السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هزيمة قاسية لساركوزي في الانتخابات المحلية الفرنسية

هزيمة قاسية لساركوزي في الانتخابات المحلية الفرنسية
16 مارس 2010 00:37
تلقى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تنبيها قاسيا من الناخبين في الدورة الأولى من الانتخابات المحلية التي من شأنها أن تؤثر على النصف الثاني من ولايته الرئاسية. وتصدرت هزيمة الغالبية اليمينية مجمل الصحف الفرنسية التي علقت عليها صباح أمس معنونة “تحذير” و”صفعة” و”شجب” و”هزيمة”. واعتبرت صحيفة ليبيراسيون ذات التوجهات اليسارية أنه في حال تقدم الاشتراكيين وحلفائهم في حزب البيئة في الدورة الثانية من الانتخابات الأحد المقبل فإن ذلك سيشكل “نقطة تحول سياسية كبيرة”. ويجد اليمين الفرنسي نفسه عالقا بين الحزب الاشتراكي المتقدم في الانتخابات والذي قد يفوز مع حلفائه الخضر (12,47%) في معظم المناطق ، وبين اليمين المتطرف الذي أحرز تقدما لم يكن متوقعا (11,74%). ويميل توازن القوى القائم حاليا بشكل واضح لصالح اليسار إذ تتقدم الكتلة اليسارية (53,46%) بفارق 14 نقطة على الكتلة اليمينية (38,93%) بحسب الأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة الداخلية. وتفيد الأرقام في المناطق الفرنسية الـ 22، خارج مقاطعات ما وراء البحار، إلى تقدم الحزب الاشتراكي وحده على الاتحاد من أجل حركة شعبية (الحزب الرئاسي) بفارق 3,3 نقاط (29,48% مقابل 26,18%) ، فيما يحل في الطليعة في 13 منطقة. وأثناء الحملة الانتخابية أكد ساركوزي أن الانتخابات محلية ولا انعكاسات لها على المستوى الوطني، إلا أن كلامه هذا كان للتهدئة عشية الانتخابات. واعتبر المحلل السياسي ستيفان روزي أن النتيجة السيئة التي مني بها اليمين تبدو “فشلا” شخصيا للرئيس، وتشير إلى “بدء أزمة قيادة” لديه. وتتهاوى شعبية ساركوزي منذ أشهر عدة. وقد تعرض لتحديات كثيرة منها الأزمة الاقتصادية وتبعاتها على العمالة، وتصاعد البطالة إلى 10%. كما تعرض لعدد من الفضائح منها الاتهامات بالمحسوبية المتعلقة بابنه والنزعة العنصرية التي أبداها بعض قادة اليمين أثناء النقاش حول الهوية الفرنسية. واعتبرت السكرتيرة الأولى للحزب الاشتراكي مارتين أوبري التي حققت فوزا كبيرا في الدورة الأولى أن ساركوزي ومن خلال اطلاق النقاش حول الهوية الفرنسية “أعاد فتح الباب” أمام الجبهة الوطنية ذات التوجهات اليمينية المتطرفة لتحقق تقدما في الدورة الأولى تمثل بحصولها على 12% من الأصوات. وقالت النائبة الاشتراكية كلود بارتولون المقربة من مارتين أوبري أن مفاوضات تجري مع حلفائها الخضر حاليا “للتحضير للانتخابات الرئاسية المقررة في 2012”. وفي محاولة لتجنب الهزيمة ، دعا الأمين العام لحزب الاتحاد من أجل حركة شعبية اليميني الناخبين الذين امتنعوا عن المشاركة في الدورة الأولى (52%) إلى التصويت في الدورة الثانية ، رافضا فكرة أن يكون ما جرى تصويت عقابي. وبرر رفضه بضعف الإقبال. ويسعى اليمين الى الفوز في الالزاس وكورسيكا، معقليه الأخيرين حاليا. ومع ذلك يبقى من الصعب استخلاص قراءة طويلة المدى حول هزيمة اليمين في الانتخابات الرئاسية. واعتبر فرانسوا ميكيه مارتي من معهد فيفافويس لاستطلاعات الرأي ان الحزب الاشتراكي تربع على رأس المعارضة لكنه لا يملك “مرشحا طبيعيا” للانتخابات الرئاسية المقررة في 2012.
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©