الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المرأة العاملة والموظفة مطالبة بتحقيق التوازن

18 فبراير 2014 00:06
شخصياً مع ضرورة أن تولي المرأة العاملة أو الموظفة وقتاً أكبر لبيتها وأسرتها، فهما الأهم، و في الحالتين سواء في العمل أو البيت هناك من يمكن أن يحل مكانها في حال تقصيرها و لها الخيار. ومع كل التقدير والاحترام لما حققته، فالثمن لا زال باهظاً في مجتمعاتنا مع هذا التوسع الهائل الذي نشاهده في الاعتماد على العمالة المنزلية، لدرجة نستطيع أن نقول معها أصبح لدينا «جيل مسخ» من تربية «الشغالات». أقول ذلك بمرارة، وبعد أن تابعت موضوعا في«دنيا الاتحاد» حول هذا الأمر مع ارتفاع الأصوات مطالبة بعودة المرأة إلى بيتها وأسرتها لتمارس دورها الأصلي في التربية والتنشئة الاجتماعية للأبناء، بعد تراجع هذا الدور بفعل عوامل ومتغيرات عالمية عديدة، وفي مقدمتها خروج المرأة للعمل، واهتزاز الترابط الأسري، لدرجة أن «التواصل الإلكتروني» بات يغزو واقعنا الاجتماعي على أنقاض ثوابت وأشياء كثيرة. وقد جاء ذلك مع تزايد مؤشرات حول انخفاض درجة الترابط الأسري بشكل ملحوظ، وهناك أكثر من مؤشر على تراجع لغة الحوار، والعلاقات الأسرية بين أفراد الأسرة الواحدة. وإن بحثنا عن الأسباب، سنجد أن هناك فراغاً عاطفياً ووجدانيا بين أبناء الأسرة الواحدة مقارنة بعقود زمنية مضت. وهناك من يستصرخ المجتمع وضميره بأن عرى العلاقات الزوجية والأسـرية باتت في خطر، وأنها في حاجة ماسة إلى ترميم، بسبب تلاشي العاطفية الجياشة، وفقدان «الأمن العاطفي» والتماسك الأسري لغياب لغة التواصل والحوار، وانخفاض الاهتمام الأمثل بالأطفال، وتعلقـهم بمربياتهم وخادماتهم على حساب أمهاتهم. كما جاء في ذلك الموضوع الصحفي الذي طرح تساؤلات عدة حول مدى تأثر أحوال الأسرة كثيراً بساعات العمل الطويلة التي تقضيها الأم أو يقضيها الأب بعيدا عن البيت؟ . وتزايد الدعوات للمرأة العاملة «الأم» بضرورة العودة إلى بيتها وأسرتها من أجل الاستقرار الأسري؟. صافي- أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©