهمة من مراسل تليفزيون المانيا الشرقية هانز يؤاخيم فولر الذي دأب على تغطية فعاليات حركة ثقافة العري قبل عام ·1989