مستشار البشير: الانتخابات في موعدها

استبعد الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني تأجيل الانتخابات التشريعية والرئاسية السودانية المقررة أوائل الشهر المقبل. وقال لا يوجد أي تفكير لتأجيل الانتخابات عن موعدها المحدد. وتساءل عن أسباب التأجيل، وقال إنه إذا كان التأجيل بسبب قصر زمن هذه الانتخابات فهذا أمر غير صحيح ، فقد تم الإعلان عنها قبل أكثر من أربع سنوات وهناك نص في اتفاقية السلام حول موعد الانتخابات كما أنه لم يتبق للانتخابات إلا الشوط الأخير فلماذا التأجيل؟ موضحاً أن الأحزاب قدمت برامجها من خلال أجهزة الاعلام الرسمية وغير الرسمية وهناك 12 مرشحاً لرئاسة الجمهورية من كل الأحزاب السياسية كما أن المراقبين الدوليين موجودين الآن في السودان وتم صرف أموال طارئة للتحضير للانتخابات ولهذا لا توجد حجة لتأجيل الانتخابات. وأضاف أن التفسير الوحيد هو أن هذه الأحزاب ليست لديها ثقة بأن لديها جماهير وقواعد كبيرة ستدعمها في الانتخابات وبالتالي تريد التأجيل، مشيراً إلى أن موقف الحزب الحاكم يرى أنه لا تأجيل لهذه الانتخابات بعد أن قطعت الشوط الأخير. وقال مصطفى عثمان إسماعيل ـ عقب لقائه أمس بالقاهرة وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط ـ إن اجتماعات تجرى حالياً بين الحكومة وحركة العدل والمساواة في انجمينا بتشاد لاستمرار مفاوضات الدوحة الخاصة بدارفور وإن الحكومة ترى أن الفصائل الدارفورية يجب أن تجلس كلها للتفاوض، معتبراً أن إصرار حركة العدل والمساواة على أن تكون هي المفاوض الوحيد لن يدفع بعملية السلام وبالتالي يجب أن تقبل حركة العدل والمساواة ببقية الفصائل وأن تجلس معها. وأكد استعداد الحكومة السودانية «التفاوض مع عبدالواحد نور لكنه ليس مستعداً للتفاوض كما أن الشروط التي يبديها تعجيزية واعتقد أن الأحداث الآن تجاوزته وتجاوزته حتى الفصائل الأخرى بل إن الحركة التي يترأسها بدأت الآن اختيار قيادات جديدة حتى تدخل في مسار السلام» وقال أن الحكومة «حاولت مع عبدالواحد نور بأي وسيلة يمكن أن تدفعه للسلام لكنها لم تجد معه، وحتى المجتمع الدولي حاول أن يقنعه بأهمية التفاوض من أجل الوصول إلى سلام لكنه لم يقتنع بذلك».