الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

فائض الكتب يؤجل توطين الصور في مناهج التربية

31 مارس 2008 02:25
تسبب تراكم الكتب المدرسية بمخازن وزارة التربية والتعليم والمناطق التعليمية في عدم الانتهاء من مشروع توطين صور مناهج التربية، وفقا لأحد المسؤولين في الوزارة· وكشفت مريم كمال رئيس قسم المواد التعليمية بمركز تطوير المناهج والمواد التعليمية أن مشروع توطين الصور الموضوعية الذي أطلقته الوزارة الصيف الماضي بعد عمليات توطين جزئية استمرت ثلاث سنوات لم يطبق كاملا في العام الدراسي الجاري، كما كان مخططا له، لوجود أعداد كبيرة من فائض طبعات كتب العام الدراسي الماضي في مخازن الوزارة والمناطق التعليمية· وقالت إن'' الفائض تسبب في تأجيل الوزارة طرح طبعات جديدة متضمنة صورا تناسب واقع المجتمع الإماراتي''، لكنها شددت على أن الكتب المواءمة من مناهج عالمية والتي يدرسها الطلاب حاليا في الصفوف كافة خضعت منذ طبعاتها الأولى عام 2004 لعمليات توطين مدروسة بما يتناسب مع المواقف التعليمية المختلفة التي تناسب مجتمع الدولة، ولا تمس المواطن الإماراتي· وتلقت وزارة التربية والتعليم رسميا منذ انطلاق العام الدراسي الجاري 4 ملاحظات حول أخطاء فنية وعلمية تتعلق بصور موضوعية ونصوص ذهب أولياء الأمور إلى ضرورة إلغائها من المناهج· وأوضحت مريم كمال أن الصور الموضوعية بالكتب الدراسية ذات العلاقة بالجانب العلمي والتي تؤثر على صورة المواطنين في الكتاب المدرسي استبدلت فعلا، مؤكدة أن توطين الصور في المناهج الدراسية يخضع لاعتبارات فنية ترتكز على مدى قدرة الصورة على خدمة الأهداف التربوية والتعليمية· وأضافت أن '' من بين الأهداف التربوية للمناهج الدراسية تعريف الطلاب بثقافات الشعوب فيما يخص موضوعات علمية واجتماعية، وهو ما دفع المركز إلى تضمين الكتاب المدرسي صورا موضوعية أجنبية لا تخالف قيم المجتمع''· وأكدت أن توطين صورة موضوعية حول ظاهرة طبيعية لا تتوفر في الدولة ربما لا يخدم العملية التعليمية، موضحة أن هناك مصطلحات علمية لا يعد تعريبها باللهجة المحلية إجراء تربويا، وأنه يجب تسمية الأمور بمسمياتها· واحتلت الأخطاء المطبعية والإملائية المرتبة الأولى في قائمة الملاحظات التي استقبلتها الوزارة من الميدان التربوي مع بداية العام الدراسي الجاري حول مضامين المناهج الدراسية على مستوى المراحل التعليمية· ووفقا لتقديرات مسؤولين بمركز تطوير المناهج والمواد التعليمية، فإن هذه الأخطاء تمثل 70% من إجمالي ملاحظات التربويين وأولياء الأمور حول الكتاب المدرسي· وذكرت رئيس قسم المواد التعليمية أن الوزارة تلقت مؤخرا شكاوى من معلمين وأولياء أمور حول درس ''ثقافات عالمية'' بكتاب اللغة الإنجليزية للصف الثامن، انتقدت تضمين الدرس معلومات حول عادات الزواج في عدد من الدول العربية والغربية· وأوضحت أن المركز برر ذلك بأن الوزارة تسعى حاليا إلى إيجاد طالب عالمي مطلع على ثقافات الشعوب الأخرى دون تهميش الثقافة العربية، مؤكدة أن تضمين المناهج معلومات ذات صلة بظواهر طبيعية وعلمية عالميا أمر طبيعي يتناسب مع مجتمع الإمارات الذي يجسد نموذجا حيا للتعايش بين عشرات الثقافات من مختلف دول العالم·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©