السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ثرثرة

23 أكتوبر 2007 00:05
الحياة مصالح والعالم مرتبط بمواقف قد تكون معك اليوم وتنقلب في الغد عليك، وبما أن عالم كرة القدم هو جزء من العالم الكبير فالأمر ينصب عليها أيضا··فكرة القدم لعبة مصالح وكذلك حال من يديرونها فلا حليف دائم ولا عدو دائم·· فالمصلحة هي الأساس والغاية لا تبرر الوسيلة··بل هي والوسيلة توأمان سياميان فشلت في فصلهما كل الجهود الجراحية· بالأمس كنا الأفضل وكنا في المقدمة ،ورسائل الشكر تنهال من كل حدب وصوب·· ولكن لماذا أو ليس من حقنا أن نتساءل والجواب الأكيد أننا تميزنا وأبدعنا فأبهرنا··وأعطينا لصاحب الحق حقه قبل أن يجف عرقه·· توج الوصل بالدوري بعد الكأس فكانت هديتنا لصاحب الثنائية··رباعيات جميلة وقصائد موزونة من المديح والابتهاج بعودة المارد واستفاقته·· فسال الحبر يكتب باللون الأصفر ويتغزل بالذهب··ويسطر أمجاد الفهود بحروف وأرقام·· وتقبلنا الشكر الذي جاء على واجب· ولأن الأمس جزء من الماضي··ونحن الآن في الحاضر وعندما اختلطت المفاهيم على البعض أصبحنا مذنبين بل ومحرضين··وكأننا عندما اجتهدنا في تحديد المدة المتوقعة للعقوبة قد كتبناها وأرسلناها إلى لجنة المسابقات للتصديق عليها· تتحدثون عن ماجد ناصر وكأننا أعداؤه أو خصومه وتنسون انه هو من ساهم مع بقية زملائه في تحقيق الحلم الذي طال انتظاره، فكنا سعداء وشهوداً على التكريم الذي ناله مع زملائه ولم يكن له مثيل في تاريخ الكرة الإماراتية، ثم تنسون من جديد انه هو نفسه الذي انطلق إلى الحكم المساعد وحاول الاعتداء عليه في تصرف أهوج·· أفليس من العدل انه مثلما أشدنا به في السابق أن نشجب تصرفاته اليوم، ومثلما طالبنا بتكريمه في السابق على بطولته ألم يكن جديرا بنا أن نطالب بعقابه على رعونته اليوم· فبأي طريقة أصبحنا نفكر؟ وكيف تدار رياضتنا ؟·· وهل القيم والمثل أصبحت بلا قيمة حتى ندافع عمن أساء ونضرب بأخلاق اللعبة عرض الحائط ونعطي دروسا مجانية للصغار مفادها أن الموهبة تلغي المبادئ في غالب الأحيان·· وفي الوقت الذي أعطى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي للصحفي حريته وألغى السقف الذي كان يحد من انطلاقته وفي ذات الوقت الذي يكرم فيه سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد العام للقوات المسلحة الصحفيين ضحايا المهنة، يأتي من يحد من حرية الصحفيين ومن يحاول النيل منهم في صميم عملهم· بسرعة يتحدثون عن ماجد ويطالبون بالعفو عنه وتخفيف عقوبته وينسون مواطنا إماراتيا اسمه سعد الحوطي كل ذنبه انه كان حكما مساعدا في مباراة الجزيرة والوصل وحاول أن يطبق القانون الذي تعلمه ولم يكن يعلم أن القانون قيمته مائة ألف درهم عند البعض·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©