الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعلم: القادة العرب لم يناقشوا أزمة لبنان

المعلم: القادة العرب لم يناقشوا أزمة لبنان
31 مارس 2008 02:37
وصف وزير الخارجية السوري وليد المعلم نتائج القمة العربية بأنها كانت إيجابية ولها ''نكهة مميزة'' عن القمم الأخرى من خلال التفاعل الشفاف الذي ساد بين القادة العرب· وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إن القادة ناقشوا في جلسة العمل المغلقة مساء أمس الأول والتي استغرقت ثلاث ساعات مجمل الأوضاع العربية وركزوا في تحليلهم على ثلاثة مواضيع هي العراق وفلسطين وتفعيل العمل العربي المشترك وضوابط منع تدهور العلاقات العربية· واضاف انه عندما طرح الموضوع اللبناني، فضل القادة عدم مناقشة هذا الملف بسبب غياب لبنان· وقال المعلم ان موضوع لبنان كان نوقش خلال اجتماع وزراء الخارجية الذين رفعوا إلى القادة اقتراحين بشأن التضامن مع لبنان والتأكيد على المبادرة العربية لحل الأزمة السياسية وقد أقرت القمة الاقتراحين· وكرر التأكيد على أن المسألة اللبنانية هي قضية لبنانية - لبنانية ولا أحد يحل محل اللبنانيين وأن هذا يتماشى مع مبدأ الاستقلال والسيادة· واضاف ''ليمارسوا حقهم في السيادة والاستقلال وليصلوا الى توافق''· وأكد المعلم أن جهود سوريا لوحدها لا تستطيع حل مشكلة لبنان وكذلك جهود السعودية، ولكن جهدا سوريا-سعوديا مدعوما من كافة الدول العربية يصب خلف الأمين العام للجامعة لتشجيع اللبنانيين على التوصل إلى حل· واعتبر انه جرى تحريف للمبادرة العربية، واضاف ''قلنا منذ البداية اننا نريد ان يحضر رئيس لبناني القمة، لكننا لسنا نحن من يذهب لانتخاب رئيس··المبادرة واضحة والعرب اتفقوا على ثلاث نقاط متكاملة، ولكن يجري الان تحريف لهذه المبادرة، وهذا خروج عن المبادرة''· وأعرب المعلم عن أمله في أن تكون الخلافات العربية العربية والتوتر بين مصر وسوريا ''غيمة وتزول''· ونفى أن تكون هناك أي ضغوطات مورست على الوفود أثناء القمة، وقال ان جميع الاجتماعات كانت مثمرة· وقال تعليقا على نفي وزير خارجية السعودي الأمير سعود الفيصل وجود اي نية عربية لعزل سوريا ''لا أعتقد أن هناك دولة عربية في قلبها نية لعزل سوريا لأن سوريا قلب العروبة النابض''· واعتبر ان الانقسامات العربية ليست وليدة اليوم، وقال إن القمة ركزت لأول مرة على البعدين السياسي والاقتصادي وكان ذلك واضحا من خلال دعم القمة الاقتصادية في الكويت عام ·2009 وقال المعلم إنه يرفض أن يكون هناك معسكران في الوطن العربي، معتبرا أنه لا يوجد ممانع أو معتدل ولا توجد معسكرات في الوطن العربي· واضاف ''نحن جميعا ممانعون فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وكذلك استقرار العراق وتوحيد ترابه''· وأكد أن القمة تطلب من اسرائيل انهاء احتلالها للاراضي العربية المحتلة وتنفــــــــيذ القرارات الدولية والالتزام بمتطلبات السلام وان العرب سيكونوا جاهزين عندئذ للسلام معها· واوضح المعلم ردا على سؤال حول ما اذا كانت سوريا تخشى ضربة اميركية ''نحن نسعى دائما للحوار ولكن أي مراقب فطن للسياســــــــة الأميركية يرى أن هذه الدولة قد تدخل في عمليات دون أن تعرف كيفية الخروج منها''· مشيرا الى ان بلاده تستعد لكل الاحتمالات، بما فيها احتمال لجوء الولايات المتحدة الى القوة العسكرية اذا أخفقت المحاولات الدبلوماسية الاميركية لعزل سوريا· وقال ''الفطن يجب ان يحسب حساباته كلها خاصة في ضوء ادارة تستطيع ان تضرب ولا تعرف كيف تخرج من المأزق''· واضاف ''نأمل الا يحدث ذلك ونسعى الى الحوار والتفاهم لنجنب المنطقة مزيدا من الدمار ونجنب الاميركيين مزيدا من القتلى''· وأعلن المعلم أن الرئيس بشار الأسد سوف يتابع الحوار بين ''حماس'' والسلطة الفلسطينية من اجل إنهاء حالة الانقسام الداخلي بين الفلسطينيين· وقال ''سيكون الرئيس على اتصال مع قادة حماس ومع السلطة لكي يتلقى منهم اقتراحات محددة حول المصالحة وسيقوم بتزويدها لليمــــــن من أجل متابعة المبادرة''، مؤكدا أن جهود سوريا والجهود العربية وجهود الأمين العام ستتواصل من خلال الاتصالات مع الفلسطينيين واليمن لمتابعة تنفيذ المبادرة· وقال موسى بدوره إنه ستكون هناك جهود عربية مكثفة بعد القمة لكي تبلور الأمور حول المبادرة اليمنية، موضحا أن كل مواطن عربي يريد أن يرى إنهاء سريعا وعاجلا لحالة الانقسام الفلسطينية· واضاف أن المبادرة اليمنية موضوعة على المائدة والجميع سيعمل جاهدا عليها وعلى تنفيذها بأسرع وقت ممكن''· واكد موسى ألا أحد يحاول عزل دولة عربية وأن القمة كانت حاسمة في تعبيرها عن الغضب العربي من الوضع العربي العام السائد· وقال إنه تم تجاوز مرحلة التفسير حول المبادرة العربية بشأن لبنان وقال ان المناقشات تدور حاليا حول الأزمة وأن المبادرة مستمرة بدعم عربي مستمر· وقال إن القمة ناقشت جميع الأطر والظروف المحيطة بالانقسام العربي وأسفرت عن الخروج بروح طيبة لإنهاء الخلافات وكذلك بقرارات ايجابية وحاسمة· واشار موسى الى ان هناك جهودا عربية جرت بشأن المبادرة اليمنية للمصالحة بين حركتي ''فتح'' و''حماس'' والتي استحوذت على حيز كبير أثناء الجلسة المغلقة ولازالت موضوع متابعة ومناقشة· وقال حول مبادرة السلام العربية والموقف الرافض لها من قبل اسرائيل ''إن هناك قرارات للمجلس الوزاري بأن هذه اليد الممدودة لن تظل كذلك وهناك مدد واطار لعمل اي مبادرة من مبادرات السلام والعرب لم يسحبوا المبادرة، لكن هل ستظل المبادرة دون أن يكون هناك تحرك أو اي اشارة من جانب الطرف الآخر لدعم عملية السلام· واكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد بدوره أن القمة العربية أقرت بندا عن استمرارية طرح مبادرة السلام العربية· وقال في تصريح لـ''وكالة الأنباء الألمانية'' أن القمة اعتمدت بند مراجعة الاستراتيجية العربية، وخطة تحرك إزاء مسار جهود إحياء عملية السلام لإقرار خطوات على أرض الواقع في ضوء هذا التقييم في المرحلة المقبلة· ونفى أن يكون نشب أي خلافات عربية في القمة حول تسوية معينة لمبادرة السلام ، مؤكدا ألا وجود لهذه الخلافات وإن كل ما يقال عن ذلك هو كذب·
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©