السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

آلة القمع السورية تحصد 84 قتيلاً بينهم أم وأطفالها الـ4

آلة القمع السورية تحصد 84 قتيلاً بينهم أم وأطفالها الـ4
12 فبراير 2012
كثفت قوات الأمن السورية أمس لليوم السابع على التوالي حملة القمع والقصف والمداهمات لأحياء مدينة حمص والمناطق الأخرى المضطربة موقعة 84 قتيلاً بينهم 34 ضحية في حمص التي عثر فيها أيضاً على 17 جثة بحسب الهيئة العامة للثورة السورية، فيما تحدث الناشط عمر حمصي من ضاحية القصير عن مصرع 4 أطفال ووالدتهم بسقوط قذيفة على مأوى كانوا يختبئون فيه بحي بابا عمرو المنكوب. كما قتل 3 من عناصر الأمن في ريف درعا، بينما أعلنت وكالة الأنباء السورية أن “مجموعة إرهابية مسلحة” قتلت صباح أمس العميد طبيب عيسى الخولي مدير مستشفى حاميش أمام منزله بدمشق، ما يعد أرفع مسؤول سوري يلقى حتفه منذ بدء الانتفاضة. في غضون ذلك، استمرت الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية والمنشقين في منطقة ريف دمشق بتركيز على مدينة دوما والزبداني التي يغطي الدخان سماءها، ونوى التي قصف فيها الجيش النظامي بعض المساجد منها مسجد إبراهيم الخليل الواقع في شارع حلب، وأطلق النار على المباني السكنية بشارع الجلاء من رشاشات ثقيلة وأسلحة مضادة للطيران مطلقاً حملة اعتقالات عشوائية. بالتوازي، اقتحمت قوات من الجيش والأمن معززة بدبابات وناقلات جند مدرعة، بلدة المسيفرة في درعا وشنت حملة مداهمات للمنازل وكما قامت بإحراق الدراجات النارية والدخان يتصاعد في سماء البلدة ويطلقون النار إضافة إلى التنكيل بالأهالي. ومساء أمس، أعلن الزعيم المعارض بالمنفى كمال اللبواني أن قوات الأسد دخلت مدينة الزبداني المحاصرة قرب الحدود مع لبنان بعد اتفاق على وقف إطلاق النار مع المنشقين يقضي بأن يعيد المتمردون أسلحة ومدرعة استولوا عليها من القوات السورية مع عدم ملاحقتهم. ومن بين ضحايا القتلى الـ 84 أيضا برصاص الأجهزة الأمنية والجيش السوري أمس، سقط 11 في درعا، و11 بدمشق وريفها، و5 قتلى في الحسكة، إضافة إلى 3 قتلى بإدلب، وقتيلين في حماة، وضحية واحدة بدير الزور. وصعدت القوات السورية النظامية أمس ولليوم السابع على التوالي، هجماتها بالدبابات والصواريخ على الأحياء المعارضة في حمص حيث أفاد الناشط المعارض محمد حسن لرويترز هاتفياً عبر الأقمار الاصطناعية أن امرأة تبلغ من العمر 55 عاماً كانت ضمن من لقوا حتفهم جراء قصف حي بابا عمرو. وأظهرت لقطات مصورة على موقع يوتيوب للتواصل الاجتماعي على الإنترنت طبيباً في مستشفى ميداني بحي بابا عمرو بجوار جثة امرأة بدا أنها أصيبت في الرأس. وقال الطبيب وهو يمسك برأس المرأة المهشمة والملطخة بالدماء “أم لثلاثة أطفال..الشهيدة ابتسام الدلاتي..استهدفت بقذائف..خروج كامل لمادة الدماغ”. وأضاف “نناشد أهل حلب..نناشد أهل الشام “اليوم السبت” للنزول إلى الشوارع لفك المجزرة عن أهلنا في حمص”. وذكر الناشط هادي عبد الله عضو الهيئة العامة للثورة السورية في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من حمص أن حي بابا عمرو وهو أحد معاقل الانتفاضة ضد نظام الرئيس بشار الأسد، ما زال يتعرض للقصف منذ الساعة الرابعة (2,00 تج)” مشيراً إلى أن “القصف يتوقف لمدة ربع ساعة قبل أن يعود من جديد. وأضاف عبدالله أن هناك منازل تضررت بشكل جزئي إذ أحدث القصف فوهات في جدران المنازل. وأشار الناشط إلى تردي الحالة الإنسانية في هذا الحي “حيث لا يتمكن سكانه من الخروج إلى الأحياء المجاورة للحصول على المواد الغذائية والطبية في ظل انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات”. كما قصفت الدبابات أحياء أخرى في حمص، ومشطت المنازل. وقال ناشطون إنه عثر أمس، على 3 قتلوا برصاص القناصة في شوارع المدينة. وأظهرت لقطات مصورة على موقع يوتيوب دباباتين ذكر أنهما على مشارف حي بابا عمرو واحدهما تطلق نيران مدفعها على الطريق السريع. وتؤكد لجان التنسيق المحلية أن الامدادات الغذائية والطبية تتناقص في كافة المناطق المحاصرة بحمص حيث لا يبرح كثير من السكان منازلهم خوفاً من التعرض لإطلاق النار. وفي دمشق، أكد المرصد أن “ناشطاً قتل بعد منتصف ليل الجمعة السبت إثر إطلاق رصاص من قبل قوات الأمن في حي القابون الذي شهد اشتباكات أمس الأول بين القوات النظامية السورية ومجموعات منشقة. وبريف العاصمة، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان “استشهد السبت 11 مواطناً إثر استمرار القصف على مدينة الزبداني التي تحاول القوات السورية اقتحامها، إضافة إلى قتلى سقطوا باشتباكات عنيفة بشارع الجلاء في مدينة دوما بين الجيش ومجموعات منشقة أسفرت أيضاً عن مقتل جنديين اثنين وانشقاق ضابط و8 جنود مع دبابة”. وكان المرصد أفاد بأن “قوات عسكرية أمنية مشتركة اقتحمت الجامع الكبير في مدينة دوما بعد صلاة الظهر وبدأت حملة اعتقالات داخل الجامع وأصيب بعض المصلين بعد أن جرت اشتباكات بين القوات السورية ومجموعات منشقة عند مداخل دوما”. وفي ريف درعا، قال المرصد المرصد الحقوقي أن 5 مدنيين قتلوا خلال العمليات العسكرية التي تنفذها القوات السورية في بلدة المسيفرة منذ صباح أمس. وأوضح المرصد أن قوات عسكرية وأمنية تضم دبابات وناقلات جند مدرعة اقتحمت بلدة المسيفرة مبيناً أن الاقتحام تزامن مع إطلاق رصاص كثيف وبدء تنفيذ حملة مداهمات واعتقالات واحراق للدراجات النارية ومصادرة الحواسيب وتنكيل بالأهالي. بالتوازي، ذكر المرصد أن 3 عناصر أمنية قتلوا وأصيب اثنان إثر تفجير عبوة ناسفة بسيارتهم من قبل مجموعة منشقة على طريق السد بمدينة درعا. وأشار المرصد إلى ارتفاع حصيلة قتلى انفجار نفذته مجموعة منشقة واستهدف آليات عسكرية أمس الأول في ريف إدلب، إلى 10 عسكريين بعد أن كانت 8. وفي تطور لافت كثفت قوات الأمن تعزيزاتها في الأحياء التي تشهد حركة احتجاجات في حلب التي هزها أمس الأول انفجاران عنيفان داميان أوقعا 28 قتيلاً و235 جريحاً. وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن وقوع إطلاق نار في عدد من أحياء المدينة مساء أمس الأول حيث يشتد التوتر فيها بعد أن بقيت إلى حد ما بمنأى عن الحركة الاحتجاجية. إلى ذلك، أفادت وكالة الأنباء الرسمية أن “مجموعة إرهابية مسلحة” اغتالت صباح أمس، العميد طبيب عيسى الخولي مدير مشفى حاميش العسكري في دمشق. وذكرت أن 3 مسلحين ترصدوا خروج العميد الخولي من منزله في حي ركن الدين بدمشق وأقدموا على إطلاق النار عليه ما أدى إلى مصرعه”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©