السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«البيئة» تواصل حملة مكافحة الآفات الزراعية

5 يناير 2011 00:10
تواصل وزارة البيئة والمياه جهودها الرامية إلى تحقيق أهدافها الاستراتيجية؛ لرفع معدلات الأمن الحيوي وتحقيق الأمن الغذائي في الدولة، حيث وضعت الوزارة استراتيجية عامة لمكافحة الآفات الزراعية وسوسة النخيل الحمراء من خلال تنفيذ حملة وطنية على مستوى الدولة أطلقتها العام الماضي وتستمر إلى نهاية العام 2012. وقامت الوزارة بحملة لمكافحة حشرة الدوباس والآفات الزراعية برش أشجار النخيل التي استهدفت 400 ألف شجرة نخيل، وشملت الحملة تغطية 288 ألفاً و417 نخلة في كل من منطقة الحمرانية وخت وشمل والدقداقة وشعم وأذن، إضافة إلى تغطية 111 ألفاً و583 نخلة تم رشها في 1107 مزارع في المنطقة الشرقية خلال شهر ديسمبر الماضي. وأوضحت الوزارة أن الحملة تعتمد على تبني استخدام عدد من حزم المكافحة المتكاملة وبأسلوب يتوخى جوانب الفاعلية ضد الآفات المستهدفة، ويهتم بترشيد استخدام المبيدات الكيميائية، بهدف حماية أشجار النخيل بدولة الإمارات العربية المتحدة والمحافظة على سلامة البيئة والإنسان فيها. وتعتبر حشرة دوباس النخيل من الآفات التي تصيب أشجار النخيل في الدولة، حيث تكمن خطورتها في أنها تتغذى على العصارة النباتية وتفرز مادة عسلية تتساقط على سطح النباتات، مما يسبب تراكم الغبار والفطريات على الأوراق (الخوص) والسعف والثمار، وتقلل من عملية التمثيل الضوئي والتنفس والنتح وبالتالي ضعف الأشجار وقلة الإنتاج. كما تساعد الزراعة على مسافات قصيرة في المواقع القريبة من الشواطئ والري بالأفلاج على انتشار هذه الآفة. وتبدو مظاهر إصابة النخيل بآفة الدوباس واضحة من خلال وجود مادة عسلية على الخوص والسعف والثمار والتي تعطي مظهراً لامعاً وتجمع الغبار عليها، كما تتجمع عليها فطريات العفن الأسود وجلود انسلاخ حوريات الحشرة، وفي حالة الإصابة الشديدة يمكن ملاحظة المادة العسلية على الأرض حول الأشجار ، وفي حالة وجود زراعات بينية يمكن ملاحظة تراكم المادة العسلية والفطريات والغبار على أسطح هذه النباتات، وفي الحالات المتأخرة من الإصابة يكتسي الجريد كاملاً بلون العفن الأسود المميز للإصابة بالدوباس. وحول أساليب مكافحة أوضحت الوزارة أن المكافحة بالخدمة البستانية تتم من خلال الالتزام بالمسافات البينية للأشجار بحيث تكون 8 × 8 أمتار، والاهتمام بالعمليات الزراعية مثل التكريب والتنظيف وإزالة الليف العالق بين الكرب والتسميد، إلى جانب فصل الفسائل التي وصلت إلى العمر والحجم المناسب للغرس، وإزالة مخلفات الجني كالعذوق والعراجين. كما تعتمد نجاح عملية المكافحة الكيميائية لآفة الدوباس على تحديد موعد فقس البيض وخروج الحوريات وبدء الرش بعد أربعة أسابيع من الفقس، واستخدام المبيدات العضوية أو قليلة السمية والأثر المتبقي على النحل والأسماك البحرية. وتعمل الوزارة مع المزارعين عن طريق برامج الإرشاد الزراعي على التعرف على الطريق الصحيحة للرش واختيار المبيد المناسب وطرق الرش لضمان الحصول على نتائج إيجابية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©