أبوظبي (الاتحاد)
كشف معالي المهندس سهيل المزروعي، وزير الطاقة والصناعة، رئيس الدورة الحالية لمنظمة «أوبك»، عن أن قطاع الطاقة عالمياً يحتاج لاستثمارات تقدر بنحو 10.5 تريليون دولار لتلبية الطلب المتوقع على الطاقة بحلول 2040، مشيراً، خلال مشاركته في منتدى أسواق المال العالمية الذي انطلقت فعالياته بقصر الإمارات في أبوظبي، صباح أمس، إلى أن المنتجين خارج وداخل «أوبك» خفضوا الإنتاج بنحو 1.6 مليون برميل يومياً خلال العام الماضي، مؤكداً استمرار الخفض خلال العام الحالي، ما ستنعكس آثاره على تحقيق التوازن بين العرض والطلب قبل نهاية 2018. وقال المزروعي: «مهمتنا في (أوبك) خلال 2018 تتركز في توفير بيئة مستقرة لأسواق النفط»، مضيفاً أن منظمة «أوبك» تتوقع ارتفاع الطلب على النفط على المدى الطويل بمقدار 15.8 مليون برميل يومياً، وبزيادة من 95.4 مليون برميل يومياً في سنة 2016 إلى 111.1 مليون برميل يومياً في سنة 2040. وتابع المزروعي: «سجل نمو الطلب على النفط مستويات صحية في عامي 2017 و2018 بأكثر من 1.6 مليون برميل يومياً». وأشار إلى أن التزام تنفيذ خفض الإنتاج الذي تم تمديده حتى نهاية العام من جانب 24 دولة أعضاء في «أوبك»، يحفز دخول استثمارات جديدة لقطاع النفط في الاستكشاف والإنتاج، لافتاً إلى «إن خطة (أوبك) للعام الجاري، مراقبة الإنتاج وإزالة الكميات الإضافية في الخزون العالمي»، معرباً عن تفاؤله بعام 2018.
وقال المزروعي «بطبيعة الحال، ستبقى هناك العديد من المتغيرات والتحديات في القطاع»، مؤكداً استمرار «أوبك» في مراقبة السوق من كثب، والعمل على تحقيق الاستقرار الذي يرغب فيه كل من المنتجين والمستهلكين.
وأوضح أن التعاون غير المسبوق في الالتزام بخفض الإنتاج من جانب أعضاء «أوبك» وخارجها، أسهم في إعادة مستويات المخزون إلى متوسط ??السنوات الخمس السابقة، ما يساعد على عودة الاستقرار المستدام إلى السوق على المدى القصير والمتوسط ??وطويل الأجل، والمساعدة في تعزيز استدامة النمو الاقتصادي الإيجابي العالمي.
عدد اليوم
