بدور القاسمي: الشارقة ملتزمة بتسهيل الأعمال وتحسين التنافسية

الشارقة (الاتحاد) أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، أن الاستثمار الأجنبي المباشر يقدم فرصاً غير مسبوقة، ليس للتنمية الاقتصادية والازدهار فحسب، بل وللتفاهم والاحترام بين الثقافات أيضاً. وأشارت في كلمة ألقتها أمس ضمن فعاليات اليوم الأخير من المنتدى العالمي للاستثمار الأجنبي المباشر، إلى أن إمارة الشارقة ودولة الإمارات تؤمن بالدور الذي يلعبه التعاون الاقتصادي في تحقيق التقارب بين شعوب العالم، نظراً للحاجة إلى مزيد من التفاهم، والتسامح، والاحترام المتبادل. وأكدت الشيخة بدور القاسمي أن التحديات التي تؤثر على تدفق الاستثمار الأجنبي، لا تركز على عدم فهم سوق ما، فهناك أيضاً البيئة التنظيمية، وجودة التعليم، والعقبات التجارية، والأمن والاستقرار، والبنى التحتية، والمواهب المؤهلة، والبحث والتطوير، وكلها عوامل تؤثر على اتخاذ القرارات الخاصة بالتجارة والاستثمار الأجنبي. وأشارت إلى السعي إلى تحسين تنافسية الإمارة، ليس فقط من خلال مخصصات كبرى في الموازنة، بل ومن خلال الاستثمار في التعليم، والأبحاث والتطوير، والابتكار، حيث أثبتت المواهب من خريجي جامعات الشارقة تواجدها بقوة في السوقين المحلي والإقليمي منذ القدم، إذ تضمن المؤسسات التعليمية رفداً متواصلاً بالكفاءات والمواهب المزودة بآخر المعلومات في الهندسة والعلوم والتكنولوجيا وغيرها من المهارات التي تدعم النمو الاقتصادي، كما نقوم بدعم ثقافة ريادة الأعمال والابتكار. من ناحية أخرى، تحدث اللورد بيتر ماندلسون، مفوض الاتحاد الأوروبي سابقاً، ورئيس شبكة السياسات، في ندوة حملت عنوان «الاستثمار الأجنبي المباشر: الهجرة والبحث عن المواهب» عن عدد من الموضوعات التي تتعلّق بسبل دعم البيئة الاستثمارية، وأكد أن الإمارات تعتبر تجسيداً لقصة دولة وأمة صنعها الإنسان، وحرص على أن تكون مكاناً يلتقي فيه الشرق والغرب، مضيفاً أن الإمارات لا تعتبر موطناً لممارسة الأعمال فحسب، وإنما لتصديرها أيضاً. وأكد أن الإمارات لديها سوق قوي، وامتثال للمعايير الدولية، وهو ما يمنحها ميزة تفاضلية في جذب الاستثمارات. وقال بيتر فورد، الرئيس التنفيذي لشركة «جلف تينر» «ساهم تطور البنية التحتية في دولة الإمارات بترسيخ مكانتها في صدارة الوجهات الجاذبة للاستثمارات في العالم. ولذلك من الضروري إيجاد أطر قانونية تساهم في تنمية قدرات ومهارات الكوادر البشرية لضمان المنافسة وتحقيق مزيد من الإنجازات». البنية التحتية مطلب رئيسي أشار بيتر فورد، الرئيس التنفيذي لشركة «جلف تينر» إلى أن البنية التحتية مطلب رئيسي للتنمية الاقتصادية ومفتاح أساسي لتحقيق مزيد من النجاحات والإنجازات، وقال: «إن البنية التحتية لا تُعد مقياساً لمدى نجاح الدول فقط، إنما تعد عاملاً مؤثراً في استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة. وعلى سبيل المثال، ساهم تطور البنية التحتية في دولة الإمارات بترسيخ مكانتها في صدارة الوجهات الجاذبة للاستثمارات في العالم. ولذلك من الضروري إيجاد أطر قانونية تساهم في تنمية قدرات ومهارات الكوادر البشرية لضمان المنافسة وتحقيق مزيد من الإنجازات». تجربة شخصية تناول خوليو دي كيسادا، رئيس مجموعة الخدمات المصرفية للشركات والاستثمار في بنك المشرق، أسباب توجه المستثمرين والتجار إلى دولة الإمارات من خلال تجربته الشخصية في العمل عن قرب مع قطاع الأعمال، وقال إن من أبرز هذه الأسباب: توفر طاقة كهربائية يمكن الاعتماد عليها، وعدم وجود الرشوة والفساد، واحترام العقود التجارية، وإمكانية الانتقال من الإمارات إلى أي مكان آخر حول العالم، إضافة إلى رغبة العاملين بإحضار عائلاتهم معهم للعيش في بيئة صحية وآمنة. وأشار إلى أن هناك إقبالاً على الاستثمار في قطاعي التعليم والرعاية الصحية بدولة الإمارات، مشيداً بتجربتها في تنويع مواردها الاقتصادية كي تكون أقدر على مواجهة التحديات.