الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صولة الفرسان تهدد النجاحات الأمنية الأميركية

صولة الفرسان تهدد النجاحات الأمنية الأميركية
31 مارس 2008 02:50
تمثل الحملة التي يشنها الجيش العراقي على ''جيش المهدي'' في البصرة ومدن أخرى مأزقاً للولايات المتحدة التي ترغب في تولي القوات العراقية قيادة الأمن، ولكنها تخاطر بأن تنزلق إلى الخلافات العنيفة بين الشيعة· وتقاتل قوات الأمن ميليشيا ''جيش المهدي'' في المدينة النفطية الجنوبية منذ أيام مستهدفة من أسماهم رئيس الوزراء نوري المالكي بـ''الخارجين عن القانون''· ولكن احتمالات تحقيق نصر سريع ضعيفة· فقد انتشر القتال في المناطق الجنوبية، وشاركت فيه قوات أميركية، وأدى لاندلاع احتجاجات من أتباع الصدر في بغداد قائلين إن المالكي يستخدم القوة لإضعاف منافسيه السياسيين· ويقول جوست هتلرمان من المجموعة الدولية لإدارة الأزمات: ''السؤال المهم الآن ماذا ستفعل الولايات المتحدة، إذا سمحت باستمرار الحملة فإن الهدنة ستنهار وستواجه الولايات المتحدة التيار الصدري بكل قوته''، وتابع: ''سيكون الوضع سيئاً للجانبين، سيفقد التيار الصدري رجالاً وستخسر الولايات المتحدة ما تحقق من مكاسب أمنية بفضل زيادة قواتها في العراق''· وأرسل الرئيس الأميركي جورج بوش تعزيزات للعراق العام الماضي للمساعدة في منع سقوط العراق في براثن حرب أهلية شاملة، ولكنه ينوي سحب أكثر من 20 الف جندي بحلول يوليو ليتبقى 140 ألف جندي إجمالاً عند نفس المستوى الذي كانت عليه القوات الأميركية قبل التعزيزات· وأشاد بوش بعملية البصرة بوصفها دليلاً على أن بغداد قادرة على تولي مسؤولية الأمن بدون القيادة الأميركية، ولكن القوات الأميركية تورطت أكثر في القتال الجمعة الماضي حين شنت غارات جوية لمساندة وحدات عراقية برية في البصرة· ويقول هتلرمان: ''أشك كثيراً في قدرة القوات العراقية في البصرة على الاعتماد على نفسها، إنها ليست جيشاً وطنياً''· ويقول محللون إن قرار المالكي شن حملة البصرة بدلاً من تنفيذ تعهده بمواصلة الهجوم على ''القاعدة'' في الموصل، يعطي وزناً لاتهامات التيار الصدري بوجود أهداف سياسية· واستهدفت الهجمات جيش المهدي دون ان تمس قوتين أخريين في البصرة هما ''حزب الفضيلة'' و''منظمة بدر'' التابعة للمجلس الأعلى الإسلامي في العراق الذي يدعم المالكي· وقال رايدر فيسر الخبير في شؤون جنوب العراق: ''إذا كان المالكي جاداً بشأن إنهاء حكم الميليشيات في البصرة كان ينبغي أن يتعامل أيضاً مع ميليشيات الفضيلة وبدر''· وتأجج الصراع على السلطة بين الشيعة بسبب المنافسة السياسية قبل الانتخابات المحلية في اكتوبر المقبل· وقال فيسر إن المواجهة في البصرة تنطوي على صراع للسيطرة على موارد نفطية ومنافسات قبل الانتخابات التي تجري في اكتوبر المقبل· وذكر ان الولايات المتحدة ساندت باستمرار المالكي في مواجهاته مع فصائل شيعية أخرى وأنها تخاطر بالتورط بشدة في أحدث هذه الصراعات· وقال فيسر ''بنبغي ان تدرس الولايات المتحدة بعناية مخاطر قبول تعريف المالكي للميليشيات الخارجة على القانون دون تمحيص''·
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©