الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

فرص النمو ومعدل تنفيذ المشروعات الكبرى تحديات تواجه المصارف الكويتية

فرص النمو ومعدل تنفيذ المشروعات الكبرى تحديات تواجه المصارف الكويتية
17 فبراير 2014 23:20
الكويت (رويترز) - اعتبر عبد المجيد الشطي الرئيس السابق لاتحاد مصارف الكويت، أن أهم ما يواجه القطاع البنكي كله في الكويت، ومنه بنك الكويت الوطني الذي يستحوذ على «حصة الأسد»، هو كيفية «خلق فرص جديدة للنمو، وأن تأخذ المبادرة في التوسع الائتماني». لأن التوسع خلال الفترة الماضية كان بسبب قروض الأفراد نتيجة زيادة الرواتب. وقال محلل في أحد مصارف منطقة الشرق الأوسط إن من أهم التحديات التي تواجه السوق الكويتي ككل، هو أن معدل تنفيذ المشاريع الكبرى «كان مخيبا للآمال»، بالرغم من حدوث تقدم خلال الأشهر الأخيرة، مبيناً أن أهم التحديات التي تواجه البنك الوطني في هذه الأجواء هو الحفاظ على معدل النمو في الأرباح. ويرى جاب ميجر من «أرقام كابيتال»، وهو بنك استثماري مقره دبي، أن الأمور تبدو «أفضل قليلاً» في الكويت مما كانت عليه، كما أن أداء القطاع المصرفي كان «جيداً» خلال العام الماضي، لذلك فمن الممكن تسارع النمو خلال الفترة المقبلة. وقال «من الناحية السياسية، فإن الأوضاع تبدو أفضل قليلاً، وبنك الكويت الوطني هو الأكثر ربحية في السوق الكويتي». ومثل إعلان بنك الكويت الوطني، أمس، تعيين عصام الصقر رئيساً تنفيذياً للمجموعة خلفاً لسلفه المخضرم إبراهيم دبدوب صاحب الخبرة الطويلة، وتعيين شيخة البحر نائبة للرئيس التنفيذي، خطوة للأمام في مرحلة توصف «بالانتقال السهل» في إدارة أكبر بنوك الكويت، لكن تظل التحديات موجودة على المستويين المحلي والإقليمي. ومنذ الإعلان في ديسمبر الماضي عن استقالة دبدوب، ظل المراقبون ينظرون بعين الترقب لمن سيخلفه في هذا الموقع الذي يتسم بحساسية بالغة. ومن المقرر أن يتولى الصقر والبحر مهامهما الجديدة بعد انعقاد الجمعية العمومية المقبلة للبنك. وقال ميجر إن تعيين عصام «لم يمثل مفاجأة» له، لأنه ظل على مدى سنوات نائباً لدبدوب، وكان تعيينه في هذا الموقع أمراً متوقعاً. وتوقع ناصر النفيسي مدير مركز الجمان للاستشارات، ألا يحدث تغيير كبير في عمل البنك، لكنه قال إن «دبدوب كان له كاريزما. وهي مثل البصمة لا يمكن تكرارها. وهناك إجماع أنه كان له دور محوري في تطوير البنك ونجاحه المستمر، إلا أنه أسس منظومة متكاملة مؤسسية». وقال النفيسي إن عصام الصقر وشيخة البحر «عملا مساعدين لدبدوب وهما معه في الجو منذ عقود»، مؤكداً أنه في حال وجود خطط للتغيير من قبل الصقر أو البحر فسوف يستغرق ذلك وقتاً طويلاً، لأن البنك أصبح مؤسسة كبيرة ولا يمكن تغييرها بسهولة». وقال عبد المجيد الشطي الرئيس السابق لاتحاد مصارف الكويت، «إن هذا الانتقال السهل نقطة تحسب للبنك الوطني، عكس البنوك الأخرى، الوطني لديه كوادر من الداخل، وهذا استقرار إداري». وأكد الشطي أن «الإدارة الجديدة لها طموحها وتريد أن تثبت إنجازات جديدة لها»، وهو ما يعني أن التغيير لن يكون «في الفلسفة والنهج وإنما في الطموحات، الإدارة الجديدة ستبني على ما هو منجز وما هو موجود حالياً، ولا تنسى أن الإدارة التنفيذية تنفذ سياسات مجلس الإدارة». واستبعد محلل في أحد بنوك منطقة الشرق الأوسط أن يكون هناك تغيير جذري في سياسة البنك، لكنه قال إن الوقت مبكر للحكم في الأمر. وأضاف المحلل الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه أن الصقر «واحد من الجيل الجديد، ولذلك فمن الممكن أن تكون لديه طريقة جديدة لرؤية الأشياء، لكن لا أعتقد أنه سيكون هناك تغير جذري». وقال النفيسي إن التحديات التي تواجه البنك «ضخمة على المستوى المحلي»، نظرا لأن المشاريع التي يتم طرحها في الكويت «ليست بحجم الطموح، وبالتالي ليس هناك نمو ملحوظ متوقع لقطاع البنوك عموما». وأضاف أنه على المستوى الخارجي، فإن البنك يواجه تحديات في مصر وتركيا، اللتين تشهدان اضطرابات «ويظل هناك مخاطر (فيهما)، لكن بالنظر لحجم (بنك الكويت) الوطني ستكون محدودة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©