السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مواطن يبتكر برنامجاً إلكترونياً لتقييم أطفال التوحد

مواطن يبتكر برنامجاً إلكترونياً لتقييم أطفال التوحد
14 ابريل 2016 16:15
محمود خليل (دبي) ابتكر مواطن معاق يعمل في مركز رأس الخيمة للمعاقين نسخة إلكترونية مستوحاة من برنامج «بلس» العالمي تعد الأولى من نوعها لتعليم أطفال التوحد من الفئة العمرية الأقل من 5 سنوات مهارات اللغة والتعلم الأساسية والاعتماد على النفس والحركية والرعاية الذاتية. وأبلغت وفاء حمد بن سليمان مديرة إدارة رعاية وتأهيل المعاقين في وزارة تنمية المجتمع الصحافيين أن الإدارة اعتمدت تطبيق النسخة الجديدة اعتبارا من يوم أمس في كافة مراكز المعاقين الحكومية بالدولة وذلك بعد أن نظمت دورة تدريبية لنحو أكثرمن 20 معلما ومعلمة تربية خاصة يعملون في تلك المراكز. وأوضحت أن النسخة الإلكترونية ابتكرها المواطن محمد رحمة، وتشمل 25 موضعاً من مواضع التقييم التي يضمها برنامج «ابلس» العالمي الذي يتضمن وصفا دقيقا للمهارات التي يتقنها التلميذ والصعوبات التي يعاني منها ليصار بعد ذلك إلى تحليل نتائج الاختبارات والمهارات لتقرير الأولويات للبرنامج التعليمي، ثم وضع البرنامج الفردي لكل حالة وقالت إن النسخة الجديدة تعد جزءا من مساعي إدارة المعاقين في الوزارة لتطوير الكادر البشري وتسهيل مهامه لاختصار الوقت حتى يتسنى للمعلم التركيز بشكل أكبر على حالات التوحد من الفئات العمرية الأقل من 5 سنوات، لافتة إلى أن أكثر ما يميز النسخة الجديدة سهولة استخدامها واختصار الوقت والكلفة المالية. وذكرت أن وزارة تنمية المجتمع تولي ضمن استراتيجيتها المتكاملة لتأهيل ورعاية المعاقين، فئة إعاقة التوحد أهمية قصوى فيما تسعى لتطوير مجمل الخدمات المقدمة للأطفال والأسر بشكل عام، وتقديم برنامج التدخل المبكر للأطفال المعاقين وذوي التأخر النمائي، مبينة ان الوزارة تنظم دورات متخصصة للكادر البشري في مجال التشخيص والكشف المبكر، لرفع كفاءتهم في هذا المجال وتزويدهم بأحدث الطرق والمعايير المستخدمة في تشخيص، وتقييم اضطرابات التوحد. وبينت أن عدد حالات التوحد من الفئات العمرية من صفر إلى 5 سنوات في مختلف المراكز الحكومية والخاصة بلغ في العام الماضي 273 حالة بينهم 204 ذكور. من جهته قال محمد رحمة صاحب الابتكار إن ما دفعه لابتكار النسخة الإلكترونية للبرنامج العالمي في تقييم اضطرابات التوحد، انطلقت من رغبته بتقديم الطريقة الأفضل في تعليم أطفال التوحد واختصار الوقت والجهد على معلمي التربية الخاصة خصوصا وأنه يشمل أداة لتقييم الأطفال التوحّديين وتعليمهم المهارات الأساسية التي تهيئهم للاندماج مع الأطفال الطبيعيين. وأضاف أن النسخة تمتاز بتحديد مستوى الأداء الحالي للطفل، وتحديد المستوى النمائي له على مختلف المهارات، وتحديد مدى قابليته لتعلّم مهارات جديدة، وتحديد نسبة ذكائه. وذكر أن النسخة تضيف للطفل التوحّدي بيئة تعليمية إلكترونية متكاملة من حالات التوحد لتعليمه المهارات الأساسية التي تكفل له سهولة الاندماج مع المجتمع، ومساعدة أسر الأطفال التوحّديين وتخفيف معاناتهم، وتسهيل عمل مراكز المعاقين لإيجاد وسائل تعليمية أكثر فعالية ودقة لتعليم هؤلاء الأطفال. وقال إن النسخة تتضمن كافة أقسام البرنامج العالمي المتعلقة بمهارات التعلم الأساسية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©