الشارقة (وام) - انطلقت بشكل رسمي أمس الأول أعمال مؤسسة الشارقة للإعلام التي تضم تحت سقفها تلفزيون الشارقة وقناة الشارقة الرياضية وقناة الشارقة 22 وإذاعة الشارقة ومركز الشارقة الإعلامي ومركز الشارقة للتدريب الإعلامي.
وتحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، شهد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام احتفالات انطلاق المؤسسة، باستثمار نحو 100 مليون درهم، في حفل بمقر تلفزيون الشارقة.
وقال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي في كلمة له بهذه المناسبة إن المؤسسات الحكومية والخاصة في الشارقة لعبت دورا أساسيا وبارزا في حمل اسم إمارة الشارقة إلى العالم أجمع.
وأضاف “بيد أنه لا يمكن لأحد أن يغفل الدور الأهم الذي لعبه إعلام الإمارة في تصوير وإظهار صورة الشارقة في جميع المراحل وذلك تحت رعاية كريمة ومباشرة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وسمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة”.
وأضاف أنه مع الاحتفال بالذكرى الثانية والعشرين على الانطلاقة الأولى لتلفزيون الشارقة في عام 1989 ارتأى أن يكون لهذا الجسم الإعلامي كيان قائم بحد ذاته ويغطي جميع جوانب العمل الإعلامي.
وأكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي أن إطلاق مؤسسة الشارقة للإعلام هو عمل جبار استلزم الكثير من التخطيط والجهد والوقت والدراسة ليثمر في الوقت الحالي مؤسسة تضم تحت سقفها تلفزيون الشارقة وقناة الشارقة الرياضية وقناة الشارقة 22 وإذاعة الشارقة ومركز الشارقة الإعلامي ومركز الشارقة للتدريب الإعلامي.
وحدد القاسمي أهداف المؤسسة في تقديم إعلام متقن بأيدي محلية من أجل رفاهية شعب الإمارات ملتزمين بنبرة إعلامية فريدة عنوانها الثقافة والشمولية والفخر باللغة العربية والمساهمة في تطوير الكوادر الإعلامية الوطنية القادرة على مواكبة متطلبات العصر التنموية.
كما ستعمل المؤسسة على تعزيز دور الإعلام، خاصة في مجال بناء الأسرة وترابطها وتطوير الأداء الإعلامي ليقوم على المهنية والتميز والإبداع والحرية المسؤولة والتقيد بأخلاقيات الإعلام وتعزيز القدرة التنافسية لوسائل الإعلام في الإمارة مع وسائل الإعلام الأخرى.
وأشار القاسمي إلى أن مؤسسة الشارقة للإعلام ستعمل على رسم الخطة الإعلامية للإمارة انسجاما مع السياسة العامة للإعلام في الدولة وبالتنسيق مع السلطات الاتحادية المتخصصة لهذا الغرض ووضع الخطط المنظمة للقطاع الإعلامي بما يتفق مع أهداف المؤسسة وإجراء الدراسات والبحوث وإعداد التقارير المتعلقة بأهداف المؤسسة ونشرها وتفعيل التشريعات الخاصة بشؤون الإعلام في الإمارة وتبادل الخبرات مع المؤسسات والهيئات العاملة في نفس المجال في الدولة وخارجها ومتابعة الأنشطة الإعلامية في الإمارة وإنشاء الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة والإلكترونية وتطويرها.
وأعرب عن ثقته بأن المرحلة الجديدة التي تشهدها المؤسسة ستشكل اضافة نوعية للعمل الإعلامي في دولة الإمارات وذلك بالتعاون مع الجهات المختصة .
من جانبه، قال الدكتور خالد عمر المدفع مدير إذاعة وتلفزيون الشارقة “نشهد معاً إطلاق شعار مؤسسة الشارقة للإعلام، هذا الكيان الإعلامي الشامل والمتكامل الذي كان حلماً يراودنا جميعاً وأصبح الآن حقيقة بتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة ومن حسن الطالع أن نحتفل بهذه المناسبة ونحن نضيء الشمعة الثانية والعشرين في مسيرة تلفزيون الشارقة”.
واستعرض المدفع في كلمته أرشيف الإذاعة والتلفزيون عبر اثنتين وعشرين سنة كشف من خلاله الثروة الفكرية والثقافية والفنية والعلمية والتراثية والحضارية التي يزخر بها أرشيف هذه المؤسسة. وتقدم بالشكر والتقدير إلى كل من أسهم في مسيرة إذاعة وتلفزيون الشارقة، مؤكدا استكمال المسيرة تحت مظلة مؤسسة الشارقة للإعلام على نفس النهج الذي رسمه صاحب السمو حاكم الشارقة.
كما أكد أن المؤسسة ستسعى دائماً نحو ترسيخ الرؤية الإعلامية التي رسمها صاحب السمو حاكم الشارقة والقائمة على أن إعلامنا يجب أن يبرز حقيقة العروبة والدين الإسلامي الحنيف ووسيطته، وأن يبني جسور التواصل والحوار مع الآخر وإبراز الوجه الثقافي والسياحي لإمارة الشارقة جنباً إلى جنب، فالشارقة هى عاصمة الثقافة العربية عام 1998 وعاصمة الثقافة الإسلامية عام 2014.
عدد اليوم
