الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حكومة تايلاند ترفض الرضوخ لمطالب «القمصان الحمر»

حكومة تايلاند ترفض الرضوخ لمطالب «القمصان الحمر»
16 مارس 2010 00:37
احتشد عشرات الآلاف من أنصار رئيس الوزراء التايلاندي السابق تاكسين شيناواترا، المعروفين باسم “القمصان الحمر”، أمام مقر رئاسة الحكومة التايلندية أمس متوعدين باستمرار التظاهرات حتى استقالتها، وهو ما رفضه رئيس الوزراء ابهيسيت فيجاجيفا. ولم تسجل أي حوادث خلال هذه التظاهرات، إلا أن جنديين أصيبا بجروح طفيفة جراء انفجار عدد من القنابل اليدوية في مجمع عسكري في بانكوك. وكان متظاهرو “القمصان الحمر” أمهلوا أبهيسيت أمس الأول 24 ساعة لتقديم استقالته. وقدرت الشرطة أعدادهم بنحو 90 ألفا. وأمس، احتشد عشرات الآلاف منهم بهدوء أمام ثكنة فوج المشاة الحادية عشرة، الواقعة على بعد 20 كلم من وسط المدينة والتي تتحصن فيها الحكومة مع رئاسة أركان الجيش. وغادر أبهيسيت مقره على متن مروحية قبيل وصول المتظاهرين مؤكدا رغبته في البقاء في السلطة. وقال للتلفزيون إن “المتظاهرين طالبوا بحل البرلمان.. واعتبر الائتلاف أن هذا الطلب لا يمكن القبول به”. وأضاف “أكدت مجددا أن الحكومة منبثقة عن البرلمان وهي تحظى بدعم غالبية النواب .. الحكومة لن تتسبب بوقوع فوضى ، وأريد أن أؤكد للشعب أنها ماضية في مهامها”. عقب ذلك، غادر “القمصان الحمر” المكان، وعادوا إلى وسط بانكوك. وتتخوف الحكومة من وقوع اضطرابات مماثلة لتلك التي حصلت في تظاهرات أبريل 2009 وأدت إلى مقتل شخصين. وتحسبا لذلك نشرت نحو 50 ألف جندي وشرطي ومتطوع مدني في العاصمة وحولها، ولم تسجل حتى الآن صدامات بين المتظاهرين وعناصر الأمن. وأمام مقر الحكومة، تبادل المتظاهرون بعض العبارات مع العسكريين عبر مكبرات الصوت، واستخدمت أحيانا لهجة “إيسان” التي تنتشر شمال شرق البلاد، من حيث توافد معظم المتظاهرين. وتوجه ضابط مثلا الى المتظاهرين بالقول “الجيش صديق الشعب، ولن يؤذي الشعب”. وفي ما يتعلق بإلقاء القنابل اليدوية على فوج المشاة الأول، أوضح مساعد رئيس شرطة العاصمة الجنرال امنواي نيمانو أن عددا من الأشخاص أوقفوا وصودرت سيارة، من دون أن يحدد عدد الموقوفين. وفي وقت سابق قال المتحدث باسم الجيش سونسرن كاوكمنرد “ليس لدينا حتى الآن أي معلومة عن الفاعلين”. ويرى “القمصان الحمر” أن رئيس الوزراء ابهيسيت غير شرعي، ويرفضون انتظار موعد الانتخابات المقبلة في آخر 2011، معتبرين أن تاكسين جرت الإطاحة به في انقلاب عسكري في 2006 بعدما أعيد انتخابه. إلا أن أبهيسيت الذي وصل إلى السلطة في 2008، ما زال يحظى بدعم الجيش والائتلاف النيابي. ومساء الأحد الماضي، دعا تاكسين مناصريه الى “عدم ترك” المعركة، وهو ما زال فاعلا في الحياة السياسية رغم وجوده خارج البلاد. ويعتبره مناصروه الوحيد الذي يعنى بشؤون شعبه من بين رجال السياسية، فيما ترى فيه النخبة في العاصمة رجلا شعبويا يشكل تهديدا على النظام الملكي.
المصدر: بانكوك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©