الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بلدية الشارقة تعهد إلى شركة بيئة القضاء على ظاهرة انتشار النفايات

بلدية الشارقة تعهد إلى شركة بيئة القضاء على ظاهرة انتشار النفايات
25 ابريل 2009 02:20
عهدت بلدية الشارقة إلى شركة ''بيئة'' بمهمة القضاء على ظاهرة انتشار النفايات المنتشرة في المدينة، حيث ستعتمد الشركة على تقنيات عالية لجمع النفايات وإعادة تدويرها• وقال سالم بن محمد العويس رئيس دائرة الشؤون بالبلدية إن الشارقة ستدخل خلال الأشهر القليلة المقبلة مرحلة جديدة من الصحة البيئية ومن المستوى العالي لنظافة الشوارع وتجميل الشوارع، لافتاً إلى أن ''بيئة'' ارتكزت على عدد من الخبراء العالميين وعلى تقنيات عالية لتطوير أعمال جمع النفايات وفرزها وإعادة تدويرها• حملة نظافة من جهته، عزا حسن التفاق مدير إدارة الخدمات البيئية في بلدية الشارقة انتشار القوارض في منطقة الجراين الى خضوعها لمشاريع طرق ما أدى إلى تراكم مخلفات البناء فضلاً عن صعوبة وصول سيارات النفايات إلى الداخل، مؤكداً اهتمام البلدية بجميع البلاغات التي ترد على الخط الساخن خصوصا بما يتعلق بهذا الشأن• وشدد التفاق أن الإدارة تسعى جاهدة للقضاء على الآفات الحشرية والقوارض من خلال الاهتمام بعملية النظافة، مضيفاً أن البلدية نظمت حملة نظافة استهدفت معظم أحياء الشارقة كالمجاز والقاسمية وجمال عبد الناصر والقليعة• وأوضح أن حي جمال عبدالناصر خضع لحملة استمرت أكثر من شهرين عقب ورود بلاغات من الأهالي بوجود عشرات الفئران التي تسرح في الحي الأقدم في المدينة، أما حي القليعة فشهد حملة استمرت نحو شهر ونصف الشهر بسبب هدم عدد من البيوت القديمة المتهالكة التي كانت أشبه بمرتع للحشرات والجرذان• وقال إن هناك حزمة من الأسباب والعراقيل التي تمنع وصول سيارة النفايات الى بعض المناطق مما يؤدي الى تراكم النفايات لفترة من الزمن مثل قيام بعض الأشخاص بصف مركباتهم بصورة خاطئة أو وجود مشاريع طرق وغيرها من الأسباب، موضحاً أن البلدية تقوم برش المبيدات بصفة يومية في جميع الأحياء والمنازل إلا أنها لا ترش البنايات السكنية حيث إنها لا تقع ضمن اختصاصاتها• وأشار التفاق أن البلدية رفعت مقترحا للمجلس البلدي بشأن تنظيف محيط البنايات وصبغها ضمن قرار حاسم كي تتحول الشارقة إلى أجمل وأنظف مدينة في العالم• شكاوى من جهتهم، أثار عدد من المواطنين والمقيمين من جديد قضية انتشار النفايات في معظم أحياء الشارقة، مشددين على التدخل السريع والفوري من بلدية الشارقة للقضاء على القاذورات التي تملأ المدينة خشية تحولها الى ملجأ للجرذان• وشدد المواطنون على ضرورة تدخل الجهات المعنية للقضاء على انتشار الجرذان وتحديداً في منطقة الجراين الأولى والثانية الواقعتين بالقرب من مقر المدينة الجامعية في الشارقة حيث إن تراكم القاذورات على مدى أسبوعين أو أكثر ساهم في خلق بيئة خصبة لتوالد الحشرات والفئران• وطالبت موزه عبدالله، مواطنة تقطن في منطقة القراين، بالاهتمام بتلك المنطقة، مؤكدة أنها قامت بتبليغ البلدية بخطورة الأمر لكن دون جدوى اذ لم تتلق اتصالالتها اية ردود فعل إيجابية• بينما أكد الدكتور أحمد العموش مدير قسم علم الاجتماع في جامعة الشارقة أن ظاهرة انتشار الفئران والحشرات ترتبط ارتباطاً مباشراً بعدم الالتزام بالنظافة من قبل الأفراد أو التخلص من القاذورات مما يؤدي إلى تحول أحيائهم ومنازلهم وأسواقهم إلى بيئة خصبة لتوالد جميع الحشرات الناقلة للأمراض، والجرذان• وأوضح العموش أن عدداً كبيراً من الناس يمارسون سلوكيات متخلفة برمي القاذورات مما يؤدي بالمنطقة إلى التحول تدريجياً إلى مكب للقمامة يهدد الصحة بالأخطار والأمراض مطالباً تعديل هذا السلوك البشري والعمل على تغييره عن طريق القوانين الرادعة والفورية والملزمة• يشار الى أنه وبناءً على المرسوم الأميري رقم 24 لسنة ،2007 فقد تم تأسيس شركة الشارقة للبيئة ''بيئة'' بحيث تملك بلدية الشارقة 50% من الشركة، حيث ستتولى ''بيئة'' كافة الأعمال المتعلقة بنظافة إمارة الشارقة من جمع النفايات وفرزها وإعادة تدويرها• وبدأت ''بيئة''، لهذه الغاية، بتحديث أسطول الآليات والمركبات الخاصة بجمع النفايات كما بتشييد مصنع لإعادة تدوير النفايات الصلبة بكافة أنواعها والتي تشمل النفايات المنزلية والنفايات الطبية والإطارات ومن المتوقع البدء بعملية التشغيل في الربع الأخير من العام 2009 حيث تعتبر هذه المرحلة الأولى للتخلص من النفايات وستتبعها مراحل أخرى تتمثل في توليد الطاقة الكهربائية من النفايات وتدوير النفايات الإلكترونية للتخلص منها بطرق صحية فضلاً عن تدوير النفيات الناتجة عن المخلفات الحديدية والمعدنية وما يعرف بالخردة أو السكراب• وتسعى ''بيئة'' من خلال خططها الاستراتيجية الحديثة إلى التقليص من نسبة التلوث في بيئة إمارة الشارقة من خلال معايير صحية وبيئية متطورة
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©