الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مبارك: المنطقة لا تحتمل فشلاً آخر لجهود السلام

مبارك: المنطقة لا تحتمل فشلاً آخر لجهود السلام
23 أكتوبر 2007 01:54
أعلن الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس النمساوي هاينز فيشر عقب اجتماعهما في القاهرة أمس، اتفاقهما على ضرورة أن يسفر مؤتمر الخريف للسلام عن نتائج ملموسة تحقق تقدما حقيقيا على مسار السلام الفلسطيني الإسرائيلي وتفتح الباب أمام إحراز تقدم مماثل على باقي مسارات عملية السلام· ودعا الرئيسان في مؤتمر صحفي مشترك، الطرفين التركي والعراقي الى الجلوس معا للبحث عن حل لمشكلة الاكراد بعيدا عن العمليات العسكرية· وأكد مبارك سعي مصر لسلام شامل يغلق ملف الصراع العربي - الإسرائيلي ''للأبد ويحقق للمنطقة الامن والاستقرار، ويفتح الباب امام تعاون مثمر من اجل التنمية بين كافة دولها وشعوبها دون استثناء''· وقال إن وجود مبادرة السلام العربية ضمن مرجعيات مؤتمر الخريف للسلام، سيشجع الدول العربية على المشاركة فيه· ودعا إلى الاعداد لمؤتمر الخريف بعملية تحضيرية جادة، تضع له اجندة وقواعد اسناد واضحة تضمن خروجه بنتائج ملموسة، تحقق اختراقا على مسار السلام الفلسطيني - الإسرائيلي، وتفتح الطريق لإحراز تقدم مماثل على باقي مسارات عملية السلام· وأعرب عن امله في ان يتوصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، الى وثيقة سياسية متفق عليها يعتمدها مؤتمر الخريف، ويطلق على اساسها مفاوضات جادة حول قضايا الوضع النهائي يتبناها الشركاء الاقليميون والدوليون، خلال ولاية الادارة الحالية للرئيس بوش، مع تنفيذ ما تنتهي إليه خلال اطار زمني محدد· وقال: ''ان المنطقة لا تحتمل فشلا آخر لجهود السلام، وآمل مخلصا أن يتكلل مؤتمر الخريف بالنجاح، ونحن لا نبدأ من فراغ، وكنا على وشك التوصل إلى تفاهمات بين الجانبين حول قضايا الوضع النهائي في طابا مطلع العام ،2001 ويمكننا البناء على ما احرزناه من تقدم آنذاك، ولا ينبغي ان نفقد الامل في توصل الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى وثيقة سياسية مشتركة، تضع الخطوط العريضة للمفاوضات، من أجل التوصل لاتفاق سلام يقيم الدولة الفلسطينية المستقلة، ويحقق رؤية الدولتين التي طرحها الرئيس بوش عام ·''2002 وقال إن ''مصر تدعم شرعية عباس باعتباره الرئيس المنتخب للسلطة الوطنية الفلسطينية لكننا نحتفظ في الوقت ذاته، بمسافات متساوية بين الفصائل الفلسطينية، ولا ننحاز لـ''فتح'' أو ''حماس'' ونواصل اتصالاتنا مع كلا الجانبين باعتبارهما ابناء الشعب الفلسطيني الواحد، وسنكون مستعدين للعمل على تسوية الخلافات بينهما عندما تصبح الظروف مهيأة لذلك''· وأكد مبارك أن ''مصر تجتاز مرحلة انتقال واسعة النطاق من نظام شمولي يرتكز على الحزب الواحد استمر في خمسينيات القرن الماضي حتى السبعينيات، إلى تعددية حزبية يمثلها أكثر من عشرين حزبا، وانتقلنا منذ عامين من اختيار رئيس الجمهرية بالاستفتاء إلى اختياره بالاقتراع الحر المباشر في انتخاب تعددية بين اكثر من مرشح، وتشهد حياتنا السياسية حراكا نشطا ومساحات غير مسبوقة لحرية الرأي والتعبير والصحافة''·وقال ''إن الطريق خلال هذه المرحلة الانتقالية ليس مفروشا بالورود والاصلاح ليس سهلا ولا يكتمل بين يوم وليلة، لكننا عازمون على مواصلته ولا رجعة عن الاصلاح الديمقراطي والاقتصادي والاجتماعي، وسوف تجتاز مصر مرحلة التحول الراهنة، وتتغلب على ما تواجهه من مصاعب وتحديات، ومصر الجيل القادم وما يليه من اجيال، ستكون أكثر رسوخا في ديمقراطيتها وأكثر قوة في اقتصادها، ولن يسمح ذلك بوصول قوى غير ديمقراطية للسلطة لأن عجلة التاريخ لا تعرف الرجوع إلى الوراء''·
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©