الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

استراتيجية جديدة للتعليم مدتها 10 سنوات تركز على الهوية الوطنية

استراتيجية جديدة للتعليم مدتها 10 سنوات تركز على الهوية الوطنية
1 يناير 2010 02:09
كشفت وزارة التربية والتعليم، عن وضع خطة استراتيجية جديدة للتعليم لمدة 10 سنوات” 2010- 2020” تجعل الطالب محور العملية التعليمية وترتكز على 10 محاور رئيسية وتوجه خدماتها بدرجة كبيرة إلى الطالب، بحسب علي ميحد السويدي مدير عام الوزارة بالإنابة. ومن أهم المحاور العشرة للاستراتيجية الجديدة للتعليم، تحسين أداء الطالب التعليمي وبقاء الطالب في المدرسة ضمن بيئة جاذبة وتكافؤ الفرص التعليمية بين الطلاب وتعزيز الهوية الوطنية لدى النشء، بالإضافة إلى تأصيل التميز والعمل المؤسسي في العملية التعليمية وتطوير أداء الموظفين في الوزارة والميدان التربوي. وقال معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم، “ يجب الاستفادة من كل ما هو متاح والعمل بإخلاص وصدق، لأن ذلك هو الذي سيوصلنا إلى الهدف، فاليوم تتوافر لنا في المجال التعليمي ما لا يتوافر لغيرنا”. وأكد القطامي في حلقة نقاشية عن الجودة والتعليم، ثقته في قدرات العاملين في المجال التربوي وتطلعهم إلى التفوق وتحقيق الخطط والمشاريع الموضوعة، مشيراً إلى أن هناك الكثير من المتغيرات التي يجب الأخذ بها والتماشي معها. واعتبر القطامي أن الميدان التربوي يعيش الآن في بيئة توفر كل عوامل التميز ابتداء من المبادرات وانتهاء بالحوافز والرعاية، “ ولكن علينا الإصرار والحرص والاستفادة من كل ما هو متاح”. وأشار إلى طرح الوزارة مبادرات لتعزيز الجودة وتطوير التعليم، مؤكداً أن التميز في التعليم ليس فقط صمام الأمان بل المرجعية الأساسية للتقدم. وشدد علي ميحد السويدي، أنه بدون العمل المؤسسي لن تصل الوزارة إلى تحقيق تلك الاستراتيجية، مشيرا إلى تبني الوزارة لمسألة تأهيل الكوادر البشرية التي تقوم بالعمل التعليمي. وكانت وزارة التربية والتعليم، نظمت حلقة نقاشية خلال إطلاقها للبرنامج التدريبي لفرق التميز المؤسسي لبرنامج الشيخ خليفة للأداء الحكومي المتميز الذي عقد في فندق انتركونتنتال دبي، تحت عنوان “طموح رواد الجودة والتميز نحو التعليم “ . وتناولت الحلقة نماذج وجوائز التميز على الأداء التعليمي، وأهم المبادرات الإبداعية لتحسين نواتج التعليم . وقال القطامي ، إن الجوائز تشكل بيئة تحفيزية للموظفين وتجعلهم يتسابقون نحو الريادة وهناك سعي مجتمعي كامل بأن نكون من الدول المتقدمة في التميز والريادة وفقاً لتوجهات قيادتنا الرشيدة، وهذا ما يؤكده وجود جوائز تربوية تنتشر في كل أرجاء الدولة وحتى خارج حدودها، مما يعزز التعليم الذي يعتبر ليس فقط صماماً لأمان المستقبل وإنما المرجعية الأساسية للتقدم . وأضاف معاليه،” لا شكك أن هذه البيئة لا تعزز إلا بوجود كوادر متميزة سواء من الميدان أو الإدارات المختصة ولا يستمر ذلك إلا بالتدريب المستمر والفهم الواعي” . وأشار إلى أهمية الشراكة الدائمة مع مختلف المؤسسات التي ترعى التميز في التعليم وعلى رأسها جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية والعديد من الجامعات والكليات لكننا نتطلع دائماً إلى المؤسسات المبادرة. من جانبه، ذكر الفريق ضاحي خلفان قائد عام شرطة دبي رئيس مجلس أمناء جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية، أنه اطلع على مخرجات التعليم في أكثر من دولة ، متسائلا كيف يمكننا أن نطور التعليم على مستوى الدولة، إذا لم نحدد مخرجات التعليم وفق رؤية واضحة. وقال “نحتاج إلى وضوح في مخرجاتنا التعليمية وتحديد مدخلات التعليم، ولدينا تعليم أفرز متميزين لكن المشكلة أننا لا نمتلك مركزاً وطنياً يرعى هؤلاء المتميزين والكفاءات المواطنة لاستثمارهم بالشكل المطلوب”. ودعا خلفان إلى التخطيط إلى عمل مؤسسي متميز وبرامج تحترم المتميزين وتعطيهم حقهم وقال «يجب علينا عدم التغيير في السياسات التعليمية بمجرد تغيير القيادات». وذكر عبد الله لوتاه الأمين العام للمجلس، في جلسة “الإمارات للتنافسية”، أن فريق الإمارات للتنافسية ووزارة التربية يعملان على تدريب الكوادر بما يحقق الارتقاء بمخرجات التعليم، وأن التعليم الحكومي انتج كفاءات في الدولة، مشيراً إلى أنه يوجد منافسة حادة بين دول المنطقة في تطوير التعليم . من جانبه قال سليمان عبد الخالق المدير التنفيذي لجائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز، إن الخطوة التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم هي خطوة رائدة والإمارت تعد من أولي الدول العربية التي اهتمت في موضوع التميز والجودة. ولفت إلى أن الإمارات كان لها السبق الكبير في إدخال برامج التميز والجودة في الميدان التعليمي “وهذه البرامج تحمل أسماء للقيادات العليا في الدولة وتحظى بدعم كبير منها وعلينا استثمار اهتمام القيادات العليا بالجودة والتميز في مؤسساتنا لتحسين البرامج التعليمية”. وأضاف عبدالخالق، “ بدأنا في هذه البرامج في الميدان التربوي لتحسين مخرجات التعليم وثمة حرص كبير على تحقيق نتائج مرجوه واستطاعت هذه البرامج أن تفرز محكمين ومقيمين داخل المؤسسات التربوية”. وأفاد أنه من خلال هذه البرامج تم الحصول على متميزين وخبراء محليين واستشاريين وعلينا في الوقت الحالي الاستفادة منهم في تحسين المخرجات التعليمية. وركز الدكتور وافي داوود رئيس مجلس إدارة مجموعة دبي للجودة، علي ثلاثة محاور تمثلت في دور التقييمات الدولية في النظام التعليمي في الدول المتميزة بالتعليم، والتي يوجد فيها تقييم ذاتي للنظام التعليمي لديها وهو أحد أهم الركائز لتطوير التعليم. واستعرض التجارب الشخصية لمجموعة دبي للجودة ودور المقيمين الداخليين في تطوير المؤسسة ،إلى جانب أثر برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز في تطوير المنظومة الحكومية. من جهة اخرى اشارت حصة بوحميد المنسق العام لبرنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي، إلى أن “ البرنامج متكامل وليس جائزة ومن المنتظر أن يحقق نقلة نوعية في جميع القطاعات الحكومية”. وقالت يتضمن برنامج الشيخ خليفة للتميز محاور رئيسية تهدف إلى نشر التوعية ونقل المعارف لأفضل الممارسات وبناء قدرات فرق التميز. وذكرت أن البرنامج بدأ بتدريب 150 موظفاً من القطاع الحكومي الاتحادي لدعم مسيرة التميز، مشيرة إلى أن التقديم لجائزة الإمارات للتميز سيكون في شهر مايو المقبل، بينما الإعلان عن الفائزين في شهر أكتوبر. تطور كبير لجائزة خليفة التربوية أكدت أمل العفيفي الأمين العام لجائزة خليفة التربوية، أن من يريد التميز لا بد أنه سيصل إليه، “ فكل ما يحتاجه العاملون هو الاستعداد وبذل الجهد للوصل إلى الهدف وهو التميز”. وقالت العفيفي، إن “ القيادة الرشيدة في الدولة لا تقصر في دعم التعليم وتثمن جهود الميدان التربوي، ويتجسد ذلك في الدعم اللامحدود على مختلف الأصعدة والمستويات، للارتقاء بمستوى التعليم باعتباره الركيزة الأساسية للتقدم”. وأشارت إلى تطور جائزة خليفة التربوية وتغطيتها لمختلف محتويات العملية التعليمية لتضم في الوقت الحالي 9 أفرع، مؤكدة أن الدولة فيها العديد من المشاريع والبرامج التعليمية المتميزة ولا تحتاج سوى لوضوح الأهداف والتقييم.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©