الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

طالب الرفاعي: الستينات مرحلة التأسيس للقصة في الكويت

طالب الرفاعي: الستينات مرحلة التأسيس للقصة في الكويت
23 أكتوبر 2007 01:48
ضمن فعاليات المهرجان الثقافي الخليجي الأول الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وبمشاركة من دول مجلس التعاون الخليجي، نظمت ندوة بعنوان '' من مسيرة القصة القصيرة في دولة الكويت'' قدمها القاص والباحث في الأدب الكويتي طالب الرفاعي· حضر الندوة سعادة بلال البدور وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والدكتور حبيب غلوم وجمع من الفنانين والكتاب في دول الخليج المختلفة، قدمت للندوة الكاتبة باسمة يونس· وبيّن طالب الرفاعي في دراسته عن القصة القصيرة في الكويت الملامح الرئيسة التاريخية لنشأة وتطور القصة القصيرة والتي تتشابه الى حد كبير في جميع دول المنطقة، مشيراً الى وجود القصة القصيرة كفن أدبي أمر طبيعي، كون الفن ضرورة من ضرورات الحياة الإنسانية، وأنه كان ملازماً للإنسان في الخليج في كل مراحل حياته· وعددّ الرفاعي مراحل نشوء وتطور القصة القصيرة في دولة الكويت، حيث ظهرت أول قصة قصيرة منشورة في العام 1929 للقاص الرائد خالد الفرج بعنوان ''منيرة'' ونشرت في مجلة ''الكويت'' التي أسست في العام 1928 وهي من أولى الإصدارات الثقافية في منطقة الخليج والكويت، وعكست تلك القصة النضج الفني العام الذي صاحب القصة، بالإضافة الى الجانب التنويري الذي حفلت به وحضور المرأة الذي ظهر في تلك القصة، ومن ثمّ توقف نشر القصة الى حين إصدار مجلة ''البعثة'' التي كان يصدرها عدد من الطلاب الكويتيين المبتعثين للدراسة في القاهرة، وهم الذين اعتبروا جيل الريادة، وكان التوجه العام إصلاحا وذا وعي تنويري عند انتقاله، وتحدثت عن أحلام الشباب· بعدها كانت مرحلة التأسيس الواعي لفن القصة القصيرة في الستينيات وهو ما يعتبر جيل التأسيس الحقيقي لفن القصة القصيرة، وتم إنتاج ما يمكن تسميته بالقصة الكويتية الناضجة من الناحية الفنية، حيث يمكن تحليلها الى ما يسمى بمحاولة تفجير انتقال المجتمع من بدوي قروي بسيط الى مجتمع حديث أكثر تعقيداً بظهور الطفرة الجديدة المتمثلة في تصدير أول شحنة نفط من الموانيء الكويتية في الثلاثين من يونيو ،1946 وكان من أهم سمات هذه المرحلة اهتمام القصة بنبض الشارع العربي، والتواجد في القضايا العربية الكبرى، الى جانب بروز الفهم العالي بها عن فن القصة نفسه بعد تطور أدوات القاصين والكتّاب· وأوضح الرفاعي ملامح المرحلة الثالثة في سبعينيات القرن الماضي، حيث بدأ الحضور النسوي واضحاً، وظهرت أسماء أكثر بعد نشر قصة ''نزهة'' للكاتبة الرائدة ضياء هاشم البدر، وما يلاحظ عند هذا الجيل أنهم تتلمذوا على يد جيل التأسيس، ومحاولة رصد الواقع الاجتماعي فيما يمكن تسميتها بالواقعية الجديدة· ثم كانت المرحلة الرابعة وهي جيل الثمانينيات والتسعينيات حيث كانت القصة القصيرة قد انتشرت انتشاراً كبيراً وواسعاً بظهور المطبوعات المختلفة من مجلات وصحف أفردت صفحات ثقافية كاملة أمام الإنتاج الأدبي الكبير، وظهر تعدد الاتجاهات الفلسفية من رومانسي الى الكتابة عن العادات والتقاليد والحنين الى الماضي، والنقدية الأخلاقية· واختتم طالب الرفاعي حديثه عن القصة القصيرة في الكويت بالمرحلة الخامسة والأخيرة وهي مرحلة الجيل الراهن، مذ بداية حقبة التسعينات الى الآن، والذي سماه بجيل العولمة والإنترنت والتواصل الإلكتروني، وأبرز ما يميزهم هو الاستقلالية المطلقة، والقناعات الشخصية التي لا يتزحزحون منها أبداً ، وهم بشكل عام - كما وصفهم ينتمون الى قصصهم القصيرة شكلاً ومضموناً· الى ذلك شهدت الندوة عدة مداخلات من الحضور الذين أضافوا بعض الملاحظات على القصة القصيرة ومسيرتها في دول الخليج بصورة عامة، حيث أمن أغلب المتحدثين من الكتاب والمتخصصين على أن تواصل تواصل الأجيال المستمر من أهم مميزات الحركة الأدبية في دول المنطقة· من جانبه أشاد بلال البدور وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، بالدور والجهد الكبير والمتعاظم والحضور الكبير لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في دعم الثقافة والمبدعين في كافة المجالات، وهو الرجل الحاكم الذي يعتبر الثقافة صنو الحكم، الى جانب إسهامه الكبير بأعماله الإبداعية، مؤكداً أن المهرجان قصد أن ينقل الفعل الثقافي الى الناس والجمهور· ودعا وكيل وزارة الثقافة والشباب الجمهور الى التواصل مع المهرجان الذي يعتبر انطلاقته الأولى وعليه تتوقف مواصلة البرنامج في بقية الدول أو إيقافه·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©