الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن زايد: الإمارات تبذل جهوداً حثيثة لتشجيع الصيد المستدام

حمدان بن زايد: الإمارات تبذل جهوداً حثيثة لتشجيع الصيد المستدام
25 أكتوبر 2007 03:45
أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة أبوظبي ورئيس نادي صقاري الإمارات أهمية المعرض الدولي للصيد والفروسية الذي انطلقت فعالياته في أبوظبي أمس برعاية سموه في تعميق مفاهيم الصيد المستدام من خلال توعية الصقارين وزوار المعرض بضرورة استخدام الصقور المهجنة التي يتم إكثارها في الأسر عوضاً عن الصقور البرية المهددة بالانقراض، لافتا الى جهود الدولة الحثيثة لتشجيع الصيد المستدام والتوعية به والتنبيه على مخاطر الإفراط في الصيد وتجاوز الحدود المسموح بها· وشدد سموه في حوار خاص لـ''الاتحاد'' على ان الجهات المعنية في الدولة ستتابع تنفيذ بنود الخطة الوطنية لمكافحة مرض انفلونزا الطيور، مادام هناك استمرار لخطر انتقال المرض إلى الدولة، مؤكدا أهمية الإجراءات الرقابية والاحترازية في خطة الطوارئ المقترح تنفيذها والتي تستند على استراتيجية واضحة ومحددة المعالم والمهام والمسؤوليات إلى تحقيق الأمن الصحي من خلال الاستجابة الفورية والفاعلة بتنسيق جهود ومدخلات ومهام كافة الجهات المشاركة على مستوى الدولة وفي جميع مراحل التنفيذ· وبخصوص التزام الامارات بتطبيق اتفاقية السايتس قال سموه إن السلطات المعنية في دولة الإمارات العربية المتحدة تبذل جهوداً منظمة في هذا المجال، مشيرا إلى اعتماد نهج التطوير المستمر لوسائلنا وأدواتنا، ليس فقط لإرضاء سلطات اتفاقية السايتس، وإنما للقيام بواجبنا نحو حماية هذه الأنواع الأثيرة لدينا، وأيضاً لمكافحة التهريب ووسائل الثراء غير المشروعة والتي تكون على حساب سمعة تراث أصيل نعتز به ونرجو له الاستمرار· وفيما يتعلق بجهود حماية البيئة في إمارة ابوظبي قال سموه ان أجندة السياسة العامة لإمارة ابوظبي اعتبرت البيئة ومواردها الطبيعية ضمن أولويات العمل الوطني، مشيرا إلى ان استراتجية ''الهيئة'' ركزت على إدارة التنوع البيولوجي من خلال تطبيق القوانين في مجال البيئة البرية والبحرية، والمحافظة على الأنواع البرية والبحرية المهددة بالانقراض، وإدارة المحميات الطبيعية والمحافظة على الغابات وتصنيف التربة للاستخدامات المختلفة· وتاليا نص الحوار: ما هي توقعات سموكم بشأن الدورة الجديدة من المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2007) شهد المعرض إقبالا كبيرا من قبل العارضين من مختلف دول العالم؛ نظراً لما حققه المعرض من نجاح خلال دورته السابقة، كما ساهم التخطيط المبكر لهذا الحدث والجهود التي بذلها القائمون على تنظيم المعرض من خلال تنفيذ خطة إعلامية وتسويقية مكثفة، في استقطاب العديد من العارضين والمهتمين بهذا المجال، حيث يشارك في ''المعرض الدولي للصيد والفروسية'' (أبوظبي 2007) أكثر من 500 شركة من 50 دولة بما فيها ألمانيا وإيطاليا وفرنسا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، والتي تعرض أحدث المعدات والأجهزة المتنوعة في هذه الرياضة، ليصبح هذا الحدث واحداً من المعارض الدولية الرئيسية في مجال الصيد والفروسية والرياضات التقليدية· كما أن تنظيم المعرض هذا العام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض المستحدث والذي يتميز بالمرافق والتسهيلات المبتكرة التي يحتضنها، سمح بزيادة المساحة المخصصة للمعرض بنسبة 30% عن العام الماضي لتبلغ مساحته الإجمالية 25 ألف متر مربع· دائما يكون الحديث عن الصيد المستدام، هل لكم أن تطلعونا على الدور الذي يمكن أن يقوم به المعرض للمساهمة في الوصول إلى هذا الهدف السامي يعتبر المعرض فرصة مثالية ونادرة إقليمياً وعالمياً للترويج للصيد المستدام من خلال دعوة الآلاف من زوار المعرض من الصقارين المحليين والقادمين من دول مجلس التعاون الخليجي ومختلف أنحاء العالم، لاستخدام الصقور المهجنة التي يتم إكثارها في الأسر عوضاً عن الصقور البرية التي كان يتم صيدها من مناطقها الطبيعية، الأمر الذي يُتيح الفرصة اليوم للصقور البرية المهددة بالانقراض لزيادة أعدادها من جديد، خاصة أن الصقور المهجنة البديلة قد أثبتت مقدرتها العالية في الصيد، وأنها لا تقل كفاءة وتميزاً عن الصقور البرية التي تتناقص أعدادها في مختلف مناطق العالم· شددتم سموكم أكثر من مرة على ضرورة تطبيق اجراءات احترازية لمنع تسلل فيروس انفلونزا الطيور، هل تنطبق تلك الاجراءات على الطيور المشاركة في المعرض تضمنت الخطة التي اقترحتها الهيئة مع بدء انتشار انفلونزا الطيور في آسيا الإجراءات الاحترازية التي يجب أن يتم تطبيقها في إمارة أبوظبي وتعميمها على المستوى الاتحادي لمنع تسرب انفلونزا الطيور إلى الدولة· وشملت الخطة الإجراءات الرقابية وخطة الطوارئ المقترح تنفيذها في حال حدوث حالات لتفشي المرض، حيث تهدف الخطة التي تستند على استراتيجية واضحة ومحددة المعالم والمهام والمسؤوليات إلى تحقيق الأمن الصحي من خلال الاستجابة الفورية والفاعلة بتنسيق جهود ومدخلات ومهام كافة الجهات المشاركة على مستوى الدولة وفي جميع مراحل التنفيذ· ومع استمرار خطر انتقال المرض إلى الإمارات ستتابع الجهات المعنية في الدولة تنفيذ بنود الخطة الوطنية، كما تستمر الهيئة في مراقبة الطيور المهاجرة، خاصة الطيور البحرية التي تتواجد على طول الشريط الساحلي وعلى الجزر وأية مواقع أخرى تضم تجمعات للطيور البرية بهدف الكشف عن أي إصابات أو حالات نفوق يشتبه بأنها قد تكون بسبب فيروس إنفلونزا الطيور· وتنطبق تلك الإجراءات على كل الطيور التي يتم إدخالها إلى دولة الإمارات بما فيها الصقور المشاركة في المعرض· كيف تقيمون سموكم التزام دولة الإمارات بتطبيق اتفاقية ''السايتس'' تبذل السلطات المعنية في دولة الإمارات العربية المتحدة جهوداً منظمة للمحافظة على الصقور، فقد تم إنشاء مستشفيات لعلاج وجراحة الصقور في الدولة وإصدار قانون خاص لتطبيق اتفاقية الاتجار الدولي في النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض المعروفة بالـ''سايتس''· وقد ابتكرت الإمارات في هذا الإطار نظاماً رائداً لتسجيل الصقور وإصدار وثائق الملكية اللازمة، حيث وصل عدد الصقور التي تم تسجيلها حتى الآن إلى أكثر من 4000 صقر· وقد لقي هذا النظام -بحمد الله- ترحيب سايتس وأشادت به العديد من الدول والمنظمات، ونحن بصدد التطوير المستمر لوسائلنا وأدواتنا، ليس فقط لإرضاء سلطات اتفاقية السايتس، وإنما للقيام بواجبنا نحو حماية هذه الأنواع الأثيرة لدينا، وأيضاً لمكافحة التهريب ووسائل الثراء غير المشروعة والتي تكون على حساب سمعة تراث أصيل نعتز به ونرجو له الاستمرار، ونعتقد أنه يقوم على المحافظة على البيئة والرفق بالحيوان والتعايش المستدام مع الحياة البرية· وقد استضافت الإمارات الاجتماع التشاوري الدولي ''للسايتس'' حول تجارة الصقور، الذي أكد أن لرياضة الصقور مكانة تقليدية وثقافية هامة في العديد من الدول وخاصة دول الخليج، وأشادت الوفود بالجهود التي تبذلها العديد من الدول بغرض ضمان أن تتم ممارسة رياضة الصقور بصفة مستدامة· وقعت هيئة البيئة اتفاقية لإنشاء محمية طبيعية على الحدود الجزائرية·· ما هو الدور المأمول من ذلك في الحفاظ على طيور الحبارى من خلال مذكرة التفاهم التي وقعتها دولة الإمارات والجمهورية الجزائرية في مجال التعاون والتنسيق لحماية وإكثار طائر الحبارى سيتم إنشاء منطقة محمية في ولاية النعامة على الحدود المغربية لتكون منطقة إطلاق للحبارى التي يتم إكثارها في الأسر في مركز ميسور بالمغرب· وقد جاء توقيع هذه الاتفاقية استشعارا لضرورة التعاون في مجال حماية الحبارى والمحافظة عليها وزيادة أعدادها في البرية خاصة مع التناقص الكبير في أعداد طيور الحبارى في مناطق انتشارها· وقد تم من خلال هذه المذكرة الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة بين الطرفين ستقوم بتحديد الإطار الرئيسي للتعاون، وتضع خطة عمل تتضمن الأهداف وطرق العمل وفق جدول زمني محدد، كما تتكفل اللجنة بوضع برامج لإعادة تأهيل وإطلاق حبارى تم إكثارها في الأسر بغرض زيادة أعدادها في البرية· ما هي الخطط المستقبلية لتطوير معرض الصيد والفروسية مع التزايد المستمر في عدد عارضي وزوار المعرض عاماً بعد عام نعمل على وضع خطة متوسطة وطويلة المدى، نسعى من خلالها إلى تحسين وتطوير المعرض ليلبي احتياجات العارضين والزوار· وقد تمت الاستعانة بإحدى الشركات الاستشارية المتخصصة للوقوف على إيجابيات وسلبيات المعرض وتقييمه من كافة الجوانب، ولقد حددت المسوحات التي أجرتها الشركة أبرز نقاط القوة والجذب والجوانب التي يمكن تطويرها بشكل أفضل لضمان استمرار نجاح المعرض مستقبلاً· وعلى ضوء المسوحات التي أجريت والنتائج سيتم وضع المقترحات اللازمة لتطوير المعرض في دوراته القادمة لضمان حفاظه على موقع الصدارة وربطه بتطوير السياحة العالمية داخل إمارة أبوظبي· ونأمل أن يتم تحويل المعرض إلى مهرجان سنوي للصيد والفروسية يجمع محبي الصيد والفروسية من مختلف أنحاء العالم· ثمة من يطرح فكرة أن ترافق المعرض مؤتمرات تناقش قضايا الصيد المستدام والاتفاقيات الدولية إلى جانب تلك الفعاليات المهمة التي يشهدها المعرض سنوياً، هل هناك أي دراسة أو توجه في هذا الشأن لقد بذلت دولة الإمارات جهوداً حثيثة لتشجيع الصيد المستدام والتوعية به والتنبيه على مخاطر الإفراط في الصيد وتجاوز الحدود المسموح بها· وقد استطاع نادي صقاري الإمارات أن يساهم في تحقيق التوازن بين صون رياضة الأجداد وإشباع رغبة الصقارين في ممارسة هوايتهم المفضلة، وفي نفس الوقت المساهمة في الحفاظ على الأنواع وضمان عدم تعرضها لخطر الانقراض، أي التوازن بين متطلبات رياضة الصيد بالصقور واستدامة وبقاء الصقور والحبارى في البرية· كما كان للنادي دور متميز في الحفاظ على الصقور البرية لضمان بقائها في الطبيعة، فقد حرص النادي على دعوة الصقارين للاستغناء عن استخدام الصقور البرية، وعمل على إقناع الصقارين باستخدام الصقور المكاثرة في الأسر ونجح في ذلك بنسبة كبيرة، فهذه الصقور المهجنة تثبت يوماً بعد يوم جدارتها وحُسن أدائها في رحلات الصيد، فهي صقور تمتاز بالقوة والسرعة· وقد تزامن مع انعقاد المعرض خلال دورته السابقة عقد العديد من الاجتماعات وورش العمل التي تناقش موضوع المحافظة على الصقور والحبارى مثل ندوة الصقر الحر في دول الانتشار، التي نظمتها هيئة البيئة- أبوظبي خلال عام 2003م والتي صدر عنها إعلان أبوظبي، حيث جاء ليعزز هذا التعاون ويدعو للقيام بالمبادرات والمشاريع المشتركة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مجال المحافظة على الصقر الحر· كما عقد على هامش المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2004) الاجتماع السنوي للاتحاد العالمي للصقارين والمحافظة على طيور الصيد الذي سيعقد اجتماعه الخامس والثلاثين، حيث ناقش الاجتماع الذي حضره أكثر من مائة صقار من (34) دولة من مختلف أنحاء العالم عدداً من القضايا المتصلة برياضة الصيد بالصقور والجهود المبذولة للحفاظ على الصقور وغيرها من الموضوعات· تشهد كثير من المنظمات الدولية والعالمية لدولة الإمارات بجهودها المتواصلة للحفاظ على الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض، هل هناك أي استراتيجيات جديدة تتعلق بهذا المجال أصدرت حكومة أبوظبي مؤخرا الأجندة الشاملة للسياسة العامة 2007-2008 في الإمارة، والتي توضح الأهداف والمبادرات الرئيسية المرسومة لمختلف الدوائر والهيئات الحكومية بالإمارة بما فيها حماية البيئة ومواردها الطبيعية ووضعها ضمن أولويات العمل الوطني، وفي هذا الإطار وللوصول إلى بيئة مستدامة وتحقيق التميز والجودة قامت هيئة البيئة- أبوظبي بإعداد خطتها الاستراتيجية الخمسية (2008-2012) والتي تضمنت إعادة صياغة لرؤية ورسالة الهيئة وتحديد قيمها وأولوياتها الاستراتيجية والتي تتضمن إدارة التنوع البيولوجي، حيث ستسعى الهيئة من خلالها إلى تطبيق القوانين في مجال البيئة البرية والبحرية، والمحافظة على الأنواع البرية والبحرية المهددة بالانقراض، وإدارة المحميات الطبيعية والمحافظة على الغابات وتصنيف التربة للاستخدامات المختلفة· وقد حددت الهيئة عددا من المشاريع التي تهدف من خلالها إلى تنفيذ هذه الأولوية والتي تتضمن مراقبة البيئة البحرية، إدارة المصايد السمكية، برنامج إكثار وإطلاق الحبارى، مراقبة الطيور، إدارة المحميات البحرية والبرية، برنامج المراقبة للمحافظة على الأنواع المهددة بالانقراض (النباتات/ السلاحف البحرية/ وأبقار البحر) ومشروع المحافظة ومراقبة وإدارة الحياة الفطرية (المها/ النباتات/ السلاحف)·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©