ذكرت مصادر أميركية متطابقة أمس أن وزارة الدفاع الأميركية ''البنتاجون'' قررت نشر صور تعذيب معتقلين في العراق وأفغاننستان على أيدي ضباط وجنود أميركيين، خصوصاً في سجن أبوغريب غربي بغداد عام •2004 وأوضحت تلك المصادر أنه سيتم قبل يوم 28 مايو المقبل نشر 44 صورة لمعتقلين تم تعذيبهم في سجون القوات الأميركية في العراق وأفغانستان إبان عهد الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، رضوخاً لضغوط ''اتحاد الحريات المدنية'' الأميركي بعدما أقام دعوى قضائية لإرغام الوزارة على ذلك• وقال مسؤول في الوزارة اعتقد انه سيتم نشر مئات الصور لأول مرة وأكد الاتحاد ذاته أن الرئيس باراك اوباما سيسمح بنشر الصور ممارسات الاميركيين في إساءة معاملة معتقلين في سجون العراق وأفغانستان• وقال مستشاره القانوني أمريت سينج ''إن تلك الصور تعطي دليلاً مرئياً على أن ممارسات العسكريين الأميركيين ضد الأسرى لم تكن عملا معزولاً بل منتشر وراء جدران أبو غريب''• وأضاف أن نشر الصور ''سيسمح للرأي العام بان يفهم انتشار أعمال تعذيب الأسرى ومسؤولية كبار القادة عن تلك الممارسات''• في غضون ذلك، حذر وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس من أن نشر إدارة أوباما وثائق التحقيق مع معتقلين مشتبه بانتمائهم إلى تنظيم ''القاعدة'' في عهد بوش، قد يؤدي إلى رد فعل عنيف ضد المصالح الأميركية في العالم• وقال لصحفيين في واشنطن إنه قلق بشأن التداعيات المحتملة في العراق وأفغانستان ومناطق أخرى تسهد تهديدات متشددين اسلاميين باستهداف قوات أميركية ومسؤولين مدنيين أميركيين• وأوضح ''أنا قلق للغاية من ردود فعل عنيفة محتملة في الشرق الاوسط وفي الاماكن التي نخوض فيها صراعات''• وأضاف ''كان هناك ادراك خلال المناقشات بأن عدداً من هذه الكشوفات قد تُستخدم من قِبَل القاعدة وخصومنا'' لكنه اعترف بحتمية كشف تفاصيل حول ممارسات التحقيق السابقة في الولايات المتحدة والانتهاكات في العراق وأفغانستان للعامة• وقال ''أعتقد أن الزعم بأنه يمكننا الاحتفاظ بكل هذا سراً لأنفسنا غير واقعي''• وأضاف ''أعتقد أن الكثير من هذا سيُكشف كحتمية أكيدة• وقد كُشف الكثير بالفعل''
عدد اليوم
