استضافت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أمس الأول المعرض الشخصي للفنان الدكتور مازن الجنابي في المجمع الثقافي بأبوظبي والذي افتتحه عبدالله العامري مدير مؤسسة الثقافة والفنون في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بحضور سفير جمهورية العراق في الدولة·
الدكتور مازن الجنابي طبيب في جراحة التجميل ورسام تشكيلي استطاع ان يقدم في معرضه الذي سماه ''خيول الأغنية الحزينة'' تفصيلات دقيقة لابراز جمالية وتناسق أعضاء جسد الفرس العربي، في 27 لوحة كبيرة تنوعت أبعادها ما بين 1م*80سم منها لوحة كبيرة تمثل 4 أفراس خارجة من البحر بوضعيات وحركات مختلفة تصدرت أحد جدران المعرض مما لفتت الانتباه الى رمزها ووضعية الخيول فيها كان بعداها بحوالي 1,50سم*1,20سم ،أما اللوحات الأخرى التي ضمها المعرض فهي 23 لوحة صغيرة بأبعاد 40*40سم كانت أغلبها ذات بعد سريالي لرموز وشفرات ذات دلالة معينة· كانت تسمية المعرض بـ''خيول الأغنية الحزينة'' مدعاة للتساؤل والاستغراب عن علاقة الخيول بالأغنية إلا أن الدكتور الجنابي يشرح ذلك بأن التسمية التي اطلقها على معرضه لم تكن اعتباطية بل هي وليدة حادثة شاهدها بنفسه حيث يقول ''كنت جالساً'' والحزن يمزقني وأنا أشاهد من خلال شاشة التلفاز أيام احتلال بغداد وما صاحبها من نهب ودمار، مشهداً حزيناً للغاية، كنت أرى خيولا عربية أصيلة تعود ملكيتها الى الاسطبلات الرئاسية، وكان اللصوص لا يعرفون قيمتها، فكانوا يجرونها وسط الفوضى العارمة التي اجتاحت شوارع بغداد''، ثم يضيف: ''عندما تنظر الى الخيول في لوحاتي لربما سوف تسمع ألحان الأغنية الحزينة وهي تخرج من بين ألوان لوحاتي''·وعندما سألت ''الاتحاد'' الجنابي عن عدم وجود أي ملامح للفن التشكيلي العراقي في لوحاته أجاب: إنني لم اغفل هذا الجانب فأنت تجد الآثار البابلية والسومرية وآثار الحضر داخل اللوحات كرموز عراقية قديمة في أكثر من عمل، وعن ما يجمع اللوحات من معانٍ يهدف إليها الفنان الجنابي يقول: المعرض يتحدث عن مأساة بلدي العراق، وعن الاغتراب والدمار والأمل المتوقع وعودته لتجميع ما انكسر منه، وعما يجمع هذين القسمين ''الخيول والجانب السريالي'' حيث يلاحظ ذلك في المعرض اجاب: أن انتقالي كانت من السريالية الى الواقعية التي اجسدها في الخيول والتي فيها شيء من الرمزية، أما عن علاقته بالفنان الطبيب علاء بشير فيقول الجنابي: نعم هناك علاقة قوية كونه استاذي وتعلمت على يديه كما انه كان طبيباً ورساماً معاً·
عدد اليوم
