الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

انتعاش ظاهرة الدروس الخصوصية لجميع المراحل الدراسية في الغربية

انتعاش ظاهرة الدروس الخصوصية لجميع المراحل الدراسية في الغربية
25 ابريل 2009 02:18
بدأت بورصة الدروس الخصوصية تشهد انتعاشاً واضحاً هذه الأيام مع اقتراب الفصل الدراسي الثاني من نهايته وبدء موسم الاستعداد للمراجعة والامتحانات خاصة بعد النتائج المتدنية التي أفرزتها نتائج اختبارات الفصل الدراسي الأول ورغبة جميع الطلاب في تحسين درجاتهم مما أشعل أسعار الدروس الخصوصية وخاصة حصص المراجعة• وتبذل الجهات المعنية جهوداً مستمرة لمواجهة هذه الظاهرة التي استشرت في جميع المراحل الدراسية ولم تعد مقتصرة على المرحلة الثانوية فقط، كما شملت جميع المستويات التعليمية من الطلاب المتميزين والمتفوقين أيضاً ولم تعد قاصرة على الطالب الضعيف• اختلاف أسعار الحصص وتختلف أسعار الدروس الخصوصية خلال فترة المراجعة حيث يرتفع سعر الحصة لبعض المدرسين في المواد العلمية من 150 درهماً في الحصة الواحدة لمدة ساعة إلى 250 درهماً وأحياناً 300 درهم بحسب الظروف، كما يضطر الطلاب إلى الدراسة في مجموعات وبالسعر نفسه لضمان الحصول على المراجعة عند بعض المدرسين أصحاب الأسماء المعروفة في الدروس الخصوصية بالمنطقة الغربية، في حين تبلغ اتعاب المدرس في الشهر أكثر من 2000 درهم ترتفع إلى 2500 درهم في بعض الأحيان، عن المادة الواحدة لطالب واحد، وذلك بحسب عملية التفاوض مع المدرس الخصوصي• وفي هذا الإطار، أكد عايدي السيد، مدرس خصوصي، أنه فضل ترك التدريس داخل المدارس من أجل الدروس الخصوصية التي تدر عائداً جيداً خاصة خلال أيام المراجعة التي تشهد إقبال جميع الطلاب على الدروس الخصوصية• ولفت عايدي إلى أن مشكلة الدروس الخصوصية تكمن في غير المؤهلين الذين يضرون بالطلاب وبالمدرسين أيضاً، خاصة أن غالبية أساتذة الدروس الخصوصية لا تمتلك الخبرة أو المؤهل لذلك مما يضر الجميع• حلول لمواجهة الظاهرة من جهتها، قالت قدرية محمد البشري نائبة مدير المنطقة التعليمية الغربية للشؤون المالية والإدارية إن المنطقة وضعت عدة حلول واتخذت عدة مبادرات من جانبها في محاولة للقضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية التي استشرت بشكل كبير بين مختلف فئات الطلاب، وترفضها المنطقة التعليمية جملة وتفصيلاً• وأشارت البشري إلى أن تنفيذ برنامج النافذة الإلكترونية الذي أثبت نجاحاً كبيراً كان احد الحلول التي حرصت المنطقة على اتخاذها لمواجهة تلك الظاهرة التي تحمل آثاراً سلبية على العملية التعليمية بشكل عام قبل أن يكون لها آثار مدمرة للطالب والأسرة والمجتمع خاصة أن أغلب المدرسين الخصوصيين لا صلة لهم بالعملية التعليمية نهائياً• نتائج متفاوتة من جانبها، أكدت صفية عبدالسلام رئيسة شعبة البحوث التربوية في المنطقة التعليمية الغربية أن الدراسة التي أعدتها المنطقة حول ظاهرة الدروس الخصوصية أسفرت عن تأييد 8ر78% من عينة الطلاب الدروس الخصوصية في مقابل 2ر21% معارضة، بينما تؤيد 6ر45% من عينة الهيئة التعليمية والإدارية والفنية الدروس الخصوصية في مقابل 4ر54% معارضة، أما عينة أولياء الأمور فقد رفضت بشدة فكرة الدروس الخصوصية حيث جاءت نسبة المعارضة 7ر63% في مقابل نسبة 3ر36% مؤيدة• وكانت المنطقة التعليمية الغربية أعدت دراسة تربوية شملت أكثر من 5730 من أولياء الأمور والطلاب والهيئات الإدارية والتعليمية في عدة مناطق تعليمية بجانب المنطقة الغربية منها أبوظبي ودبي وعجمان والفجيرة، حيث حذرت الدراسة من الآثار السلبية للدروس الخصوصية على الأمن القومي للدولة• وأوضحت عبد السلام أنه بالنسبة للمراحل والمواد الدراسية التي تنتشر فيها الدروس الخصوصية، فقد أكدت نتائج الدراسة أن الدروس الخصوصية تنتشر بكثرة في المرحلة الثانوية بنسبة 7ر76%، أما بالنسبة للمواد التي تنتشر فيها الدروس الخصوصية فقد أوضحت النتائج أن المواد العلمية واللغة الإنجليزية حصلت على أعلى نسبة انتشار وهي 5ر78% في مقابل 5ر21% للمواد الأدبية• توصيات وعقب الدراسة استخلصت الباحثة صفية عبدالسلام أكثر من 30 توصية لحل مشكلة الدروس الخصوصية منها إطالة عدد أيام الدراسة الفعلية في العام الدراسي وزيادة المساحة الزمنية لليوم الدراسي لتمكين المعلم من تغطية المنهج بشكل وافٍ ومتكامل، كما إعادة النظر في معايير تقويم الأداء التعليمي، ورفع قدرات تطوير المناهج الدراسية وطرق التدريس بما يتلاءم وقدرات وميول الطلاب المختلفة• ولفتت عبد السلام إلى أنه من بين التوصيات تمهين مهنة التدريس تحت شروط وكفايات ومهارات فنية وعلمية معينة، يعطى في ضوئها للمعلم رخصة لمزاولة المهنة تجدد كل خمس سنوات، بالإضافة إلى تعزيز القيم والاتجاهات التربوية والإنتاجية وتنويع مسارات التعليم الثانوي، وكذلك ابتكار وسائل تعليمية حديثة تحقق التزاوج والانسجام بين شقي المعرفة النظرية والتطبيقية، وتطوير معايير الاختيار والتعيين• كما أوصت باستخدام تقنيات صناعة المعلومات والاتصالات في التعلــيــم الحديــــث كبـــديـــل عن الــــدروس الخصوصيــة، على أن تقوم كل منطقة تعليمية بتصميم موقع لها على شبكة الإنترنت تبث من خلاله برامج تعليمية مخططة ومدروسة ويكون في خدمة المراحل التعليمية كافة
المصدر: المنطقة الغربية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©