عدد اليوم
أبوظبي (وام) تحت رعاية وحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، انطلق أمس في فندق الرتزكارلتون بأبوظبي، المؤتمر العربي الدولي بعنوان «المحاسبة كأداة لاتخاذ القرار الاقتصادي»، والذي عقده المجمع الدولي العربي للمحاسبين القانونين بالتعاون مع جمعية المحاسبين ومدققي الحسابات بالدولة. وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك في كلمه له أمام المؤتمر أن المؤتمر يمثل التزاما قويا بالعمل الجاد في سبيل التطوير الدائم والمستمر لمهنة المحاسبة في المنطقة العربية، بما يسهم في ترشيد القرار الاقتصادي على مختلف المستويات بالإضافة الى دعم مسيرة التقدم والتنمية في المنطقة فضلا عن الانفتاح على العالم والإسهام الجاد والفاعل في نظامه الاقتصادي بثقة وشفافية وكفاءة. وأضاف معاليه أن انعقاد المؤتمر على أرض الإمارات جاء متماشيا مع التوجيهات الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، في أن تكون دولة الإمارات مركزا عالميا مرموقا للتجارة والاستثمار، بما يتطلبه ذلك من توفير البيئة الملائمة والناجحة التي تشجع على التنافس وتحث على الإبداع والابتكار وتحوز في على ثقة الفرد والمجتمع بل والعالم كله. وقال معاليه «إن المحاسبة من أهم التخصصات المهنية الأساسية في المجتمع حيث نرى فيكم وبجدارة الحرص والطموح إلى تفهم اتجاهات التطور في العالم بل وأيضا القدرة والكفاءة على التعامل مع هذه الاتجاهات بوعي وذكاء، وصولا إلى تحقيق التميز في ممارساتكم المهنية وفي أداء دوركم في تنمية الاقتصاد في المنطقة العربية وربطه على نحو منتج وبناء بمسيرة الاقتصاد العالمي». وأشار معاليه الى المكانة المحورية لمدينة أبوظبي الناهضة في المنطقة والعالم وذلك بفضل جهود وتوجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي يحرص كل الحرص على تأسيس بيئة مالية واقتصادية ناجحة تقوم على مبادئ الشفافية والتنافسية وتحمل المسؤولية وذلك على طريق تحقيق التنمية بمفهومها الشامل والتي هي في واقع الأمر مستقبل هذا الوطن العزيز. من جانبه، قال الدكتور طلال أبوغزالة رئيس المجمع ورئيس المؤتمر «لقد تعلمت في الجامعة أن تعريف المحاسبة هو اعداد النتائج المالية للفترة المذكورة والوضع المالي للمنشأة بنهاية الفترة، وبقي هذا التعريف في ذهني منذ تخرجي عام 1960، إلا أنني بعد ان مارست تدقيق الحسابات حتى تاريخ انتخابي الى الاتحاد الدولي للمحاسبين - نيويورك عام 1992 - تكونت لدي قناعة بأن هذا التعريف لا يصلح وقد حان الوقت لتغييره». وأضاف وبناء على ذلك طلبت في حينها من مجلس ادارة الاتحاد الدولي للمحاسبين تعديل التعريف ليصبح ان «المحاسبة هي أداة لاتخاذ القرار الاقتصادي» وذلك من منطلق اعتقادي بأن الأهم هو الهدف من اعداد البيانات والوضع المالي وليس الوضع نفسه وعلى مدى فترة تزيد على السنة بقيت على صراع مع أعضاء المجلس الى ان تم الاتفاق على إصدار مذكرة بهذا التعديل. وقال الدكتور طلال أبوغزالة رئيس المجمع ورئيس المؤتمر، إن هذا الحدث الدولي العربي يكتسب أهمية كبيرة، خاصة المشاركة الهامة والنوعية من قبل الهيئات الدولية والعربية كالبنك الدولي والاتحاد الدولي للمحاسبين ومجلس معايير المحاسبة الدولية ومجموعة طلال أبوغزالة وممثلي الجمعيات المهنية في البلاد العربية، بالإضافة الى المشاركة الواسعة من قبل المحاسبين ومدققي الحسابات والمدراء الماليين في الشركات والبنوك والمؤسسات وطبيعة وأهمية المحاور والموضوعات.
