الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الشباب على خطى الوصل في الموسم الماضي

الشباب على خطى الوصل في الموسم الماضي
23 أكتوبر 2007 00:02
يذكرني الشباب هذا الموسم بالوصل في الموسم الماضي· يلبس الشباب إذن جلباب الوصل وليس من المستبعد على الاطلاق ان يستمر في الدور وتأخذه الجلالة فيظل على الصدارة التي انتزعها بجهده وعرقه من العين في الجولة الثانية إثر فوزه عليه بهدف وحيد·· وكان هذا الهدف كافيا جدا لالتقاط النقاط الثلاث والجلوس على قمة المسابقة برصيد 6 نقاط وهو نفس رصيد الشعب الذي يتساوى معه في الرصيد ويقل عنه بفارق هدف يتيم· واذا دققت النظر في فريق الشباب تجده يمتلك عناصر القوة فبالإضافة لنخبة متميزة من اللاعبين المواطنين الذين أصبحوا أصحاب خبرة رغم عمرهم الصغير هناك مثلث رعب إيراني مكون من الجرافة كاظميان ومواطنيه اللذين يفعلان كل شيء في كرة القدم وهما مبعلي وأولادي·· ولست أدرى على وجه التحديد لماذا أجلس المدرب البرازيلي لفريق الشباب ذائع الصيت - أيام البرازيل - سيريرزيو كلا من كاظميان وأولادي على الدكة وأشركهما في الشوط الثاني فحسب·· عموما ولأنه فاز فلا يمكننا انتقاده·· بل يمكننا اقول عكس ذلك·· انه باغت العين بقوة ضاربة في الشوط الثاني وحقق هدفه بهدفه الوحيد لأن مثل هذه المباريات تنتهي غالبا بهدف واحد·· وهو ما أدركه الشباب في خواتيم المباراة فراح يدافع عن هدفه ونجح· واضافة الى التميز الفني لفريق الشباب الذي حصل على العلامة الكاملة مع الشعب في أول جولتين حيث فاز خارج ملعبه في الأولى على حتا بالثلاثة وفاز في الثانية على ملعبه على أخطر المنافسين وهو الفريق العيناوي القوي رغم هزيمته·· أقول إضافة إلى النواحي الفنية تستطيع أن تلمح بسهولة أن الشباب عاقد العزم حيث يلعب بروح قتالية وثابتة اضافة الى القوة البدنية واللياقة·· وإلى جانب كل ذلك أشعر أن هناك مدربا يفكر بصوت مسموع وهو البرازيلي سيريرزيو·· وأشعر أيضا - ولا أدري إن كنتم معي أم لا - بأن سيريرزيو هذا الموسم يتقمص شخصية مواطنه البرازيلي زي ماريو الذي قاد الوصل للثنائية في العام الماضي·· لكنه في هذا العام يكتفي بضرب كف على كف ومصمصة الشفاه·· وهذه هي الدنيا! أقول لأسرة نادي الشباب التي تعيش استقرارا اداريا بقيادة الدكتور محمد سعيد بن هزيم وهو من الرجال الذين لهم طعم خاص وفكر يبدو مختلفا عما هو سائد·· أقول لهم ان الظروف مهيأة اداريا خارج الملعب وفنيا داخله وكل ما يحتاجه الفريق ان يصدق نفسه انه قادر على البطولة·· فإذا صدق نفسه وتعامل مع كل مباراة على حدة على انها بطولة وأخذ الأمر بجدية من البداية للنهاية فكل شيء ممكن وجائز·· ولن ننسى ان الشباب ليس حديث العهد بالبطولات فهو أحد الأندية القليلة التي جمعت في موسم واحد بطولة الدوري إلى جانب بطولة الكأس·· ولن ننسى ايضا ان نادي الشباب هو صاحب أول بطولة خارجية لدولة الإمارات في كرة القدم·· أم نسيتم بطولة أندية التعاون في مطلع التسعينات· إذا كنتم نسيتم فنحن لم ننس·· والأمر لن يكون فيه رائحة من مفاجأة اذا تقلد الشباب مقاليد المسابقة والأمر عموماً في يده،، وأرجو أن لا يخيب ظني ولا يخيب ظن جماهيره المتعطشة لعودة البطولات·· ومن حقك أن تفرح يابن هزيم أنت ومجلسك وكل الجماهير العاشقة للأخضر·· لكن دير بالك فالمهم الاستمرار· واذا كان الشباب قد وضع نفسه في المقدمة بمشاركة فاعلة من الشعب إثر فوزه بثلاثة أهداف مقابل هدف على الإمارات·· فإن صورة المشهد الصداري لن تكتمل إلا بكلمة من الوحدة الذي لم يلعب بعد لأسباب آسيوية·· وبكلمة أخرى من الجزيرة الذي لعب مرة واحدة وفاز على الوصل 2/1 وينتظر مباراته الثانية التي تأجلت مع الشارقة لأسباب مشاركته في بطولة أندية مجلس التعاون·· أما العين الذي فَقَدَ الصدارة فقد تراجع للمركز الثالث· شبيه كوكو يظهر مرة ثانية دعوة للاستمتاع على طريقة الهولندي فيليب كوكو الذي أمتعنا بهدفه الطائر في مرمى الوصل في الجولة الأولى لصالح فريقه الجزراوي جاءنا علي أصغر - كما أطلقوا عليه - وهو المحترف الإيراني في صفوف فريق الظفرة·· وأصغر اسماً على غير مسمى·· وشخصياً أفضل أن يكون اسمه أكبر بور وهي التسمية الصحيحة بالمناسبة·· فقد سجل هدفاً ولا أروع في مرمى الأهلي وكان هدف التعادل·· والهدف رغم حلاوته الذي جاء من ضربة مزدوجة من الوضع طائراً لتسكن الزاوية اليسرى العليا لمرمى الطويلة حارس الأهلي·· إلا ان الجملة التي جاء منها الهدف كانت لا تقل جمالاً وروعة عن الهدف نفسه·· قاد اللعبة غريب حارب من وسط الملعب عندما مرر كرة عكسية من اليسار لليمين غيّر بها مجريات اللعب بشكل مفاجئ ليتلقى الظهير الأيمن علي سعيد الكرة لوحده في المنطقة الخلفية للأهلي·· وبحاسة اللاعبين الكبار يعكس علي الكرة داخل الصندوق ولكن إلى الخلف قليلاً عكس تمركز المدافعين ويتقبل علي أصغر الهدية الجميلة بضربة بارعة على الطاير لتستقر الكرة في أجمل مكان بالمرمى· ومن سوء حظ الإيراني لاعب سبهان المعروف علي أصغر أن الأهلي استطاع تغطية هذا الهدف التعادل بهدف الفوز·· ليتحول هذا الهدف الجميل إلى مجرد ذكرى·· ولكن قبل ذلك هو دليل إثبات على كفاءة هذا النجم الإيراني الذي يكمل منظومة النجوم الإيرانيين في ملاعب الإمارات· توم وجيري! على طريقة توم وجيري نال البطل الوصلاوي الخسارة الثانية· واذا كانت الخسارة الأولى مقبولة لأنها كانت من فريق الجزيرة أحد المرشحين·· فإن الثانية كانت مؤسفة وساخرة على طريقة ما يفعله ''جيري'' الحتاوي في ''توم'' الوصلاوي· واذا كان المحترف ''جيري'' قد صال وجال واستخدم ذكاءه ودهاءه في المراوغة وفي التمرير وفي السيطرة على منطقة المناورات وأهدى زميله حمادة حسن ذو الأصول العربية والمنشأة المدغشقرية والجنسية الفرنسية هدف الفوز القاسي والمؤلم·· فإن فريق الوصل ظهر كمن لا حيلة له·· وشتان الفارق بين موسم مضى وموسم لا يمضي· الوصل في المركز العاشر بلا رصيد واذا شئت أن تقول في المركز الثاني عشر فلا بأس فكلاهما بلا رصيد· وبلا رصيد ايضا في عصبية لاعبيه وهو مكمن الفرس· الوصل يلعب بخشونة مع نفسه ومع خصمه·· ولا نستطيع ان نقول ان ذلك بسبب غياب لاعب أو لاعبين مهما كان تأثيرهما·· لأن صورة أمس الأول كانت هي نفس الصورة التي ظهر عليها في مباراة الجزيرة وهو ممتلئ بكل النجوم· الوصل الذي كان في القمة فناً وعطاءً وروحاً· الوصل الذي كانت تحميه إدارة واعية ومدركة· هذا الوصل ليس موجوداً الآن· وادارته اهتزت وانكشفت بفعل أزمة لم تستطع ادارتها بحنكة·· والرجال مواقف· أشعر بالأسف لحالة فريق بطل ينهزم بهذه الصورة·· يهزم نفسه قبل ان يهزمه غيره· لكني في نفس الوقت أجد أنه من العدل أن أعطي المنافس الحتاوي حقه·· فقد كان مدهشا في واقعيته وطريقته وكان خطيرا وهو يدافع بنظام·· وهو يهاجم بخطورة·· لقد أعجبني جدا محترفوه الثلاثة·· وأنا على قناعة ان خطورتهم ستزداد مع الأيام· فريق حتا يستحق الفوز·· فقد لعب بتركيز وبعقل وقدر منافسه حق قدره·· واستغل حالة من الفوضى النفسية والفوضى الخططية في آن واحد لمنافسه وفاز· مبروك لأبناء حتا·· فهي ثلاث نقاط من الوزن الثقيل·· وهي كفيلة بدفع الفريق نحو مزيد من التألق ومزيد من النقاط· ويا كرة القدم لقد أثبت أنك بخير·· وانك لا تنحازين للمنفعلين والمنشغلين عن الملعب وعن الباحثين عن الأعذار وتعليق الأخطاء الكبيرة على شماعة الغير·· وعلى ما يبدو فإن لعبة توم وجيري مازال فيها الكثير من المواقف الساخرة والمضحكة!! كان بالإمكان····! تسأل نفسك عندما تشاهد فريق العين الجديد·· هل كان بالإمكان أفضل مما كان··! وبمعنى آخر هل اجتهد الفريق العيناوي بما فيه الكفاية لكي يسترد عهده الذي كان· هل نخبة اللاعبين المحليين الذين استوردهم من أندية أخرى أو من ناد آخر بالتحديد كان الاختيار الأمثل· وسؤال آخر هل نخبة اللاعبين المحترفين الأجانب هم المبتغى الذي ينشده الفريق العيناوي· شخصياً أقول وبصراحة انني كنت أتمنى أن أشاهد أفضل من ذلك· الذي كان يسمع ويراقب تلك الفترة التي أغلق العين فيها أبوابه على نفسه كان يعتقد أنه سوف يشاهد ثالوثا أجنبيا من معدن آخر· ليس معنى ذلك أن اللاعب عثمان جالو مثلاً ليس مكسباً·· لكني قلت قبل ذلك وتحديداً بعد الجولة الأولى لا تستعجلوا الأحكام فالعين في حاجة لاختبار قوة· وليس معنى ذلك أيضاً ان اللاعب المغربي العلودي ليس جيداً·· لكن الصراحة تقتضي منا القول انه كان بالإمكان أفضل مما كان· وإذا كان العين لا يستطيع تمويل الصفقات الكبرى فمن يمولها هذه مجرد خواطر قفزت على البال بعد الخسارة من الشباب رغم أني أعترف ان العين لم يكن سيئاً·· بل على العكس كان جيداً وبخاصة في البدايات الأولى من المباراة الذي فشل فيها في تحويل عدة فرص محققة إلى أهداف· العين أمامه الطريق مثل الآخرين·· لكن من العدل أن نقول ان العين اذا استطاع المنافسة هذا الموسم فسوف يصطدم بفرق أخرى لا تقل عنه· فالأهلي ينذر·· والشباب ينذر والجزيرة وبالطبع الوحدة وإن كنا لا نستطيع أن نجزم بما سوف يكون عليه الحال·· ومدى تأثير البطولة الآسيوية على بطولته المحلية سلباً أو إيجاباً· باختصار لم أسعد بما فيه الكفاية بفريق العين·· وقد يقول أنصاره انه لعب جيداً أمام الشباب وأنا لا أنكر ذلك·· غير ان النتيجة النهائية لم تكن لمصلحته· لا اريد مثل غيري البحث له عن مبررات·· فالعين أكبر من مجرد لاعب يغيب حتى لو كان بحجم نشأت أكرم أو غيره· هناك صورة للعين ''الزعيم'' مرسومة في مخيلتنا لازالت بعيدة·· وهناك صورة مرسومة في مخيلتنا لنوعية اللاعبين الأجانب لازالت ايضا بعيدة· الفرق الكبيرة لا تعود بقرارات عادية· إنها في حاجة لقرارات كبيرة· تفاصيل صغيرة سالم خميس·· ''وينك فيه''·· العودة لم تكن على مستوى الطموح والذي يشفع لك تمريرة هدف الفوز الذي سجل منها ببراعة وبهدوء صقر الأهلي فيصل خليل· 4 مباريات فقط في الجولة الثانية انتهت جميعها بالفوز تماماً مثل الجولة الأولى· فاز الأهلي بملعب الظفرة 2/·1 فاز الشباب بملعبه على العين 1/صفر· فاز الشعب بملعبه على الإمارات 3/·1 فاز حتا على الوصل بزعبيل 1/صفر· الشباب والشعب يحققان العلامة الكاملة (6) نقاط من فوز بالخارج وفوز بالداخل· الوصل والظفرة فقط يخسران الجولتين الأولى والثانية ورصيدهما صفر· 5 فرق تساوت في رصيد الثلاث نقاط هي العين والجزيرة والشارقة والأهلي وحتا· و5 فرق رصيدها صفر من بينها الوحدة الذي لم يلعب بعد·· والبقية هم النصر والإمارات والوصل والظفرة· لازال عثمان جالو يتصدر الهدافين بالهاتريك الذي سجله في الجولة الأولى على فريق الظفرة· حتى ''مستر هاتريك'' كان خارج النص·· يا سبحان الله· الهداف هداف يافيصل· التحكيم - ما شاء الله - امسكوا الخشب· من الظالم ومن المظلوم في لقاء الوصل وحتا فكر جيداً قبل الإجابة· أجانب حتا الثلاثة ما شاء الله·· و''الحكاية مش حكاية فلوس وبس''· ''احماده حسن''·· ''انت طلعت لهم من وين''! يا ''تلفزيون يا''·· ''ياترى المنافسة حتا ضدنا لغاية فين''· (6) أهداف فقط تم تسجيلها بأقدام مواطنة من أصل 26 هدفا في الجولتين· الذين سجلوا الأهداف الستة هم: عادل صقر من الأهلي وعلي محمد راشد من الشباب وابراهيم خليل من الشعب وناصر خميس من العين ودرويش أحمد من النصر وفيصل خليل من الأهلي· (9) إيرانيين سجلوا في الجولتين·· مجرد ملاحظة· في الجولة الأولى انطرد ماجد ناصر وفي الثانية انطرد حميد فاخر·· ترى ما هي العلاقة بين الاثنين في مباراة الوصل وحتا مفارقة غريبة·· فالوصل هو أكثر فريق لعب في الدوري حتى الآن وله 673 مباراة·· وحتا هو أقل الفرق لعباً في الدوري - دوري الدرجة الأولى - حيث لعب مباراتين اثنتين فقط·· أي ان الفارق بين الناديين (671) مباراة·· ورغم ذلك فاز ''أبو مباراتين''·· ولا تندهش· فيصل خليل بالمناسبة يساوي زهير بخيت·· فقد سجل فيصل هدفه رقم 83 أمس الأول في الظفرة وهو نفس الرقم الذي سجله زهير في مسيرته مع دوري الإمارات·· وبذلك يتساوى فيصل مع زهير في المركز العاشر ضمن قائمة أفضل هداف دوري الإمارات التي يتصدرها فهد خميس برصيد 165 هدفاً· الهدف رقم (900) يساوي الصدارة·· وهو الهدف الذي سجله مبعلي·· وبالمناسبة هو الهدف رقم 900 في تاريخ نادي الشباب· مطلوب إثبات ! الشعب يفوز على الإمارات بثلاثة أهداف مقابل هدف· الشعب يشارك ويقتسم الصدارة مع الشباب بعد انتهاء الجولة الثانية· هذه بالنسبة لي أخبار عادية· الفوز على الإمارات كان الوضع طبيعيا·· فمن قبل الإمارات فاز الشعب على الأهلي بالقصيص موطن الأهلي ومكمن قوته· وقبل ذلك تصدر الشعب المسابقة ربما إلى ما بعد منتصفها·· وكان ذلك أيام العز·· أيام الزواوي المدرب·· وكاظميان وسامره معاً·· ورغم ذلك ابتعد وابتعد وأصبح انجازه طي النسيان· الشعب مثل الجزيرة مطلوب من كل منهما إثبات جدارة· اثبات انه مختلف بالفعل هذه المرة قياساً بالمرات السابقة· لكن هناك حقيقة لابد وان نذكرها وان نحسبها للشعب ولا نحسبها عليه·· وهي جرأته في المشاركة الخارجية·· ومشاركته في البطولة العربية· مخطئ من يعتقد ان الشعب قد خسر من خلال مشاركته فيها· في تقديري انه لو كان للشعب نصيب هذا الموسم للاستمرار في الصدارة فسوف تكون مباراتي الفيصلي الأردني هي السبب· واذا كان الشعب قد ودّع البطولة العربية عندما خسر بملعبه بهدفين·· فإنه استوعب الدرس بسرعة وتمكن من التعادل 2/2 بعمّان· البطولات الخارجية تشد من الأزر وتزيد الفريق واللاعبين خبرة وقدرة على المناورة· الفضل في الفوز الصريح الأخير على الإمارات في أول ظهور له بالدوري يعود للتعادل مع الفيصلي في الأردن· باختصار الشباب كان شجاعاً في قرار المشاركة الخارجية والاستمرار في صدارة المسابقة المحلية يحتاج إلى شجاعة من نفس النوع·· ولازلت أقول ننتظر الإثبات من الشعب· خلع البشت على بعد 300 كيلو متر !! فريق الأحلام يبدأ الدوام كان مشهد الأهلي في المنطقة الغربية أمام الظفرة مختلفاً كلياً عن مشهده في ملعبه أمام الشعب·· فأمام الظفرة فاز لأنه خلع البشت الذي لبسه أمام الشعب·· ويبدو أن الأهلي قد قرر في قرارة نفسه ترك البشت هناك في المنطقة الغربية وعلى بعد حوالي 300 كيلو من دبي إيذاناً بأنه لن يعود إليه مرة أخرى· فريق الأحلام إذن يبدأ الدوام· الحصالة الأهلاوية المليئة بالنجوم بدأت في ايداع العملة الكروية وأصبح رصيدها ثلاث نقاط·· وهي ثلاث نقاط غالية وغالية جداً·· لأن الفريق الأهلاوي في هذه المباراة تحديداً كان أمام تحد هائل·· هكذا كنت أراه· فقد كان مطلوباً منه الإثبات والدليل على وجه السرعة حتى لو كان هذا الاثبات هناك في المنطقة الغربية البعيدة حيث يسكن الظفرة الجريح·· وهذا هو الوجه الآخر من العملة· كان فريق الأحلام بين المطرقة والسندان·· مطرقة نفسه وسندان الظفرة الذي كان يريد هو الآخر أن يستعيد نفسه على حساب النجوم الأهلاوية· كانت موقعة صعبة للغاية بدأها الأهلي بهدف من ركلة جزاء ثم سرعان ما تعادل الظفرة بهدف سينمائي يحبط أكبر فريق·· ولكن الشوط الثاني شهد عمل الماكينة الأهلاوية التي بدأت في الدوران· وفريق بهذا الكم الهائل من النجوم·· وبهذا الكم الهائل من أصحاب المستوى الرفيع سواء كانوا من أبناء البلد أو من المحترفين الأجانب كفيل بأن يكون منافساً بل بعبعاً! إذا استمرت العجلة الأهلاوية في الدوران دونما دلع ودونما غرور·· فإنها سوف تدهس كل من يقابلها ولن يهمها ''الأخضر'' ولا ''اليابس''· كل مقومات النجاح وكل المساندة وكل الدعم وكل دبي ''حكومة وشعباً'' وراء الأهلي فماذا ينقصه لكي يصبح بطلا· الكرة في ملعب اللاعبين وحدهم وإن كان من شريك فهو مدربهم الزواوي الذي اهتز بعنف من الناحية المعنوية بعد ان هزمه فريقه السابق في افتتاح المسابقة·· وهو حظ عاثر لاشك في ذلك·· لكن ايمان هذا الرجل بنفسه وبثقته فيما بين يديه من نجوم كفيل بأن يستمر في الحصاد·· المهم والأهم ان يعرف كيف يستفيد وكيف يتعامل مع هذا الحشد الهائل من النجوم المعروفة صاحبة الخبرة ومن النجوم الجديدة التي تشق طريقها على شاكلة الحمادي ومن قبله خليل الصغير وغيرهم الكثير· في مثل هذه الأحوال وفي مثل هذه الظروف من المهم ان تكون هناك تضحيات وان يعمل الجميع لحساب الأهلي وحده دون اللجوء لفتح حسابات خاصة·· حتى يصبح الأهلي بحق ريال مدريد الإماراتي· سمعة الأهلاوي! يبدو ان هناك سراً خافياً يحيط بكل لاعب يبدأ اسمه باسماعيل· اسماعيل مطر·· ''سمعة'' الوحداوي وصلت شهرته الآفاق خاصة بعد ''خليجي ''18 في الإمارات عندما تذوقنا حلاوة كأسها لأول مرة والفضل الأول كان لسمعة· واسماعيل الحمادي ''سمعة'' الأهلاوي يسير في ركب سمعة الوحداوي·· إنها نفس النوعية·· مخلوق من نفس الطينة·· طينة الموهبة العالية والإبداع الجميل· اسماعيل الحمادي·· الفتى الصاعد في كتيبة النجوم الأهلاوية كان نجم فريقه أمس الأول أمام الظفرة· ذهب للناحية اليسرى فأشعلها·· وانتقل للناحية اليمنى في الشوط الثاني فأشعلها أيضاً· موهبة اسماعيل الحمادي تكمن في قدرته على الذهاب للمدافعين ليهاجمهم قبل ان يدافعوه· انها ميزة نادرة الحدوث·· فالمهاجم المراوغ تجد منه الكثير·· أما المراوغ المقدام الجسور ففيه ندرة·· وهذه الندرة موجودة في ''سمعة'' الأهلاوي· إنه مكسب آخر لمنتخب الإمارات·· وبصمة جديدة للأهلي بعد بصمة الموهوب أحمد خليل· وإنه في نفس الوقت حلقة من سلسلة الموهوبين الجدد·· على شاكلة دادا والشحي في الجزيرة والوحدة· ودائماً الإمارات ولاّدة· حتى أنت يا حميد ! للاعب حميد فاخر نجم هجوم العين والمنتخب الوطني مكانة في نفسي· فهو لاعب جاد ومخلص ومجتهد إلى أقصى حد·· اضافة الى روحه الجميلة دوما· لست أدري ماذا حدث فجأة لكي يخرج حميد عن طبيعته وعن مألوفه· لم تكن كرة مشتركة بينه وبين اللاعب المزعج كاظميان· شخصياً حزنت للغاية وأنا أشاهد البطاقة الحمراء يرفعها الحكم المتمكن محمد عبدالكريم في وجه حميد الذي عرف انه أخطأ في الحال فلم تصدر منه ولو إشارة اعتراض· أدرك كما يدرك الجميع ان هذه اللحظات المجنونة تحدث في الملاعب وبخاصة عندما يتعرض فريق كبير للخسارة·· لكني أدرك ايضا ان ضبط النفس ممكنا بل مهماً في اللحظات الشديدة والحرجة·· فهذه اللحظات تترك انطباعا عن اللاعب المعتدي لا يكون ابدا في صالحه·· كما ان فريقه يتضرر من لحظة التهور هذه· إيذاء الخصوم هو المشهد الأكثر سوءاً في ملاعب كرة القدم·· و''ماكنش العشم ياعم حميد''! صاعدون المدرب البرازيلي سيريرزيو لفريق الشباب ومهما قيل عن عدم مشاركته كاظميان وأولادي في البداية·· فإن مفاجأة ''الدكة'' جاءت بثمارها عندما نزل اللاعبان وامتلأ الملعب بهما حيوية وخطورة· اللاعب مبعلي تحديداً عندما سدد بدهاء مستغلاً الحائط العيناوي المشروخ والتمركز غير الجيد للحارس وليد الذي لم يحرك ساكناً! اسماعيل الحمادي المهاجم الأهلاوي الشرس والفنان في وقت واحد! الحكم محمد عبدالكريم الذي أدار مباراة الشباب والعين بصورة لم نشعر بوجوده إلا عندما أطلق بطاقته الحمراء للاعب المعتدي· سيزار الأهلاوي الذي أسكن ضربة الجزاء بحاسة الفنان وبقدم يسرى يحسد عليها· محترف حتا ''جيري'' الذي كشف المستور في الفريق الوصلاوي· علي أصغر ''الإيراني'' الذي أمتعنا بهدف الجولة الثانية· عودة سبيت خاطر بعد طول انتظار لبعض الوقت في مباراة فريقه أمام الشباب·· لكنها ورغم قصرها قالت انه جاهز·· وانه شفي بحمد الله· هابطون حميد فاخر مدافع العين فقد كان مشهد إيذاء اللاعب كاظميان مؤلماً! حارس الإمارات حسن الشريف الذي تسبب في الأهداف الثلاثة· كل فريق الوصل وعفواً بلا استثناء· بالمناسبة ''ديزلي'' صلاح عباس أجدع منه· طريقة 4/4/2 يا كابتن زي ماريو والعيب بالطبع مش في الطريقة· حائط العين المشروخ والتمركز الغريب للحارس وليد·· والثمن بالطبع ثلاث نقاط· أصحاب الشعر الطويل المشغولين بجماله أكثر من انشغالهم بجمال الأداء·· وبالمناسبة بعضهم يبدو منفراً للغاية·· الحقوا أنفسكم!! جماهير الدوري وجماهير المنتخب على حد سواء·· وين انتم ملعب الظفرة الحالي يذكرني بالقرن الماضي·· وحتى ينتهي الملعب الجديد ربك يستر·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©