السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

نقاد عرب: الإمارات قاعدة لسوق الفن في آسيا

11 فبراير 2013 00:31
عصام ابو القاسم (الشارقة) - نظمت إدارة الفنون في دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة صباح أمس الندوة الموازية لـ “جائزة الشارقة للبحث التشكيلي ـ الدورة الخامسة” والتي حملت عنوان “الاقتناء الفني العربي” بحضور عبد الله العويس رئيس الدائرة وهشام المظلوم مدير إدارة الفنون وعدد من الشخصيات الفنية والثقافية. في مستهل الندوة تكلم العويس مرحبا بالباحثين الفائزين بالجائزة وبضيوف الندوة من فنانين واعلاميين وذكر رئيس الدائرة ان “جائزة الشارقة للبحث التشكيلي” التي تحظى برعاية ودعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي اصبحت من الجوائز الفنية العربية الأكثر حضورا وتأثيراً لما لها من سبق وريادة في مجال تخصصها البحثي على المستوى العربي، وأشار العويس إلى أهمية موضوع الندوة وحداثته، مبيناً أن ذلك “يعكس اهتمام الجائزة بانتخاب الأفضل دوما لتقديمه إلى مكتباتنا التخصصية في مجال البصرية”. ومن بعد، استهل الناقد الفني المصري محمد مهدي إدارته الندوة مقدماً أول المتحدثين وهو الدكتور سامي بن عامر وجاءت مداخلته تحت عنوان “سوق الفن الدولية في عهد العولمة ومشكل مركزية الفن” وتساءل في مقدمتها فيما لو كانت مفاهيم مثل “التهجين الثقافي” و”النسبية الفنية” و”التنوع الثقافي” تعكس اهتماماً استراتيجياً من شأنه ازالة الحدود ازاء الاعمال الفنية الآتية من مختلف بلدان العالم أم العكس؟ واستعرض عامر جملة من الآراء حول أثر تملك رأس المال في النزوع إلى الهيمنة والاحتكار، ومضى لطرح السؤال التالي: هل السوق الدولية للاعمال الفنية يمكن ان تعني سوى ان البلدان الغنية التي سوف تحتكر حركة هذه الأعمال؟ وطاف عامر على عدد من التظاهرات الفنية العالمية مستعرضاً ومبيناً انها تتضمن مشروعات هادفة إلى تحقيق التفاعل الفني بين شعوب العالم والاعتراف بمبدأ النسبية الفنية. وانتهى عامر من مداخلته مشددا على أن ما يبدو من تحولات في العديد من المفاهيم الحاكمة لحركة الفنون ما هو إلا مجرد وهم وان الشرخ الذي قسم العالم إلى “مركز” و” هامش” لا زال قائماً. وفي الجلسة الثانية للندوة تحدث الدكتور خالد عبيدة عبر ورقة بعنوان “السوق الفنية العربية المُعاصرة وتحديات العولمة” وقد استهلها مؤكدا على ان ثمة تغييرات طرأت على تنقل الأعمال الفنية بين أقطار العالم، وان السوق المركزية للفنون “امريكا وأوروبا” انفتحت في السنوات العشر الاخيرة ولكنها لا تزال تحتفظ بسطوتها. وذكر عبيدة ان مما يلفت في مشهد سوق الفن المُعاصر في العشرية الأخيرة “ارتفاع نسبة مبيعات الأعمال الفنية لتبلغ سنة 2011 رقما قياسيا قُدِر ب 41000 عمل تم بيعها بمبلغ 915 مليون دولار، أي أربع مرات أكثر من نسبة المبيعات في بداية القرن الواحد والعشرين” ويترافق مع ذلك تواتر المعارض والبيناليات دبي إلى شنغهاي مُرورا بمراكش وري دجينيرو ودكار ما اضفى مسحة جديدة قوامها خبرات فنية من آسيا خصوصاً. وبين عبيدة ان السنوات الخمس الأخيرة 2007 و2011 شهدت تبدلا في موازين القوى لتبرز اسيا في سوق الفن التشكيلي بشكل لافت “الصين وتايوان وسنغفورة واليابان والإمارات العربية المتحدة” وتوقف عبيدة عند تجارب معارض دبي للفنون وبينالي الشارقة وسواها من تظاهرات فنية تقيمها الإمارات اسهمت اثراء سوق الفن الآسيوي: مما جعل من دولة الامارات العربية المتحدة القاعدة الاولى والأساسية للمبيعات الفنية للشرق الأوسط. ويمكن عرض وبيع كل الأعمال التي تنتجها الأسواق الداخلية في لبنان وسوريا وايران ومصر والمغرب وتونس في هذه التظاهرات الدولية”. من جانبه، تكلم خليل قويعة في الجلسة الثالثة بورقة جاءت تحت عنوان “بنية الذائقة وسلطة النموذج الفني العربي” بالاستناد إلى تجارب تونسية، وقد بدا غير متحمس لفكرة وجود سوق عربية للفنون وقال في مستهل ورقته “من جملة ما يناهز الخمسين مليار دولار، رقم المعاملات في سوق الفن العالمي في 2007 لا يذكر أي شيء يمثل مساهمة عربية ممكنة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©