الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

شكوك حول نجاح مؤتمر سلام دارفور

شكوك حول نجاح مؤتمر سلام دارفور
25 أكتوبر 2007 02:17
في أعقاب إعلان سبعة فصائل متمردة مقاطعتها لمؤتمر السلام حول إقليم دارفور والذي من المقرر ان يعقد في مدينة سرت الليبية السبت المقبل خيمت الشكوك حول فرص نجاح المحادثات التي يعد لها الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة منذ وقت طويل لإحلال السلام في الإقليم · ورغم ذلك أصرت الحكومة السودانية على عقد مؤتمر سرت حيث تأهبت الخرطوم للاجتماع بقادة متمردي دارفور في إطار جولة جديدة من محادثات السلام · وسيترتب على قرار مقاطعة الفصائل المتمردة الذي اتخذ خلال اجتماع عقد في جوبا، عاصمة إقليم الحكم الذاتي في جنوب السودان عواقب عديدة بالنسبة للوضع في دافور الذي يشهد حربا أهلية منذ أكثر من أربع سنوات ونصف· وبعد أسبوعين من المشاورات التي كان يفترض ان تتفق خلالها الفصائل الستة على حد أدنى من المواقف المشتركة، قررت هذه المجموعة من المتمردين عدم المشاركة في مفاوضات سرت في ظل الظروف الحالية· وقال جار النبي قائد أحد هذه الفصائل ''اننا لا نريد ان تتكرر تجربة مفاوضات ابوجا مرة أخرى''· وبرر جار النبي، الذي كان قبل أسبوعين مؤيدا لمفاوضات سرت، قرار المقاطعة باستمرار هجمات القوات الحكومية وميليشيا الجنجويد العربية التابعة لها على المتمردين وبعدم وجود وقت كاف لكي تتفق فصائل التمرد على موقف موحد· ونفى ان يكون الجنوبيون، الذين استضافوا اجتماعات الفصائل المتمردة، سعوا الى توظيف موقف مجموعات التمرد في دارفور كعنصر ضغط على الحكومة المركزية في الأزمة السياسية الراهنة بين الشماليين والجنوبيين· وكان الرئيس السوداني عمر البشير أعلن أمس الاول أمام البرلمان عزمه على ''إنجاح مفاوضات'' سرت في حين قال مستشاره مصطفى عثمان اسماعيل ان المحادثات ''ستتم في الموعد المحدد'' وأعلن ان وفد الخرطوم سيترأسه مساعد الرئيس نافع علي نافع· ولكن اسماعيل قال ان لديه شكوكا في ان الحركة الشعبية لتحرير السودان ''سعت لإفساد مفاوضات سرت'' بعد الازمة التي نشبت بينها وبين حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال بزعامة البشير· وأكد عصام الحاج قائد أحد المجموعات الست التي ستقاطع المفاوضات ان الفصائل الست اتخذت هذا القرار لانها تعتبر ان ''الحكومة ليست لديها الشرعية الكافية للتفاوض'' بعد ان جمدت الحركة الشعبية مشاركتها في حكومة الوحدة الوطنية · وأعلنت حركة العدل والمساواة، إحدى مجموعات التمرد الرئيسية في دارفور، أمس انها ستقاطع المفاوضات· وقال الناطق باسم الحركة أحمد حسين ادم ان ''الحركة ليست على استعداد للمشاركة في مهزلة تجعل من سرت سوقا للنخاسة والتلاعب بمصير الشعوب''· وأكد بيان الحركة ان هيئة ''الوساطة تفتقر الى رؤية واضحة ودقيقة لكيفية دفع العملية السلمية''· وأعلن فصيل متمرد واحد شارك في اجتماعات جوبا ويتزعمه خميس عبد الله بكر انه سيشارك في المحادثات التي ستعقد في ليبيا في حين لم تحدد مجموعات أخرى من بينها بصفة خاصة حركة العدل والمساواة موقفا واضحا بعد· وكان رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي الفا عمر كوناري أكد في الخرطوم بعد لقاء مع الرئيس السوداني انه لمس لدى الاخير ''تصميما'' على إنجاح مفاوضات السلام في دارفور· وأعرب عن أمله في ان يبدي المتمردون التصميم ذاته معتبرا ان ''هذه لحظة السلام ولا يمكننا ان نفقد اللحظة بالنظر الى الاضرار'' التي ستنجم عن ذلك· من جانبها قالت وزيرة الدولة الفرنسية لحقوق الانسان راما ياد في ختام زيارة للسودان زارت خلالها دارفور ان فرنسا يمكن ان تفتتح ممثلية لها في الإقليم · وأوضحت قبل مغادرة السودان ''علينا فتح مكتب تمثيل لفرنسا في دارفور كما اقترح وزير الخارجية برنار كوشنير''· وأضافت ''لماذا لا يكون هناك شخص يمثل بلادنا في هذه المنطقة؟ معتبرة انه لا ينبغي للمجموعة الدولية وفرنسا ''التخلي عن أهل دارفور'' أو ''إشاحة الوجه عنهم''·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©