الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

صحيفتان تطلقان طبعات إلكترونية لتحديث الأخبار في أوقات الذروة

صحيفتان تطلقان طبعات إلكترونية لتحديث الأخبار في أوقات الذروة
14 ابريل 2016 02:04
أطلقت صحيفتا «تايمز أوف لندن» و«صنداي تايمز» الأسبوع الماضي تطبيقات جديدة للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، بالإضافة إلى موقع إلكتروني جديد، وكلها تركز على نشر ما يمكن اعتباره طبعات إخبارية إلكترونية سيتم تحديثها على الإنترنت أربع مرات يومياً. وسيكون هناك إصدار جديد في ساعة مبكرة من الصباح، يتبعه تحديثات في التاسعة صباحاً وفي الظهيرة وفي الخامسة بعد الظهر - وجميع هذه الأوقات محددة باعتبارها تمثل أوقات الذروة.. عندما يستيقظ القراء، وعندما يصلون إلى العمل، ثم عندما يتناولون الغداء، وعندما يعودون إلى المنزل. يقول آلان هانتر، رئيس النسخة الرقمية من صحيفة تايمز «هدفنا هو إصدار طبعات في كل مكان، سواء كانت مطبوعة أو على الأجهزة اللوحية أو على الهاتف الذكي أو على الإنترنت». وتابع «سيتم نشر الجزء الأكبر من المحتوى في النسخة الصادرة في الصباح الباكر، لكن القصص سيتم إضافتها وتحديثها كلما احتاج الأمر، على مدار اليوم». وأضاف «استهداف هذه الأوقات يعطينا فرصة عظيمة لتقديم تقارير أكثر عمقاً، ووضع الأمور في نصابها، وتقديم التحليل حول الأنباء العاجلة التي تحدث خلال اليوم، ولكن أيضاً لخدمة القراء في الأوقات التي يريدونها». واستطرد «إنهم يريدون حزمة من الأخبار حتى يشعروا أنهم مطلعون على آخر الأنباء. ونحن ندرك أن الناس قد يراجعون هواتفهم الذكية مائة مرة يومياً، لكنهم لن يتحققوا من الأخبار مائة مرة يومياً». وعلى الرغم من أن «ذا تايمز» و«صنداي تايمز» هما صحيفتان منفصلتان ويعمل بهما محررون متميزون، فإنهما تنشران أخبارهما على نفس الموقع الإلكتروني. والصحيفتان، اللتان تملكهما «مؤسسة أخبار روبرت مردوخ»، تتشاركان بالفعل في تطبيقات الأجهزة اللوحية والهواتف. ومن الصعب الحصول على محتوى الصحيفتين بدون سداد الرسوم مقابل ذلك. ويبلغ عدد النسخ المطبوعة التي تقوم صحيفة تايمز بتوزيعها نحو 400 ألف نسخة، في حين أن صنداي تايمز توزع ما يقرب من 770 ألف نسخة مطبوعة، واعتباراً من يونيو 2015، بلغ عدد المشتركين في النسخة الرقمية من صحيفة تايمز 158 ألف مشترك، بزيادة نسبتها 1 في المائة. وحققت الصحيفتان أرباحاً، قبل سداد الضرائب، قيمتها 10.9 مليون جنيه استرليني (15.55 مليون دولار) في السنة المالية المنتهية في يونيو 2015. ومن المفهوم أن حظر الاشتراك غير المدفوع قد قيَّد الوصول للنسخة الإلكترونية من صحيفة تايمز. وذكرت شركة «سيميلار ويب» للتحليلات ومقرها لندن أن عدد مشاهدات صحيفة تايمز في العام الماضي بلغ 64 مليوناً. وكان موقع بي بي سي هو الموقع الأكثر شعبية، مع ما يقرب من 19 مليار مشاهد للصفحة من الزائرين البريطانيين الذين يطلعون على الأخبار عبر الإنترنت في عام 2015، كما قالت شركة التحليلات. ويقوم 56 في المائة من البريطانيين الذين يطلعون على الأخبار عبر الإنترنت بزيارة تطبيقات أو موقع بي بي سي، وفقاً لتقرير صادر عن الهيئة البريطانية المنظمة للاتصالات. ويقول هانتر «كيف يمكننا التنافس مع هذا الكيان المسيطر على السوق؟ لقد فكرنا فيما نقوم به بشكل جيد، وتحدثنا إلى قرائنا». وأمضت صحيفة تايمز عاماً ونصفاً في تطوير منتجاتها الجديدة، وأجرت مقابلات ومناقشات على مدار 12 أسبوعاً مع العاملين والقراء الحاليين والقراء المحتملين في المستقبل قبل أن تبدأ حتى في ترميز أي منتجات، بحسب ما ذكر «نيك بيتري»، نائب رئيس النسخة الرقمية من الصحيفة. وأضاف «سألنا أنفسنا عن النسخة التي يفضل القراء مطالعتها أكثر؟» ويقول هانتر إن هناك ما يقرب من 76 ألف مشترك يقرؤون التايمز على الجهاز اللوحي من الإثنين حتى السبت، ونحو 95 ألف شخص يستخدمون التطبيق أيام الأحد. وفي المعدل، يمضي القراء نحو 45 دقيقة مع تطبيق تايمز على الأجهزة اللوحية طول أيام الأسبوع، ويمضون أكثر من 65 دقيقة معه أيام الأحد. ويبلغ متوسط عدد الزيارات لموقع تايمز 1.2 زيارة للقارئ يومياً. أما سائر مؤسسات الأخبار الأخرى، مثل كوارتز وإيكونومست، فقد أنشأت منتجات محدودة، لأن القراء يقولون عادة إنهم يجدون أنفسهم مغمورين بسيل لا ينتهي من المحتوى الموجود على الإنترنت. وبالمثل، فإن تركيز تايمز على إصدارات قد نفذ لما وراء منتجاتها الأساسية. ففي شهر يناير، قدمت تطبيقاً أسبوعياً مدفوعاً يجمع بين أفضل ما أصدرته تايمز وصنداي تايمز وهو يستهدف الجمهور الدولي. لقد أدى رد فعل القارئ إلى جعل صحيفة تايمز تصمم موقعها كصفحة واحدة طويلة متحركة بدلاً من صفحة رئيسية بها أقسام منفصلة. وفي هذا الصدد، ذكر هانتر: «لقد أخبرنا القراء أنهم يريدون العثور على الأشياء بسهولة وببساطة، وهذا أهم شيء». وساعدت أبحاث تايمز على أن تقرر التأكيد على نهجها الأبطأ والتخلص من ملامح مثل المدونات الحية والتي خلصت المقابلات والتحليلات إلى أن القراء ليسوا مقبلين عليها. هذا لا يجعلنا نقول إن صحيفة تايمز لن تغطي الأنباء العاجلة، ولكن ما لم تكن قصة رئيسية، فمن المرجح أنها لن تكسر جدولها الرقمي للنشر. (نقلاً عن موقع نيمان لاب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©