31 مارس 2008 02:22
قال أمين عام هيئة البيئة أبوظبي ماجد المنصوري إنه سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة الإعلان عن استراتيجية لترشيد استهلاك المياه في أبوظبي، وأشار إلى أن هناك توجهاً للاستفادة من كافة مياه الصرف الصحي المعالجة في ري المسطحات الخضراء والحدائق خلال العامين المقبلين·
وتستخدم حالياً نحو 150 مليون متر مكعب من مياه الصرف الصحي المعالج لري المسطحات والحدائق، في حين يبقى نحو 20 بالمئة من تلك المياه دون استخدام·
جاء ذلك خلال ورشة عمل دعت إليها الهيئة أمس حول إدارة موارد المياه بإمارة أبوظبي درست أساليب تنمية المصادر المائية التقليدية وغير التقليدية·
وتشارك بالورشة دائرة الشؤون البلدية، وهيئة مياه وكهرباء أبوظبي، وشركة أبوظبي للتوزيع، وشركة العين للتوزيع، وقطاع الزراعة، وشركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي والغابات بالمنطقة الشرقية والغربية·
ومن جهته أفاد مدير الموارد المائية في هيئة البيئة أبوظبي الدكتور محمد داود، أنه سيتم تنفيذ مشروعين لضخ 11 مليار جالون مياه محلاة لتغذية المخزون الجوفي في المنطقتين الغربية والشرقية في حالات الطوارئ·
وتستهلك إمارة أبوظبي يومياً 650 مليون جالون مياه محلاة من محطات التحلية·
وحذر محمد داود من ارتفاع معدلات استهلاك المياه في الإمارة، وقال: ''رغم أننا منطقة جافة إلا أن استهلاك الفرد من المياه والبالغ 550 لتراً سنوياً هو أعلى نسبة في العالم·''
وأكد أن عدم وجود برنامج موحد لإدارة المياه في الإمارة يمثل تحدياً كبيراً في المستقبل·
ويبلغ معدل استهلاك القطاع الزراعي من المياه سنوياً في إمارة أبوظبي 56 % والمنزلي 23 %، الحدائق العامة والمتنزهات 21 %·
ولفت ماجد المنصوري الى أنه يوجد في إمارة أبوظبي حوالي 120 ألف بئر جوفية تستخدم مياهها لري حوالي 125 ألف مزرعة و220 غابة· وقال إنه يتم سحب 2,53 مليار متر مكعب سنوياً من الخزان الجوفي للإمارة، في حين أن التغذية الفعلية لتلك الخزانات تبلغ نحو 300 مليون متر مكعب·
وقال إن هيئة البيئة أبوظبي حصرت نحو الآبار الجوفية في الإمارة ومنحت نحو 6 آلاف ترخيص لحفر آبار بعد صدور قانون تنظيم حفر الآبار في 2006 الماضي· وأشار الى أن هيئة البيئة بدأت بالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه أبوظبي باتخاذ إجراءات فنية وتقنية لتقليل استهلاك الفرد من المياه·
وتعتبر الإدارة المتكاملة للمياه عملية منتظمة لتنمية وتوزيع ومراقبة استخدام الموارد المائية في إطار الأهداف الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للإمارة·
وأكد أن الهيئة حددت أهدافها الإستراتيجية للمرحلة القادمة والتي تضمنت هدفها الإستراتيجي بالنسبة لموارد المياه والذي يشمل تحقيق الاستخدام المستدام لموارد المياه في الإمارة بطريقة سليمة بيئياً وذات جدوى اقتصادية''·
وقال إنه نظراً للتنمية السريعة في كافة القطاعات بالإمارة فقد أدى ذلك إلى تزايد الطلب على موارد المياه بشكل كبير في عشر سنوات ماضية· وقد أولت حكومة إمارة أبوظبي أهمية خاصة لتلبية الاحتياجات المائية المتزايدة سواء للزراعة أو الصناعة أو الاستهلاك البشري والمنزلي عن طريق إقامة مشاريع عديدة مثل دراسة المياه الجوفية وحفر الآبار الجوفية وإنشاء العديد من محطات تحليه المياه وشبكات التوزيع· وتعتبر الخزانات الجوفية في إمارة أبوظبي خزانات غير متجددة أو ضعيفة التجدد، لذا فإن السحب المتزايد منها يؤدي إلى حدوث هبوط كبير في مناسيبها وزيادة ملوحة المياه بها· ويؤدي ذلك إلى انخفاض الإنتاج الزراعي ومعاناة أصحاب المزارع من نقص في الموارد المائية اللازمة·
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
