الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مركز بحوث الطيور: ريادة عالمية في إكثار الحبارى بالأسر

مركز بحوث الطيور: ريادة عالمية في إكثار الحبارى بالأسر
23 أكتوبر 2007 03:31
نظمت هيئة البيئة أبوظبي أمس الأول زيارة خاصة لكافة الوسائل الإعلامية العاملة بالدولة للمركز الوطني لبحوث الطيور بمدينة سويحان في المنطقة الشرقية، واشتملت الجولة على زيارات ميدانية ومحاضرة عن المركز وأهدافه العلمية والبيئية والتراثية· وقدم الدكتور اوليفر كومبورو مدير المركز شرحاً عن المركز الوطني لبحوث الطيورالذي أنشيء في العام 1989 ويهدف إلى ضمان استدامة رياضة الصيد بالصقور والمساهمة في الحفاظ على الأعداد المتبقية من الحبارى البرية مشيراً إلى إن المركز خطا خطوات واسعة خلال الأعوام الماضية في مجال إكثار الحبارى وحاز على الريادة العالمية في مجال إكثار طيور الحبارى في الأسر وتربية الأفراخ لتكوين مخزون متزايد من هذه الطيور وإعدادها لبرامج الإطلاق التي يمكن أن تساهم في زيادة أعداد الحبارى البرية وحماية هذا النوع من مخاطر الانقراض إضافة إلى إحرازه إنجازات كبيرة في مسح ودراسة المجموعات البرية في مناطق الانتشارالمختلفة في آسيا· وتحدث عن الحبارى الآسيوية التي تعاني من الصيد الجائر في مناطقها وعمليات الأسر الواسعة لها لتدريب الصقور مما أدى إلى تناقص أعدادها بشكل كبير ويقوم المركز الوطني لبحوث الطيور برصد ومراقبة هذا التناقص لعدة سنوات وتشجيع الصيد المستدام لضمان مستقبل رياضة الصيد بالصقور ومستقبل طائر الحبارى الآسيوي· واضاف أن المركز اقترح في الاستراتيجية العالمية لحماية الصقور والحبارى تطبيق سلسلة من الإجراءات للحفاظ على الأعداد المتبقية من طيور الحبارى بدارسة تنوعها البيولوجي وصفاتها الوراثية والفزيولوجية وبيئاتها ومسارات هجرتها مشيراً الى أن إمارة أبوظبي وضعت هدفاً لإنتاج 22 ألف طائر سنوياً 10 آلاف طائر حبارى لشمال أفريقيا و12 من الحبارى الآسيوية ووضعت هيئة البيئة أبوظبي برنامجاً لإكثارها في الأسر لزيادة المخزون أو الرصيد المتجدد من هذه الطيور للإسهام في برامج إعادة التوطين وزيادة أعداد طيور المجموعات البرية· من جانبه القى محمد صالح البيضاني المدير الإداري بالمركز الضوء على ملامح خطة المركز الوطني لبحوث الطيور لتطوير برنامج إكثار الحبارى في الأسر منها وضع نظام إدارة صارم للصفات الوراثية لمخزون الإكثار وسيتم في المستقبل تقسيم مخزون المركز من طيور الحبارى المتكاثرة في الأسر إلى مجموعتين رئيسيتين من الطيور وهي مجموعة تضم طيورا من أصول مختلطة والتي سيتم استخدامها لمواجهة الطلب المتزايد لرياضة الصيد بالصقور وستضم المجموعة الأخرى السلالات النقية التي سيتم تقسيمها إلى مجموعات فرعية من الطيور حسب أصولها الوراثية حيث سيتم استخدامها لإعادة توطينها أو وزيادة أعدادها في البرية بدولة الإمارات أو خارجها· وأشار إلى تطوير تقنيات إنتاج الحبارى في الأسر نظراً لأن إكثار الحبارى يجب أن يتم في بيئة يتم فيها التحكم بالظروف المحيطة بسبب الظروف الجوية غير المناسبة في دولة الإمارات مشيراً إلى إن المركز يعمل على تحديد عدد طيور الحبارى في المبنى الواحد لتحسين إنتاج لكل مبنى والمح الى أن تعديل حجم الأقفاص إلى حد أدنى يسمح بتركيز أكبر عدد من الطيور في كل مبنى يعتبر تحديا هاما· من جانبها تحدثت ضبابه سعيد الرميثي مسؤولة الإعلام والنشر بالمركز عن تطوير المركز لسلسلة من الأهداف الاستراتيجية منها المساهمة في تطوير وتنفيذ إدارة مستدامة وطويلة المدى لطيور الحبارى ورياضة الصيد بالصقورعلى المستوى العالمي والتأكيد أن الحماية البعيدة المدى والمستدامة لطيور الحبارى ورياضة الصيد بالصقور من خلال عمليات الإكثار في الأسر وتأسيس المحميات الطبيعية ومحاربة عمليات السلب وإعادة تأهيل طيورالحبارى المصادرة بالإضافة إلى إدارة أعداد طيور الحبارى في البرية والقيام بالأبحاث المتعلقة بالحياة البرية لطيورالحبارى والصقور اللازمة لتقديم حلول لحماية هذه الأنواع وكذلك التعاون مع الهيئات الحكومية والمؤسسات المهتمة بالحياة الطبيعية ومراكز الأبحاث سواء في داخل الدولة أو خارجها للحفاظ على طيور الحبارى والصقور· وقالت : لتحقيق تلك الأهداف فإن الأنشطة التي يقوم بها المركز تقسم إلى ثلاثة برامج رئيسية تتضمن برنامج العلوم البيئية والحماية وبرنامج الإكثار في الأسر وبرنامج العلوم البيطرية وإعادة التأهيل، وأضافت انه في إطار الاستراتيجيتة العالمية الهادفة إلى الحفاظ على طائر الحبارى يقوم المركز الوطني لبحوث الطيور ببرنامج لإكثار طائر الحبارى في الأسر ولتحقيق هدف زيادة إنتاج تكاثر الحبارى من 500 إلى 2500 فرخ سنويا قام المركز بإقامة منشآت جديدة يتكون من مبان للإكثار والحضانة وتربية الأفراخ وأقفاص الأعداد للإطلاق ووحدات سكنية وخدمات· تضاعف الإنتاج بنسبة 300 بالمئة خلال عام 2006 تم إنتاج 642 فرخا من طيور الحبارى منها 602 من مجموعة الإكثار و40 من مجموعات الحبارى في الحجر الصحي وتضاعف الإنتاج بنسبة 300 بالمائة خلال سنتين وكان 2006 هو العام الأول الذي تم فيه استخدام المباني البيئية المغلقة بسعة 100بالمائة، وتؤكد النتائج أن ما تم التوصل إليه خلال عام 2006 أن هذه المباني اصبحت 3 أضعاف وهذا أفضل بالمقارنة مع المباني التي تعتمد على ضوء الشمس الطبيعي ويعني ذلك أن إكثار الحبارى بمبان يتم فيها التحكم بالظروف البيئية هو الخيار الأنسب للإكثار بالأسر في بيئة الدولة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©