الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

شلل الأمم المتحدة يدفع باتجاه تسليح المعارضة والاعتراف بها محاوراً وحيداً

12 فبراير 2012
باريس (أ ف ب) - يدفع شلل الأمم المتحدة ورفض أي تدخل عسكري، الدول التي تطالب بوقف القمع في سوريا إلى سيناريو طبق في ليبيا من قبل ويقضي بتسليم المتمردين أسلحة والاعتراف بالمعارضة كمحاور وحيد. ومنذ أن عطلت موسكو وبكين تبني قرار ضد سوريا في مجلس الأمن وتكثف القصف على حمص معقل الحركة الاحتجاجية في سوريا، تتزايد الدعوات إلى مساعدة المتمردين السوريين داخل البلاد والمعارضين في الخارج. وقال المجلس الوطني السوري المعارض أمس، إنه يتوقع أن يصدر اعتراف عربي قريباً به. وكان المجلس الذي يضم الجزء الأكبر من المعارضة والجيش السوري الحر الذي يقول إن عدد جنوده بالآلاف، دعا رجال الأعمال العرب والسوريين إلى تمويل عمليات المتمردين ضد نظام الأسد. لكن بعض المتمردين يطالبون بالمزيد. وقال أحد قادة الجيش السوري اكتفى بالتعريف عن نفسه باسم محمد الأسبوع الماضي “لدينا العدد الكافي من العناصر ولا ينقصنا سوى الأسلحة”. وأضاف في مؤتمر عقد قرب دمشق وتم بثه عبر الإنترنت “نريد دعماً عسكرياً ونحتاج إلى معدات”. من جهته، دعا السناتور الأميركي جون ماكين الثلاثاء الماضي، الولايات المتحدة إلى التفكير في تسليح المعارضة السورية. وقال لعدد من الصحفيين “علينا أن نبدأ بطرح كل الخيارات بما فيها خيار تسليح المعارضة. يجب وقف حمام الدماء” في هذا البلد. كما قدم برلمانيون أميركيون أمس الأول مشروع قرار غير ملزم يدعو الولايات المتحدة إلى تقديم مساعدة “مادية وتقنية كبيرة” إلى المتمردين في سوريا. وقدم السناتور الديمقراطي روبرت كيسي وزميله الجمهوري ماركو روبيو نصاً يدعو الرئيس باراك أوباما إلى “دعم انتقال فعلي إلى الديمقراطية في سوريا.. عبر تقديم دعم تقني ومادي كبير”. والنص “يدين بشدة” روسيا وإيران اللتين اتهمهما عضوا مجلس الشيوخ بـ”تقديم معدات عسكرية وأمنية” إلى نظام الرئيس الأسد. وفي الوقت نفسه ذكرت “سي ان ان” الإخبارية أن وزارة الدفاع والقيادة الوسطى المكلفة بالشرق الأوسط، “تجريان مراجعة تمهيدية للقدرات العسكرية الأميركية” استعداداً لأي سيناريو. وأضافت “في هذا النوع من التحليلات يدرس العسكريون بشكل عام كل الخيارات من المساعدة الإنسانية ودعم مجموعات المعارضة إلى الضربات الجوية مع أن الأخيرة غير مرجحة”. لكن بعض أعضاء المجلس يرون أنه من المبكر جداً طلب أسلحة. وقال عماد الحصري الناطق باسم التنسيقيات التي تنظم التحركات في سوريا “يمكننا طلب المال وطلب المساعدة اللوجستية. نطلب أسلحة، لم لا؟. لكن قبل ذلك يجب التوصل إلى وقف شحنات الأسلحة الروسية والصينية والإيرانية للنظام”. لكن مع أن حدة حملات القمع تتزايد في سوريا، فإن الدول الغربية لا تزال تستبعد تماماً أي تدخل عسكري على الطريقة الليبية في هذا البلد، لأن المخاطر الناجمة عن تدخل من هذا النوع في بلد شديد التسلح ومدعوم من حلفاء أقوياء، تبقى كبيرة جداً. فمن واشنطن إلى مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل، مروراً بباريس ولندن وغيرها من العواصم الغربية، تزداد اللهجة حدة يوماً بعد يوم ضد نظام الأسد، دون ورود أي إشارة إلى خطوة تصعيدية إضافية على الأرض ضده. وكرر الأمين العام للحلف الأطلسي اندرس فوج راسموسن مراراً أمام الصحفيين موقف الحلف من الوضع في سوريا. وقال في أحد تصريحاته الأخيرة بهذا الصدد “دعوني أكون واضحاً جداً: لا نية للحلف على الإطلاق بالتدخل في سوريا”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©