الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

افتتاح مهرجان المفكرين والمبدعين العالمي الثاني في أبوظبي

افتتاح مهرجان المفكرين والمبدعين العالمي الثاني في أبوظبي
23 أكتوبر 2007 03:20
تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي أمس بقصر الإمارات مهرجان المفكرين والمبدعين العالمي الثاني الذي تنظمه كليات التقنية العليا حتى 24 من الشهر الجاري بمشاركة نحو 150 عالما ومفكرا بينهم ما يقرب من 20 من حملة جوائز نوبل في مختلف التخصصات العلمية· وفي كلمته أمام المهرجان أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن المهرجان يركز على دور المفكرين والباحثين والعلماء في الحفاظ على مسيرة المجتمع العالمي من خلال تطوير الأفكار والمعارف وإيجاد الحلول للمشكلات وخاصة في مجال البيئة وفي إعداد أجيال المستقبل ورفع مستوى المعيشة وتشجيع التفاهم الدولي· وأعرب عن الأمل في أن يخرج المهرجان بتشكيل رابطة عالمية للعلماء والمفكرين والمبدعين ذات أهداف نبيلة ومسؤوليات هامة لخدمة العالم والانسانية، داعيا في هذا الخصوص إلى تعميق دور المفكرين والعلماء في مسيرة المجتمع العالمي وتأكيد رسالتهم في جعل هذه المسيرة قوية وفاعلة· وكان معاليه رحب في بداية كلمته بضيوف الملتقى العالمي للعلماء والمفكرين والمبدعين الذي نظمته كليات التقنية العليا انطلاقا من رسالتها المقررة في خدمة المجتمع والانسان، ورفع باسم الحضور أصدق آيات الشكر والامتنان إلى راعي الملتقى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ونقل لهم تحيات سموه وتمنياته الطيبة بالنجاح والتوفيق، وتوقعاته بأن يكون هذا الملتقى بإذن الله مناسبة متجددة تتأكد فيها المكانة المرموقة لمدينة أبوظبي ولدولة الامارات العربية المتحدة في حركة الثقافة والفكر في العالم وتهيئ المجال في الوقت نفسه امام المفكرين والمبدعين للحوار المثمر وبناء العلاقات النافعة التي تعزز جسور التواصل الفكري وتسهم في تحصين نوعية الحياة في العالم· وقال: ''إننا إذ نشكر لسموه رعايته الكريمة لهذا الملتقى فإنما نعبر كذلك عن اعتزازنا الكبير بجهوده الفائقة في دعم التعليم والبحث والابداع في الدولة وحرصه على تزويد أبناء وبنات الوطن بكافة وسائل النبوغ والتقدم· وأضاف: ''إن دولة الامارات العربية المتحدة ولله الحمد تحظى منذ أن تأسست وحتى الآن بقيادات ناجحة ورشيدة تقود مسيرة المجتمع بحكمة واتقان، فدولة الامارات التي أرسى دعائم النهضة فيها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وهو الذي أسس وطور دولة قوية وناهضة تأخذ بكافة اسباب التنمية والتقدم وتجسد مبادئ التسامح والتعايش بين الجميع· وأوضح أن دولة الامارات وهي تحظى الآن بالقيادة الحكيمة لصاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله - وجهود صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي إنما تمثل تجربة فريدة ورائدة في التنمية الوطنية الناجحة، كما أنها أصبحت بحمد الله واحة للأمن والرخاء والاستقرار وتسعى بكل ثقة نحو إرساء دعائم مجتمع المعرفة الذي تكون فيه الافكار والمعارف أساسا لتحقيق النجاح الاقتصادي ويكون فيه الابداع والابتكار وسيلة لتطوير مسيرة الدوله دوما نحو الأفضل· أهداف الملتقى وأكد معاليه أن هذا الملتقى الفكري يهدف أولا وقبل كل شيء إلى توفير إطار فعال لدراسة وتحليل القضايا والامور المشتركة على مستوى العالم، كما أنه يكتسب أهميته القصوى في ظل الحاجة الملحة للاهتمام بالمفكرين والباحثين والعلماء الذين يبذلون الجهد في صمت ويحافظون على مسيرة المجتمع ويعملون على بقائه قويا ومتماسكا بل ويوفرون له فرص التقدم الدائم والتطور المستمر· وقال إن هذا الملتقى الفكري يركز على دور المفكرين والباحثين والعلماء في الحفاظ على مسيرة المجتمع بما في ذلك دورهم في تطوير الافكار والمعارف وفي ايجاد الحلول للمشكلات وفي حماية البيئة، وفي إعداد أجيال المستقبل وفي رفع مستويات المعيشة للجميع بل وفي تشجيع التفاهم الدولي ونشر السلام في ربوع العالم· وأكد أن هذا الملتقى إنما ينطلق في انعقاده وتنظيمه من اعتقاد راسخ بأن العلماء والمفكرين لهم دور هام في تشكيل مسيرة العالم وأن مناقشاتكم ودراساتكم ومبادراتكم ضرورية تماما لتحقيق التقدم والرخاء على المستوى الوطني والمستوى العالمي سواء بسواء· رابطة للعلماء وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك: ''إنني اتطلع من موقعي إلى أن ننجح في هذا الملتقى في تشكيل رابطة علمية للعلماء والمفكرين والمبدعين تتسم بخصائص وأهداف نبيلة تضم مستويات عالية من الخبرة والذكاء وتضطلع بمسؤوليات مهمة في خدمة العلم والانسان· وأكد أن نجاحنا في تحقيق هذا الهدف إنما يتطلب أن نعمل سويا للاخذ بمنهج تكاملي يربط بين الفكر والعمل ويتخلص من حالة انفصام التي يلاحظها البعض من أن المفكرين قادرون فقط على التفكير وأن رجال التطبيق قادرون فقط على التنفيذ، موضحا أن هذا المنهج التكاملي يأخذ في الاعتبار أيضا تأثير البيئة على الابداع ويحرص على توظيف كافة العوامل والظروف المحيطة لتحقيق الاهداف المرجوة· وأشار إلى أن الامثلة على نجاح هذا المنهج كثيرة ومتعددة نذكر منها نموذج تمويل المشروعات الصغيرة الذي ينفذه الدكتور محمد يونس في بنجلاديش وهو الحائز على جائزة نوبل وشارك معنا في أعمال الملتقى الفكري السابق، ومن هذه الامثلة كذلك الاسلوب الذي اتبعه الرئيس نيلسون مانديلا فى رأب الصراعات وتحقيق السلام الاجتماعي في جنوب أفريقيا· الحضور حضر الافتتاح معالي محمد حسين الشعالي وزير الدولة للشؤون الخارجية ومعالي محمد بن ظاعن الهاملي وزير الطاقة ومعالي الدكتور علي بن سالم الكعبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية إضافة إلى كبار المسؤولين في مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم العام العام والسفراء المعتمدين· السلم العالمي وبعد ذلك ألقت الدكتورة وانجري ماثي من كينيا كلمة حول أهمية السلام والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان في مواجهة الحروب· ودعت إلى المحافظة على المصادر الطبيعية لاستمرار الحياة والبشرية وذلك من خلال نظم اقتصادية وسياسية تحترم حقوق الانسان والقانون· وأكدت في هذه الخصوص ارتباط السلم العالمي بالادارة المستدامة لهذه المصادر الطبيعية وبالديمقراطية· وأشادت بالمهرجان مشيرة إلى أن العالم بحاجة إلى مثله للتعرف على التجارب لحل المشاكل المستعصية على العالم· وقالت إنه لابد من إعادة التفكير في مسألة السلم والامن وتوزيع الموارد الطبيعية عبر الإدارة السليمة لها حيث انه من الصعب تحقيق السلام في ظل استخدام القوة والسيطرة على هذه الموارد وزيادة اسعارها· ودعت العلماء والمفكرين إلى مساعدة الساسة وأصحاب القرار في التعريف بالمخاطر التي تواجه العالم جراء الاحتباس الحراري، مشيرة في هذه الصدد إلى ضرورة المحافظة على الغابات وحمايتها وخاصة في الامازون والكونغو وغيرها من الغابات الأخرى· وقالت ان على المفاوضات الدولية القادمة ان تهتم بموضوع الغابات والمؤتمرات وتجعله ضمن اولوياتها مشيدة في هذا المجال بالسياسة الحكيمة لدولة الامارات في مجال التشجير والزراعة رغم الظروف الصحرواية القاهرة· جائزة نوبل ثم تحدث السيد مايكل سوليمتان المدير التنفيذي لمؤسسة نوبل مستعرضا تاريخ الفريد نوبل والمسيرة التي خاضها حتى تأسيسه لجائزة نوبل· وأشار إلى الشروط الخاصة بالحصول على هذه الجائزة العالمية الكبيرة· وتناول في كلمته تطور التعليم في الإمارات، مشيدا بما وصلت اليه وخاصة فى مجال علوم التكنولوجيا والاتصال· وتحدث أيضا عن متحف نوبل الذي سيفتتحه اليوم معالى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي بقصر الامارات، مشيرا إلى أن الامارات هى أول دولة عربية يتنقل إليها المتحف· الكعبي يشيد بمهرجان المفكرين ثمن معالي علي سالم الكعبي مدير مكتب وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية مهرجان المفكرين والمبدعين العالمي الثاني الذي افتتحه أمس بقصر الامارات معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة· وقال معاليه في تصريح لوكالة أنباء الامارات إن الموضوعات التي سيناقشها المهرجان الذي تنظمه كليات التقنية العليا لمدة ثلاثة أيام بمشاركة حاملي جائزة نوبل وعلماء ومفكرين في مختلف التخصصات موضوعات ساخنة وهامة بالنسبة للبشرية في هذا القرن· وأشار الى أن جدول المهرجان يتضمن قضايا تتعلق بالبيئة والصحة العامة والفقر والتعليم وغيرها من القضايا والتحديات التي تقف عقبة امام تقدم المجتمع الانساني· وأكد ان انعقاد المؤتمرعلى أرض الامارات وفي أبوظبي على وجه الخصوص يكشف عن الاهمية التي تحتلها الدولة على خريطة العالم في مجال العلم والتكنولوجيا والتقدم الاقتصادي والحضاري بشكل عام· ''وام'' أكدت أن الحدث يعزز مكانة أبوظبي الثقافية أخبار الساعة : مهرجان المفكرين فرصة ثمينة لتوظيف إبداعات العلماء في خدمة البشرية رأت نشرة '' أخبار الساعة '' أن احتضان أبوظبي لمهرجان المفكرين العالمي سيعزز من المكانة الثقافية التي تتمتع بها دولة الإمارات التي أولت العنصر الثقافي أهمية بارزة في تجربتها النهضوية ، مؤكدة أنه يمكن توظيف مخرجات المؤتمر بشكل يدعم هذه التجربة وهو ما حدث بالفعل عبر الدورة الأولى للمهرجان التي أفرزت نتائج إيجابية على صعيد التعاون الأكاديمي بين كليات التقنية والمفكرين والعلماء الذين شاركوا في هذه الدورة الأمر الذي دعا إلى عقد دورة جديدة للمهرجان بمشاركات أكثر هذه المرة· وأشارت الى أن هذا الحدث الثقافي الكبير الذي يستقطب اهتماماً واسعاً من قبل وسائل الإعلام العالمية ينطوي على حزمة من الدلالات ذات المغزى العميق كما أنه يحظى بأهمية فائقة في ما يتعلق بدلالات هذا الحدث ، موضحة بأنه ينم عن تعاظم المكانة الثقافية لدولة الإمارات العربية المتحدة ورغبة الدول القوية في تعزيز دورها الثقافي على الصعيد العالمي ويؤكد أن الثقافة تمثل محوراً أساسياً من محاور تجربة النهضة الشاملة التي دشنتها دولة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه ولا شك في أن تأكيد أولوية المحور الثقافي في هذه التجربة يمنحها بعداً حضارياً يضيف إليها المزيد من العمق والرصانة ، واعتبرت أن هذا المهرجان الذي يعقد للعام الثاني على التوالي يؤكد الأولوية التي يعطيها قادة الدولة لأهمية النهوض بالوضع الثقافي وتعزيز مكانته كمرتكز رئيسي للتقدم والازدهار· وأكدت النشرة في ختام إفتتاحيتها أن حدثاً كهذا من شأنه أن يعمق عملية التواصل الفكري والعلمي بين النخب والقيادات العلمية والفكرية ويرسم للقادة في كل مجال صورة وافية في كيفية مواجهة التحديات والتفاعل مع المتغيرات بنجاح كما أنه يوفر فرصاً ثمينة لتبادل الخبرات وتوظيف إبداعات العلماء في خدمة البشرية وكل هذا من شأنه تعزيز فرص التقدم والرقي·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©