الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

محافظو المصارف المركزية في دول التعاون يراجعون الجدول الزمني لطرح العملة الموحدة غداً

محافظو المصارف المركزية في دول التعاون يراجعون الجدول الزمني لطرح العملة الموحدة غداً
26 أكتوبر 2007 01:06
تواجه دول الخليج العربية المنتجة للنفط مخاطر تجدد المراهنات على تخليها عن سياسة ربط عملاتها بالدولار إذا ابدت أي شقاق بشأن سياسات الصرف في اجتماع اقليمي في مطلع الأسبوع بشأن الوحدة النقدية· والغرض الرسمي من الاجتماع الذي سيعقد في مدينة جدة السعودية وهو مراجعة الجدول الزمني لطرح عملة موحدة لأكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم لا يثير اهتماما كبيرا· وتتفق دول مجلس التعاون على انه سيكون من الصعب الوفاء بالموعد النهائي المقرر في عام 2010 إن لم يكن مستحيلا· وتخلت الكويت بالفعل عن تعهدها الذي قطعته مع الدول الخمس الأخرى بالإبقاء على ربط العملة بالدولار المتهاوي استعدادا للوحدة النقدية· ويقول المحللون إنه مع انخفاض قيمة الدولار إلى مستويات قياسية وارتفاع معدلات التضخم إلى أعلى مستوياتها في عشر سنوات ومواجهة البنوك المركزية لاحتمالات الاضطرار لملاحقة خفض الفائدة الأميركية سيتعرض محافظو البنوك المركزية ووزراء المالية لضغوط للحفاظ على جبهة موحدة في اجتماعهم يومي السبت والأحد· وبدأ الموعد النهائي لطرح العملة الموحدة يهتز عندما قررت عمان العام الماضي عدم الالتزام بموعد ·2010 وأرجعت الكويت قرارها شق الصف والتخلي عن ربط عملتها بالدولار لصالح سلة عملات في مايو ايار الماضي إلى التأخير· وقال محافظو البنوك المركزية في قطر والبحرين والسعودية مرارا إنه من الصعب الوفاء بالموعد النهائي· وقال سايمون وليامز المسؤول عن اقتصاد الشرق الأوسط في ''اتش· اس· بي· سي'' في دبي ''بيان يعلن التأجيل··· سيفسر عن ان دول الخليج مستعدة لتبني سياسات أكثر استقلالية فيما يتعلق بالتحديات التي تزداد حدة التي تواجهها''· وأضاف ''ارتفاع التضخم وضعف الدولار وتراجع أسعار الفائدة الأميركية تشكل أثرا مباشرا على الاقتصاد والسوق ستترقب الاجتماع بحثا عن دلائل تشير إلى نوع استجابات هذه الدول''· وباستثناء الكويت تتفق دول الخليج على ان السماح لعملاتها بالارتفاع أمام الدولار ليس خيارا مطروحا في الوقت الراهن· ولم يتفق محافظو البنوك المركزية في اجتماعهم السابق في السعودية الشهر الماضي على شيء آخر يذكر· وقالت الدول الست ان كل منها ستختار الاستجابة التي تناسبها ازاء أي خفض في الفائدة الأميركية· وعندما خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سعر الفائدة يوم 18 أغسطس الماضي احجمت السعودية وعمان والبحرين عن اتباع خطاه واختارت تحمل الضغوط على عملاتها بدلا من زيادة التضخم في الداخل· وبلغ سعر الريال السعودي أعلى مستوياته في 21 عاما بعد هذه الأنباء· وخفضت الإمارات وقطر أسعار الفائدة إلى جانب الكويت لمكافحة المراهنات على ارتفاع العملة· ومع المتاعب التي يواجهها الاقتصاد الأميركي بعد مشكلة قطاع الرهون العقارية عالية المخاطر من المستبعد ان يكون خفض الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية يوم 18 أغسطس هو الاختبار الوحيد لالتزام الخليج بربط عملاته بالدولار· وتوقع اقتصاديون استطلعت رويترز اراءهم هذا الشهر ان يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية أخرى بحلول نهاية الربع الأول من العام المقبل منها ربع نقطة مئوية خلال هذا العام· وقال ماريوس ماراثيفتس مدير البحوث الاقليمي في ستاندارد تشارترد ''مع استمرار الخفض يجب ان حديث شيء ما''· وقال ماراثيفتس ''أعتقد ان هناك مناقشات بشأن القيام برفع قيمة العملات الخليجية بشكل جماعي''· وأضاف ''على المدى الطويل من المنطقي ان تحل سلة عملات محل الدولار''·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©