أوباما يعيد ربطة عنق استعارها قبل أن يصبح رئيساً

ودع الرئيس الاميركي باراك أوباما الجمعة الناطق باسمه، وأعاد له ربطة عنق كان قد اعاره اياها في 2004 لخطاب شهد بداية صعوده السياسي. وبعد دقائق من خطاب رسمي خصص لتنحي الرئيس المصري حسني مبارك، توجه أوباما إلى قاعة الصحافة حيث كان غيبس يعقد مؤتمره الصحافي الاخير بعد عامين في هذا المنصب، وقال اوباما مازحا "بالتأكيد رحيل غيبس ليس الرحيل الاهم اليوم"، في اشارة الى تنحي مبارك. وذكر الرئيس الاميركي بأن غيبس عمل معه منذ ترشحه لمقعد في مجلس الشيوخ في 2004. وهي السنة نفسها التي دعي فيها اوباما الى القاء خطاب امام مؤتمر الديموقراطيين في بوسطن (ماساتشوسيتس، شمال شرق) الذي قرر ترشيح جون كيري للانتخابات الرئاسية. وبقي الخطاب الذي دعا فيه اوباما الى تجاوز الحدود الحزبية، في ذاكرة الاميركيين الذين يعتبرونه بداية صعوده السياسي على المستوى الوطني. وقال أوباما ان "كثيرين يعتقدون ان خطابي هو الذي شجعنا لكن المشكلة الاصعب كانت اختيار ربطة العنق التي يتوجب علي ارتداؤها". واضاف "قبل عشر دقائق من صعودي الى المنصة كنا نتشاجر حول ربطة العنق وميشال لم تعجبها اي منها (...) ثم قال لي شخص ما لا اذكر من هو "ما رأيك بربطة عنق غيبس?". وتابع "لم يعترض لكنني اعرف انه لم يكن سعيدا بعدم استردادها" قبل ان يعيد لغيبس ربطة العنق الزرقاء في اطار مع كلمات شكر وصور له. وكان غيبس انه قرر مغادرة البيت الابيض لكنه سيواصل العمل لحساب الرئيس الاميركي في اطار الاعداد لاعادة انتخابه في 2012. ويعتبر روبرت غيبس من اقرب مساعدي الرئيس، وهو خبير محنك في التخطيط الاستراتيجي السياسي وفي التعامل مع وسائل الاعلام. وسيحل محله جاي كارني الصحافي السياسي القديم الذي كان ناطقا باسم نائب الرئيس جوزف بايدن.