الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

متشددون يهاجمون كروبي ويتهمونه بالعمالة لـ «الموساد»

16 مارس 2010 00:28
تظاهرت مجموعة من “الباسيج” في طهران أمس الأول، أمام منزل مهدي كروبي، أحد قادة المعارضة الإيرانية، وأطلق المتظاهرون هتافات منددة بما وصفوه بـ”عميل الموساد” مطالبين بإنزال “أشد العقاب بقادة المعارضة”، بحسب وسائل الإعلام المحلية. واتهمت زوجة كروبي أمس “عصابة من الأشرار” تدفع لهم سلطات “فاسدة” المال بتخريب المنزل الذي تعيش فيه أسرة رئيس البرلمان الأسبق الذي يعد من أشد معارضي الرئيس محمود نجاد. من جهته، أعلن مدعي عام طهران عباس جعفري دولت آبادي أمس، أن 6 من المتهمين في حوادث الشغب بيوم عاشوراء، حكم عليهم بالإعدام وأن ملفهم أحيل لمحكمة الاستئناف فيما ينتظر 100 متهم البت في ملفاتهم من قبل المحاكم. ونقلت وكالة “فارس” للأنباء المقربة من الحرس الثوري، عن المتظاهرين قولهم “نطالب القضاء...بأن يحاكم بأقصى سرعة قادة التمرد وبإنزال أشد العقاب بقادة التمرد وأعداء النظام والشعب”. وقدم المتظاهرون، الذين ناهز عددهم الـ40، أنفسهم على أنهم “من ذوي الشهداء”، ورشقوا المبنى بالحجارة ما أدى إلى تحطم عدد من النوافذ، كما صبغوا واجهة المبنى بطلاء أحمر، بحسب ما أظهرت صور نشرتها وكالة “بوران نيوز”. وكتب المتظاهرون أيضاً، شعارات على جدران مدخل المبنى بينها “الموت لكروبي”، و”الموت لمحمد خاتمي”، و”الموت لمير حسين موسوي”. كما رفع عناصر الباسيج لافتات كتب على إحداها “كروبي عميل للموساد” الإسرائيلي. ومنذ يونيو 2009، أصبح كروبي وموسوي، اللذان هزما في الانتخابات الرئاسية، أبرز قادة المعارضة للرئيس نجاد وهما منذئذٍ يخضعان لضغوط سياسية وتهديدات جسدية متزايدة. وبحسب حزب كروبي، فإن الأخير تعرض لاعتداء بإطلاق النار على سيارته، من قبل ميليشيات وأنصار السلطة مطلع يناير الماضي أثناء وجوده في مدينة قزوين الأمر الذي نفته الشرطة. وأبلغت فاطمة كروبي زوجة الزعيم المعارض موقع “سهامنيوز” الالكتروني التابع لزوجها أن “حوالى 50 شخصاً بينهم 4 أو 5 نساء تجمعوا أمام مبنى منزلنا بدعم من قوات الشرطة والاستخبارات ورددوا هتافات” ضد قادة المعارضة. وأضافت “لقد خربوا المبنى. انهم أشرار مأجورون”. في السياق، أفادت وكالة أنباء فارس أن مدعي عام طهران كشف عن أحكام الإعدام الجديدة مساء أمس الأول، في مدينة قم لدى لقائه وجمع من القضاة في محاكم طهران، بالمرجع حسين نوري همداني. وأكد آبادي أن ملف الستة المحكومين بالإعدام، تجرى مناقشته في محكمة الاستئناف موضحاً أنه سيتم اتخاذ القرار بعد إعلان النتيجة النهائية. وقال “إن هؤلاء أطلقوا شعارات منحرفة وواصلوا تنظيم التجمعات دون دليل وأثاروا المشاكل بذريعة الاحتجاج علي الانتخابات مما دفع الجهاز القضائي للنظر في هذه الشعارات”. وأضاف قائلا “أن حوادث يوم عاشوراء أزالت الحجب عن الحقائق وكشفت نوايا الذين اختبأوا وراء ستار الانتخابات وبالتالي كشفوا عن نواياهم المبيتة التي كانت تستهدف النظام”. تابع آبادي “أن بعض المتهمين في حوادث عاشوراء قد أفرج عنهم بعد إعلانهم الندم علي ما قاموا به من عمل”. واختتم قوله إن “مئة من المتهمين ينتظرون في المحاكم البت بملفاتهم وإصدار الأحكام ونأمل بأن يتم تحديد مصيرهم بأسرع وقت ممكن”. إلى ذلك، أصدر قادة المعارضة الإصلاحية بيانات طالبوا فيها أنصارهم بالنزول إلى الشوارع في طهران والمدن الأخرى مساء اليوم للاحتفال “بعيد النار” الذي يصادف الأربعاء الأخير من السنة الإيرانية، لإقامة فعاليات نارية تندد بحكومة نجاد في حين شكل الحرس الثوري والجيش الباسيج غرفة طوارئ لمجابهة الاحتجاجات وأي أعمال تخريبية.
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©